النصر يدافع عن الأمين العام

202817النصر يطلق "رصاصة الرحمة" في "حيادية" الأمين العام
بعد فترة أخرى اتسمت بالجدل , العبدالهادي يغادر والبديل رئيس ناد وحارس مرمى

يوسف السعد-الرياض: في أحدث فصل من فصول المسرحية الهزلية "الكروية" على الساحة السعودية أصدرت إدارة نادي النصر بياناً رسمياً تعلن فيه

إقرأ المزيد:

إقالة مدرب الهلال بوسيرو

الهلال: يجب وقف تخبطات الأمين

العبد الهادي ضلل الإعلام السعودي

منتخب البحرين يخسر أمام انتر ميلان بالستة

وقوفها مع أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبد الهادي وتشدد فيه على جدارته بالثقة الممنوحة له من الاتحاد السعودي, وقال بيان نادي النصر إن إدارة النادي "تستغرب وتستهجن" الحملة التي يتعرض لها الأمين العام.

ويبدو في ثنايا البيان تلميح مبطن للصحافة الهلالية على وجه الخصوص إذ حمّل الإعلام مسؤولية ما يحدث للأمين العام الأمر الذي لا يعني سوى كتّاب ومراسلو نادي الهلال لدى الصحف السعودية.

وكانت بداية الفصل الأخير"حسب الرواية الرسمية" عندما وجه الاتحاد البحريني لكرة القدم خطاباً للاتحاد السعودي لكرة القدم يطلب فيه التحاق نجمي الهلال سامي الجابر ونواف التمياط ونجم الاتحاد حمزة إدريس بالمنتخب البحريني والمشاركة في المباراة الودية أمام إنتر ميلان الإيطالي بمناسبة احتفال الاتحاد البحريني بيوبيله الذهبي, وفور وصول الخطاب البحريني وافقت الأمانة العامة بعد أن خاطبت اللاعبين عن طريق أنديتهم وأرسلت للاتحاد البحريني موافقتها النهائية, وتطورت القضية عندما أرسل الاتحاد البحريني خطاباً إلحاقياً تضمن فيه طلب خدمات سامي الجابر ونواف التمياط فقط بعد أن طلب مدرب البحرين الألماني هاينز بريغل ذلك, وهو الأمر الذي لم يعجب فيصل العبد الهادي إذ أرسل للاتحاد البحريني خطاباً آخر يقول فيه إنه يمكن الاستعانة بسامي الجابر وحمزة إدريس فقط دون نواف التمياط أو عدم مشاركتهم جميعاً !!!

ووقع العبد الهادي في أحلك ظرف ربما واجهه طيلة عمله عندما نفى الاتحاد البحريني أن يكون طلب حمزة إدريس كما صرح بذلك رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة!

ولكن البحرينيون توقفوا عن الجدل في هذه القضية بعد استغرابهم الشديد مما حدث.

فيصل العبد الهادي الأمين العام للإتحاد السعودي لكرة القدم وهنا وصل التصعيد الإعلامي إلى أعلى المستويات حين طالب الهلاليون بإيضاحات من أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم حول سبب منع اللاعبين من المشاركة في المباراة, وصرح بعدها الأمين العام تصريحاً كان أطرف ما جاء فيه أنه حافظ على مشاعر اللاعب الاتحادي حمزة إدريس وبالتالي يجب أن يشارك في المباراة أو تلغى مشاركة اللاعبين جميعاً !!

ويحتج الهلاليون على هذه النقطة بالذات من جانبين , الجانب الأول هو أن الاتحاد البحريني لم يطلب حمزة إدريس أبداً وأن الأمانة هي من حشرت اللاعب في هذه القضية واستعانت بالوثائق والمخاطبات الرسمية التي تمت بين الإتحادين حيث لم تبين هذه الوثائق وجود اسم اللاعب في طلب البحرينيين بل كان موجوداً كترشيح من الأمانة في خطاب الرد.

والجانب الآخر الذي امتعض منه الهلاليون أكثر هو عندما قال أنه حاول الحفاظ على مشاعر حمزة إدريس في الوقت الذي أسقط فيه اسم نواف التمياط , ويتهكم الهلاليون كثيراً على هذه النقطة بالذات والتي يرون من خلالها أنها تفضح نوايا فيصل العبد الهادي, فكيف بأمين عام اتحاد محلي يفترض فيه الحيادية أن يحافظ على مشاعر لاعب على حساب آخر !!

وعندها لم يجد الأمين العام للاتحاد السعودي حلاً سوى التهديد بإيقاف سامي الجابر ونواف التمياط عام كامل إن هما شاركا في الحفل البحريني, وهنا بلغ الأمر مداه لدى إدارة وجماهير نادي الهلال حيث طالبوا بمقابلة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد والتظلم له شخصياً من تصرفات الأمين العام وتردد أن الهلاليون يحملون الكثير من الوثائق التي تدينه وكان نائب رئيس الهلال طارق التويجري قد توعد في تصريح له على صلة بالقضية بأن إدارة الهلال لن تسكت أكثر على ما يحدث دائماً من العبد الهادي وذكّرت الجميع بما حدث في مباراة الهلال والنصر التي صاحبتها أخطاء تحكيمية وشغب جماهيري وشرفي كبير عندما نزل فيصل العبد الهادي لأرض الملعب وطالب الحكم باحتساب الهدف الملغي للنصر وبعد نهاية المباراة ذكر رئيس النصر أن فيصل العبد الهادي أكد له شخصياً صحة الهدف وهو الأمر الذي رأى فيه الهلاليون تحيزاً فاضحاً من مسئول يجب عليه أن يراعي حجمه ومكانته بين الأندية جميعاً.

الهلاليون لم يدعوا السفن تجري بما يشتهي العبد الهادي وطلبوا من لاعبيهم المغادرة للبحرين والمشاركة في احتفالات البحرينيين "شرفياً" وعدم لعب المباراة الأمير محمد بن فيصل رئيس الهلال تقديراً لاتحاد بلدهم من جهة وللاتحاد البحريني من جهة أخرى وهو ما فسره الكثير من المتابعين بأنه تصرف ينم عن الكثير من الحكمة والتعقل دون التهاون في الحقوق المكتسبة.

ويأتي البيان النصراوي الأخير ليضع الأمين العام في زاوية ضيقة جداً أمام الرأي الرياضي العام حتى وإن كان ظاهره الوقوف معه, فتدخّل النصر في هذه القضية لا يعدوا أن يكون مسماراً آخر يدق في نعش مصداقية الأمين العام ويظهره مع فئة دون أخرى ولا بد وأن هذا المسمار سيكون الأخير "بحسب المراقبين" في ظل التكهنات التي خرجت أخيراً حول نية الاتحاد السعودي إقالته , وتقول التكهنات إن رئيس نادي الشباب السابق وعضو لجنة المنتخبات الحالي طلال آل الشيخ وحارس مرمى الأهلي والمنتخب السعودي السابق أحمد عيد ينتظران المفاضلة بينهما ليتم تسميته أميناً عاماً بدلاً من العبد الهادي.

وتقول المصادر المقربة أن إقالة العبد الهادي ستتم فور فراغ المنتخب السعودي من كأس الخليج وتعزو نفس المصادر تأخير إقالته إلى أن الاتحاد السعودي لا يريد أن يدخل في جدل جديد إن أقيل الأمين بعد الأزمة الأخيرة مع الهلال وحتى لا يتهم بالرضوخ لشكاوى الهلاليين الدائمة ضده.