رياضة

صدمة بخروج البرازيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فرح فرنسي من فرانكفورت .. وحتى قصر الاليزيه
صدمة عربية عالمية بخروج البرازيل المرير

فهد سعود_ إيلاف: شكل خروج المنتخب البرازيلي -حامل اللقب- من كأس العالم على يد غريمه الفرنسي ليلة البارحة، بعد أن خسر بهدف مقابل لاشيء في مباراة الربع نهائي، صدمه كبيرة لعشاقه وجماهيره، الجماهير البرازيلية أكثر الحزنى في كل مكان في العالم، وخصوصاً في الوطن العربي الذي تتابع جماهيره مباريات المنتخب البرازيلي بشكل يفوق متابعتها لمنتخباتها المحلية لتكون خسارة البرازيل أشبه بالزلزال الذي عصف بالوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه.

وعلى الرغم من الحزن الذي سيطر على الأغلبية بخسارة البرازيل، إلا أن البعض الآخر أعتبر أنه لم يكن يستحق الفوز، حيث غابت الروح البرازيلية المعروفة، وظهر اللاعبون وكأنهم "خيال مآتة"، حتى في الثواني الأخيرة من اللقاء والتي كان يسعى فيها البرازيلي لخطف هدف التعادل دون فائدة كانت الروح معدومة.

وعلى النقيض، قدم الفرنسيون مستوىً كروي راقي، أثار إعجاب النقاد والمتابعين، حيث بدأ المنتخب الفرنسي مونديال ألمانيا بمستوى أقل من عادي، جعلنا في "إيلاف" نكتب عنه عدة تقارير نؤكد فيها أنه وضع قدماً خارج الدورة نظراً لنتائج المخيبة في أولى المواجهات كما فعلت الكثير من وسائل الإعلام التي تفاجأت بتواضع المستوى في بادئ الأمر.

مئات الفرنسيين يتجمهرون امام قصر الأليزيه ليلة البارحة ولكنه شيئاً فشيئا، استطاع المنتخب الفرنسي أن يعيد الثقة له ولجماهيره، وتمكن من التأهل للدور الثاني، ومن ثم إلى دور الربع النهائي، حيث أقصى البرازيلي في مباراة رائعة شهدت تألق عدد من نجوم فرنسا وعلى رأسهم الدنجوان زين الدين زيدان، الذي صال وجال وقدم واحده من أروع مبارياته خلال مسيرته الكروية التي وضع هو حداً لها بإعلانه الاعتزال نهائياً عن ممارسة كرة القدم بعد نهاية المونديال الحالي.

وعاب الكثيرون على المدرب البرازيلي بارير عدم تعامله مع المباراة بثقة، حيث كانت أول الأخطاء عدم إشراك المهاجم ادريانو منذ بداية المباراة، إضافة إلى لعبه بثلاثة محاور ساهم كل ذلك في ظهور البرازيلي بمستواه المهزوز أمام الديوك الفرنسيين.

وخيم الحُزن والأسى على ملامح الجماهير البرازلية التي تواجدت بكثافة ليلة البارحة في مدينة فرانكفورت حيث اللقاء الذي أقيم ضد الفرنسيين. وسالت أنهار من الدموع البرازيلية التي لم يكٌ يتوقع أصحابها أن تكون هذه هي نهاية فريقها الذي يعتبر أكثر فريق حقق كأس العالم بتتويجه بطلاً خمس مرات.

فرح فرنسي

وتجمع آلاف من الفرنسيين في جادة الشانزلزيه الشهيرة في باريس للاحتفال بفوز منتخب بلادهم على نظيره البرازيلي، حيث جاء هذا الفوز ليثبت للجميع أن الانتصار الفرنسي في نهائي عام 1998 أمام فرح .. فرح .. فرح البرازيل لم يكن انتصاراً عرضياً، بل كان انتصاراً للفريق الأقوى والأجدر.

وهلل مشجعو المنتخب الفرنسي الذين كانوا يتابعون المباراة في المقاهي والمطاعم المنتشرة في الشوارع مباشرة فور إعلان الحكم الاسباني لويس ميدينا كانتاليخو صافرة انتهاء المباراة مطلقين العنان للأبواق وحاملين الإعلام للاحتفال بالفوز الكبير.

وكرر المنتخب الفرنسي ما حدث قبل 8 أعوام حينما هزم البرازيل هزيمة نكراء في المباراة النهائية لعام 1998 على استاد فرنسا في سان دوني بضواحي العاصمة باريس ونالت لقبها العالمي الاول في تاريخها. ويتجرع البرازيليون اليوم هزيمة جديدة وقاسية بعد أن كانت مرشحة بقوة لحمل الكأس العالمية لمرة السادسة في تاريخها .

وسبق ان التقى المنتخبان 12 مرة فاز فيها المنتخب البرازيلي خمس مرات بينما فاز المنتخب الفرنسي ثلاث مرات وانتهت اربع مرات بالتعادل. وكانت آخر مباراة لهما في كأس العالم قد انتهت بفوز فرنسا في نهائي بطولة عام 1998 بثلاث اهداف للاشئ في المباراة النهائية وفوزها بالكأس. أما آخر مباراة جمعتهما فكانت مباراة ودية انتهت بالتعادل في العشرين من مايو عام 2004. ويضم الفريقان مجموعة من النجوم على رأسهم رونالدو ورونالدينيو وأدريانو في المنتخب البرازيلي وهنري وزيدان وفييرا في منتخب فرنسا.

ويعد المنتخب البرازيلي الوحيد الذي شارك في كافة نهائيات المونديال منذ انطلاقها عام 1930 (18 مشاركة) وفاز بالبطولة خمس مرات في أعوام 58، 62، 70، 94، 2002. أما المنتخب الفرنسي فيشارك في النهائيات للمرة الثانية عشرة ولم يفز بالكأس سوى مرة واحدة في تاريخه عام 1998 عندما نظمت فرنسا البطولة.

إقرأ المزيد:

مونديال 2006: زيدان وهنري نستحق الفوز

باريرا: لم أتوقع الخروج المبكر

فرنسا تقصي البرازيل وتتأهل لمواجهة البرتغال

البرتغال تقهر الإنكليز وتتأهل للدور نصف النهائي

الكل بكى من أجل الأرجنتين

الإنكليز ولعنة ركلات الترجيح

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف