الهوية الأهلاوية

الهوية الأهلاوية
محمد الجوكر

* هناك حقيقة عامة في الوسط الرياضي يجب أن نعترف بها وهي أن الأندية في غالبيتها تفكر في كرة القدم كأنها هي الرياضة الوحيدة التي تحتاج كل هذا الدعم ,وقليل من الأندية التي تسعى إلى تغيير هذا المفهوم على اعتبار أن الرياضة ليست (كوره) فقط وهذه الأندية نراها الآن على الساحة المحلية قد حققت الكثير من النجاحات والإنجازات والانتصارات وحصلت على البطولات والكؤوس بسبب الفكر الإداري الناجح الذي تدير به الأمور..

وقد ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الأندية على سبيل المثال لا الحصر، الأهلي والنصر والشارقة والشباب والوصل والتي أضافت بعدا آخر من خلال التوجيهات العليا التي طالبت هذه الأندية بضرورة أن تحافظ وتزيد من انجازاتها على خارطة رياضتنا وقد حققت الهدف المنشود لهذا القطاع مما انعكس على نتائجها.

* التصريح الأخير لمعالي محمد القرقاوي الرئيس الرابع لمجلس إدارة النادي الأهلي أتوقف عنده لأنه أنصف الرياضيين وبالأخص الألعاب الشهيدة وإحياء الدور الثقافي , فاستمرار هذا التوجه والحديث على لسان مسؤول بالحكومة يتولى حقيبة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء يعطي بعدا ومؤشرا إيجابيا نتفاءل به

ونبصم له بالعشرة على مثل هذه التوجهات الحكيمة والرائدة في المجال الشبابي والرياضي, فالقرقاوي والذي ترأس الاجتماع الأول لإدارة الأهلي، فتح قلبه للإعلاميين حيث اسند له مجلس الوزراء الموقر في جلسته الأخيرة منصب نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام وهذا ما يدعونا للتفاؤل كإعلاميين في المرحلة القادمة عندما تتولى القيادات الشابة مسؤولية الجوانب المهمة في مسيرتنا الإعلامية والرياضية.

* لو نعود إلى الذاكرة فقد تولى من قبل رئاسة مجلس ادارة النادي الأهلي في بداية تشكيله سعادة ناصر بن عبد الله حسين لوتاه في فترة التأسيس دخل الأهلي خلالها التاريخ لأنه أول مسؤول استقدم مدربا محترفا عرفته الدولة هو المرحوم شحته والذي قاد الأهلي في بداية السبعينات ثم تولى سعادة قاسم سلطان رئاسة مجلس الإدارة على فترتين الأولى أواخر السبعينات حتى عام 86 ثم تلاه سعادة محمد العصيمي سفير الدولة بسلطنة عمان حاليا لمدة عامين

حيث كان أحد نجوم الكرة في فترة الستينات بعد فوزه بانتخابات الجمعية العمومية التي تميز بها الأهلاوية آنذاك واستمر لمدة عامين ثم عاد بوصلاح وتولى رئاسة مجلس الإدارة حتى قبل التغييرات الأخيرة وإنصافا لدور (قاسم) من المجلس الجديد تم تكليفه بالرئاسة الفخرية لمجلس إدارة النادي الأهلي مدى الحياة في سابقة هي الأولى من نوعها مما يدل على معنى الوفاء الأهلاوي وهي مبادرة تسجل للإدارة الجديدة في بداية مهمتها.

* الأسرة الأهلاوية تكمل بعضها البعض مهما حدث، فاستمرار الهوية والشخصية الأهلاوية عملية نادرة وهذه في مصلحة النادي عموما الذي ينتظره العديد من التحديات والطموحات ,فالقائمة الحالية تضم كل التخصصات والفئات والهدف هو الارتقاء بالصرح الكبير لمكانته في المجتمع وتاريخه الحافل.. والله من وراء القصد.

جريدة " البيان " الإماراتية