المصريون يلجأون إلى بدائل لمتابعة المونديال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد فشل المفاوضات مع شبكة راديو وتلفزيون العرب
المصريون يلجأون إلى بدائل لمتابعة مباريات المونديال
إقرأ المزيد
ضحايا art في مصر: كيف سنشاهد كأس العالم ؟
كأس العالم ينتشل المصريين من الأهلي والزمالك
وما أثار حنق المصريين أيضاً تصريحات طارق كامل وزير الاتصالات المصري بخصوص ما أسماه "بث مباريات كأس العالم على الانترنت" أي تمكن المشاهد من متابعة المباريات على الهواء مباشرة من خلال جهاز الكمبيوتر، وهو كلام جميل لمن لا يعرف تفاصيله، فوزارة الاتصالات اتبعت نفس مبدأ وزارة الاعلام في التخلي عن الفقراء والغلابة وتركهم تحت رحمة الشركات، حيث تدعم وزارة الاتصالات شركة للانترنت السريع اتفقت مع ART على تقديم خدمة نقل مباريات البطولة عن طريق اشتراك المشاهد لدى شركة الانترنت مقابل 700 جنيه -125 دولار-خلال 3 شهور، وهو سعر أكثر ارتفاعا من أسعار ART التي انخفضت بعض الشئ مؤخراً ووصلت إلى 1120 جنيه-210 دولار- في عام كامل يشمل قنوات أخرى، ولعل شركة الانترنت تدرك أن الاستجابة ستكون ضعيفة جداً للعرض الغير مسبوق خصوصا أن المصريين لم يعتادوا مشاهدة مباريات عبر الكمبيوتر، لكنها ربما تكون بادرة لمبادارات أخرى في المستقبل القريب ، لكنه عرض على أية حال ترك الجمهور المصري بين سندان ART ومطرقة شركة الانترنت .
هذا التحذير جاء رداً على المهتمين بالكرة العالمية من بين الجمهور المصري المولع بكرة القدم، والذين لم ينتظروا نتائج المفاوضات وبدأوا البحث عن بدائل، خصوصاً بعد زيادة التحذيرات من استخدام "الوصلة" وما تردد عن شن حملات أمنية ل"تقطيع" تلك الوصلات وهو أمر سهل للغاية ويمكن لأي حملة أمنية تمزيق الوصلات التى تظهر بوضوح على الواجهات الخارجية للمباني في المناطق الشعبية أو مداهمة وحدات إعادة البث التي يؤسسها المستفيدون من الأمر داخل شقق صغيرة يستقبلون فيها الإرسال ثم يعيدونه مرة أخرى للوصلات .
لكن البديل الذي طرح نفسه بقوة الآن وجذب الانتباه على نحو مفاجئ هو الاستعانة بالقمر الأوروبي "هوت بيرد " وقمر "أسترا" والأول منتشر بشكل محدود في مصر، بينما الثاني غير معروف، فرغم أن الأقمار الأوربية بشكل عام محدودة التواجد بسبب ابتعاد الأسر المصرية عنها نتيجة وجود قنوات اباحية، لكن ما نشرته عدة صحف من تأكيدات على أن قنوات ألمانية هي ard وzdf ستبث المباريات مجاناً ودون تشفير دفعت الكثيرون لإضافة القمر الأوروبي وتحمل الاستماع للتعليق باللغة الألمانية بدلاً من الخضوع لأسعار ART ، ويتبادل الكثيرون حالياً ترددات تلك القنوات مع ابتكار حلول جديدة بخصوص التعليق منها الاستماع بعض الإذاعات العربية عبر الراديو والمشاهدة من خلال التليفزيون .
حل آخر لكنه قاصر على مناطق معينة، يتعلق باعلان قنوات بالتليفزيون الإسرائيلي الاستعداد لبث المباريات أرضياً وبعض هذه القنوات تشاهد بوضوح في سيناء ومحافظات القناة لكن الأمر لازال يخضع للتجربة كما أن التعليق لن يكون باللغة العربية أيضاً .
ووصل الاهتمام بالقضية عبر منتديات الانترنت إلى حد الدعوة لمقاطعة المونديال والحديث عن أن "أعمارنا لن تقل يوماً واحداًَ لأننا لن نشاهد كأس العالم"على أمل أن تجبر تلك المقاطعة الشركة المحتكرة على التراجع عن سياستها وتقديم الخدمة بأسعار وعروض أفضل .
بينما يتردد أيضاً أن قناة الجزيرة الرياضية على وشك الوصول لاتفاق لبث المباريات لكن كل تلك التكهنات لن تتضح حقيقتها إلا قبل المونديال بساعات، خصوصا فيما يتعلق بمفاوضات التليفزيون المصري التي قد لا تعلن ART نجاحها - اذا حدث- لضمان الحصول على قدر أكبر من المشاهدين الذين قد يستسلموا في اللحظات الأخيرة وإن كان الاقبال ضعيف جداً كما أشرنا منذ قليل .
وعلى أية حال فكما ستكون هذه البطولة محك أساسي لتجربة ART في مصر ، فستكون أيضا بمثابة حقل تجارب سينتج عنه اكتشاف وسائل جديدة وقنوات وأقمار أخرى لمشاهد المباريات المشفرة، فعلى سبيل المثال لو نجحت تجربة القنوات الألمانية مثلاً، وهناك من يتكلم عن قنوات سويسرية وقناة TV5 الفرنسية أيضاً، لو نجحت هذه القنوات فأن الحصول على الأقمار الأوروبية سيكون الحل الأسهل أمام المصريين بدلاً من انتظار مفاوضات ART مع التليفزيون المصري قبل كل بطولة .