البحرين تعول على جيلها الذهبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المنامة: تصب آمال وطموحات جماهير الكرة البحرينية على المنتخب الحالي لبلادها في تحقيق اللقب الخليجي الذي طال انتظاره وتحديدا منذ انطلاق الدورة الأولى في البحرين بالذات عام 1970. ويخوض منتخب البحرين غمار "خليجي 18" في ابو ظبي من 17 الى 30 كانون الثاني/يناير الحالي ضمن المجموعة الثانية الى جانب قطر حاملة اللقب والسعودية والعراق. ويعول البحرينيون على الجيل الحالي الذي يوصف ب"الجيل الذهبي" في البحرين وقد ذاع صيته في الاعوام القليلة الماضية فكانت له فيها محاولات لافتة لكن من دون ان يتمكن من احراز اي لقب.
وابرز هذه الانجازات حلول منتخب البحرين رابعا في كأس اسيا الماضية في الصين عام 2004، وقبلها حل ثانيا في "خليجي 16" في الكويت عام 2004. وينتظر منتخب البحرين البطولة الحالية آملا ان تكون أرض الامارات فأل خير عليه لتحقق الانجاز الأول للكرة البحرينية منذ تأسيس الاتحاد في عام 1957. والبحرين هي الوحيدة في مجموعتها التي لم تنل شرف احراز الكأس الخليجية، ولذلك ستكون المنافسة محتدمة مع منتخبات قطر والسعودية والعراق، فالسعودية تسعى الى تحقيق اللقب للمرة الرابعة، وقطر تطمح بالاحتفاظ به واضافة اللقب الثالث، بينما يريد العراق استعادة الكأس بعد ان فشل في ذلك في النسخة الماضية في الدوحة التي شهدت عودته الى البطولة الخليجية بعد غياب منذ النسخة العاشرة التي اقيمت في الكويت عام 1990 وانسحب منها.
يقود المنتخب البحريني في هذه الدورة المدرب الألماني هانز بيتر بريغل (52 عاما)، وسبق له ان شارك مع المانيا الغربية في نهائي مونديال اسبانيا 1982 ضد ايطاليا، ونهائي مونديال المكسيك ضد الارجنتين عام 1986. وكان بريغل المدير الفني لمنتخب ألبانيا خلال الفترة من عام 2002 حتى 2006 قبل ان يتعاقد معه الاتحاد البحريني لكرة القدم لمدة عامين لقاء 800 ألف دولار. وتسلم بريغل القيادة الفنية للبحرين خلفا للبلجيكي لوكا بيروزوفيتش الذي أقيل من منصبه أثر عدم تحقيقه النتائج المرجوة، وابرزها الاخفاق في التأهل الى نهائيات كأس العالم 2006 بعد الخسارة امام ترينيداد وتوباغو صفر-1 في المنامة في اللقاء الفاصل.
وتبرز في صفوف المنتخب البحريني مجموعة من اللاعبين المميزين، فالتشكيلة تضم 9 لاعبين محترفين في الاندية الخليجية وهم علاء حبيل (الغرافة القطري) وحسين علي (أم صلال القطري) ومحمد سالمين وسلمان عيسى (العربي القطري) ومحمد السيد عدنان (الخور القطري) وعبدالله المرزوقي (الطائي السعودي) وإبراهيم المشخص (العربي الكويتي) وطلال يوسف (الكويت الكويتي) وحسين سلمان (الوصل الاماراتي)، فضلا عن الحارس المخضرم علي حسون وعبد الرحمن عبد الكريم وراشد الدوسري ومحمود جلال ومحمد حسين واسماعيل عبد اللطيف، والمجنسين النيجريين جيسي جون وفتاي بابا توندي والتشادي عبدالله عمر.
وأكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة أن المنتخب البحريني عاقد العزم هذه المرة على احراز اللقب الخليجي الذي طال انتظاره، وقال في تصريح لوكالة فرانس برس "أن المنتخب استعد جيدا هذه المرة لخوض منافسات خليجي 18". واضاف "اعداد المنتخب لم يتوقف منذ المشاركة في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2007، فقد اقام معسكرا تدريبيا في دبي ولعب عددا من المباريات الودية ابرزها ضد انتر ميلان في المنامة (1-6)". واوضح الشيخ سلمان "ان لاعبي المنتخب البحريني يمرون حاليا في فترة من النضج الكروي خاصة وان عددا منهم يحترف في الاندية الخليجية التي اضافت الكثير اليهم، وهم عقدوا العزم هذه المرة على تحقيق اللقب الخليجي للمرة الاولى في تاريخ البحرين".
ويرى انه "قد حان الاوان للكرة البحرينية لقطف ثمار التطور الملحوظ لها على مدار السنوات الماضية"، وتطرق الى المجموعة التي يلعب فيها منتخب البحرين قائلا "انها مجموعة قوية ستكون فيها المنافسة محتدمة حتى الجولة الاخيرة"، مشيرا الى ان "وجود المنتخبات القوية في المجموعة سينعكس ايجابيا على معنويات اللاعبين والعمل النفسي لكل مباراة".
بداية جيدة
كانت بداية منتخب البحرين في دورات كأس الخليج مشجعة حيث احتل المركز الثاني خلف الكويت في الدورة الاولى التي اقيمت في ضيافته عام 1970 وشاركت فيها ايضا السعودية وقطر. وفازت البحرين على قطر 2-1 ثم تعادلت مع السعودية سلبا قبل ان تخسر امام الكويت 1-3، وبرز في صفوفها يوسف المالكي وسعيد العبادي وابراهيم بو جيري، وكان لاحمد سالمين شرف ان يسجل اول هدف في المسابقة وكان في مرمى قطر. وفي الدورة الثانية في السعودية عام 72، ازداد عدد المشاركين الى خمسة منتخبات وكانت بداية البحرين فيها اكثر من ممتازة بفوزها على الامارات 2-صفر ثم على قطر 6-2 قبل ان تخسر من الكويت صفر-2 ومن السعودية 1-2.
