رياضة

العرب ليسوا أسرى نظرية المؤامرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

العرب ليسوا أسرى نظرية المؤامرة على الدوام ...!!!
الإعتراف الذي تأخر ربع قرن يلهب الصحافة الجزائرية ...

محمد حامد - إيلاف : جاء اعتراف مدرب منتخب البحرين لكرة القدم ومدافع منتخب المانيا السابق "هانس بيتر بريغل" بتواطؤ بلاده مع النمسا في مباراة من مباراة للمنتخب الجزائري في مونديال 82 الفريقين في نهائيات مونديال اسبانيا عام 1982 لابعاد الجزائر عن بلوغ الدور الثاني على الرغم من تأخره بربع قرن ليمنح الحق لأصحابه، وليلهب حماسة الصحافة الجزائرية التي ركزت على إبراز هذا التصريح الهام الذي أعاد للكرة الجزائرية حقاً كان تم السطو عليه بسبب مباراة العار كما أسماها "بريغل" في تصريحاته لصحيفة "الإتحاد الإماراتية" حيث قال: "اقدم خالص الاعتذار الى الجزائر على فضيحة خيخون واشعر بالندم واعترف انه كان بأمكاننا ان نهزم "النمسا "بأكثر من هدف في مباراة"العار"

فقد أبرزت صحيفة "المساء" الجزائرية إعتراف "بريغل" التاريخي في صدر صفحاتها تحت عنوان "بريغل يعتذر للشعب الجزائري بعد 25 سنة"، كما شاركتها صحيفة "الشعب" الإهتمام بإبراز تصريحات "بريغل" وذلك بنقل نص التصريح الذي نقلته وكالات الأنباء نقلاً عن صحيفة "الإتحاد" الإماراتية، كما اهتمت صحيفة "الخبر" بالأمر ذاته .

وجاءت صحيفة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية لتبرز الحدث في صفحتها الأولى تحت عنوان : بريغل يعترف : ألمانيا قامت بالغش لتعرقل الجزائر، وقد استحوذ الخبر على نسبة مطالعة كبيرة بالمقارنة بغيره من الأخبار وذلك على موقع الجريدة على الانترنت، حيث قام بمطالعته أكثر من 13 ألف قارئ على الرغم من أن الأخبار الأخرى لم تتجاوز عدد زيارات القراء لها حاجز الألف زيارة، مما يعكس أهمية هذا الاعتراف الذي جعل جماهير الكرة الجزائرية والعربية تعود بالذاكرة لأحداث كأس العالم عام 1982 وخاصة الأداء الجزائري الرائع خلالها بمساعدة الجيل الذهبي للجزائر في تلك الفترة .

ولعل أهم الدروس التي نستطيع أن نخرج بها من تصريحات "بريغل" تكمن في أن العرب قد يكونون على حق أحياناً، ونظرية المؤامرة قد تصدق أحياناً، حيث أن جماهير الكرة العربية كانت قد تابعت أداء المنتخب الجزائري خلال كأس العالم عام 1982 في أسبانيا بكثير من الإهتمام والحماس، ولكن الطريقة التي خرج بها المنتخب الجزائري أثارت حفيظة وغضب عشاق الكرة العربية الذين أجمعوا وقتها على وجود مؤامرة من خلال مباراة "المانيا" و"النمسا"، ولكن لم تكن هناك دلائل متوافرة تثبت ذلك .

كما أن "بريغل" يحسب له الأعتراف بهذه الجريمة وإن كان الإعتراف قد جاء متأخراً 25 عاماً، ولكنه أتى على كل حال ليمنح الجيل الذهبي للكرة الجزائرية والعربية حقهم الكامل الذي تم إهداره بطريقة تآمرية أبعد ما تكون عن روح كرة القدم والتنافس الرياضي الشريف بشكل عام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف