غضب سعودي من ملكة المونديال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ المزيد
32 فتاة يتنافسن لنيل تاج ملكة جمال المونديال
أحمد عايض من جدة: سمية، أروى، ناهد، ليلى شابات سعوديات منهن من يقطن في السعودية ومنهن من يدرسن أو يعملن في الخارج، نشأن على عادات وتقاليد دينية، لا يفكرن في التخلي عنها أبدا، ويرفضن كل تصرف وفعل دخيل يغير نمط سلوكهن القويم إلى اعوجاج.منذ أيام رفضن فكرة ملكة جمال المونديال وسخرن من المسابقة التي نظمها الألمان على هامش منافسات كأس العالم التي ستدور رحى أحداثها على أرض أبناء برلين، وصببن جام غضبهن على هورست كليمر، أحد منظمي المسابقة، وعلى رفاقه الآخرين، على رغم أن فتاة توغو السمراء إدويجي مادزي باداكو خطفت اللقب المونديالي.وأعربت شابات بلد الحرمين الشريفين عن امتعاضهن ورفضن الانصياع لمتابعة فكرة المسابقة كونها تأتي مخالفة لمبادئ الدين الإسلامي والعادات والتقاليد، خصوصا وأن اختيار ملكة جمال المونديال قد خضع لاعتبارات عدة منها ارتداء ملابس البحر "المايوه" على والاستعراض فيه على الملأ، وارتداء القميص والشورت الذي سيلعب به منتخب المتسابقة، وركل الكرة في نواحي عدة في الملعب والتسديد على المرمى من منطقة الجزاء، إضافة ارتداء فستان سهرة غريب وجديد في تصميمه يصور مفاتن جسدها.
وكما هو معلوم فإن لعب كرة القدم النسائية في الملاعب المكشوفة، وممارسة السباحة النسائية في البحار والأنهار محرم في السعودية وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية، وبالتالي فإن مشاركة شابة سعودية في مسابقة ملكة المونديال مستحيلة جداً، ومن تجرؤ على فعل ذلك فسينالها من السخط دخل المجتمع السعودي ما لا يحمد عقباه رابطين ذلك بالتشريعات الإسلامية الصارمة في هذا الخصوص.
وكان سعوديون وسعوديات محافظون طالبوا انسحاب منتخب بلادهم من المونديال في حال تطاول الألمان وتزييفهم الحقائق، وأوصلوا الفتاة الخواجية التي لبسوها قميص رياضي يحمل شعار السعودية على لقب ملكة جمال المونديال، مؤكدين أنهم سيمارسون المقاطعة في جوانب عدة، من أبرزها مقاطعة البلد المنظم اقتصادياً، خصوصاً إذا علمنا أن المانيا تمتلك قاعدة جيدة من صادراتها تجاه السعودية.
ولكن عاد السعوديون ليتنفسوا الصعداء عندما أدرك الألمان أنهم سيتسببون في جر الويلات على بلدهم المنظم، اقتصاديا وسياحيا، وسرعان ماهمشوا في ما يتعلق بفتاتهم المزيفة، ليجعلوها تتوارى عن الأضواء رويدا، رويدا.