وشطبت نتائج البحرين في الدورة بعد انسحابها منها اثر احتجاج على التحكيم في مباراتها مع السعودية. وفي الدورة الثالثة في الكويت عام 1974، احتل المنتخب البحرين مركزا متأخرا هو الخامس امام عمان بعد ان ارتفع عدد المنتخبات المشاركة الى ستة. وفازت البحرين في هذه الدورة على عمان الضيفة الجديدة باربعة اهداف نظيفة سجل منها فؤاد ابو شقر ثلاثة واضاف حسن زليخ الرابع. وكانت المباراة ضمن الدور التمهيدي لتقسيم المنتخبات الى مجموعتين، فوقعت البحرين في المجموعة الثانية مع السعودية والامارات، فخسرت امام الامارات صفر-4، وامام السعودية 1-4 وسجل هدفها حسن علي.
وارتقت البحرين مركزا واحدا في الدورة الرابعة في قطر عام 76، فتقدمت من الخامس الى الرابع، وشهدت الدورة دخول العراق في المنافسة فارتفع عدد المنتخبات الى سبعة. وفازت البحرين على الامارات 3-2، وعلى عمان 1-صفر، والسعودية 2-1، وخسرت امام العراق 1-4، والكويت 2-5، وقطر صفر-3. واختير البحريني حمود سلطان افضل حارس في الدورة. وبقيت البحرين رابعة في الدورة الخامسة في العراق عام 79، بعد خسارتها امام العراق صفر-4 والكويت صفر-2 وفوزها على الامارات 3-صفر وعمان 3-1 وتعادلها مع السعودية 1-1 وقطر 1-1 ايضا.
وتحسن ترتيب البحرين في الدورة السادسة في الامارات عام 82 عندما تقدمت الى المركز الثاني خلف الكويت، وهي خسرت مباراة واحدة كانت امام الكويت بالذات صفر-2، قبل ان تتعادل مع عمان 1-1 ثم تفوز على الامارات 3-2 وقطر 1-صفر، وختمت مبارياتها بتعادل مع السعودية 2-2. ومرة جديدة، فشل المنتخب البحريني في الحفاظ على مركزه فتراجع في الدورة السابعة في عمان عام 84 الى المركز الخامس، وهو فاز في مباراة واحدة على عمان 1-صفر، وخسر امام العراق صفر-1 والسعودية صفر-2 والكويت صفر-1 وتعادل مع الامارات وقطر بنتيجة واحدة 1-1.
واستضافت البحرين الدورة الثامنة عام 88، وكانت المرة الثانية التي تحتضن فيها الدورة بعد النسخة الاولى عام 70، لكن الارض لم تلعب مع اصحابها كما في الدورة الاولى عندما حلت ثانية خلف الكويت، لانها بقيت خامسة. وتعادلت البحرين في مباراة الافتتاح مع العراق صفر-صفر، ثم فازت على السعودية 1-صفر، وتعادلت مع قطر وعمان صفر-صفر، وخسرت امام الامارات 1-3، وتعادلت مع الكويت 1-1. واختير الحارس محمد صالح افضل حارس في الدورة.
وفي الدورة التاسعة في السعودية عام 88، حلت البحرين رابعة بعد خسارتها امام الامارات صفر-2 وفوزها على عمان 2-صفر وخسارتها امام السعودية صفر-1، وفوزها على قطر 1-صفر، وخسارتها امام العراق 1-صفر. واستمر التقدم التدريجي للمنتخب البحريني فبات ثالثا في الدورة العاشرة في الكويت عام 90، وهو خسر امام الكويت صفر-1، وتعادل مع قطر صفر-صفر، وخسر امام العراق صفر-1، وتعادل مع عمان صفر-صفر، وفاز على الامارات 1-صفر. واختير حمود سلطان افضل حارس في الدورة مع الكويتي سمير سعيد.
وعاد المنتخب البحريني الى المركز الثاني في الدورة الحادية عشرة عام 92 في قطر اثر فوزه على السعودية 2-1، وخسارته امام قطر صفر-1 والامارات صفر-2، وفوزه على عمان 3-صفر، وخسارته امام الكويت صفر-1. ومرة جديدة، حصل الحارس حمود سلطان على جائزة افضل حارس. وفي الدورة الثانية عشرة في عمان عام 94، احتلت البحرين المركز الثالث بخسارتها امام الكويت 1-2، وتعادلها مع عمان 1-1، وخسارتها امام السعودية 1-3، وتعادلها مع قطر 1-1.
وتراجع مستوى البحرين في الدورة الثالثة عشرة في عمان عام 96 فاحتلت المركز الخامس بعد خسارتها امام الكويت صفر-1، وتعادلها مع الامارات 1-1، وخسارتها امام السعودية 1-3، وفوزها على قطر 2-1، وتعادلها مع البحرين 1-1. والمركز ذاته كان نصيب المنتخب البحريني في الدورة الاخيرة عام 98 على ارضه في المرة الثالثة التي تحتضن فيها البحرين الدورة، فتعادلت مع عمان 2-2، وفازت على الامارات 1-صفر، وتعادلت مع السعودية 1-1، وخسرت امام الكويت صفر-2، وتعادلت مع قطر صفر-صفر.
وفي "خليجي 15" في الرياض عام 2002، قدم منتخب البحرين عروضا جيدة لكنه لم يكن محوظا باحراز مركز افضل من الرابع بعد تعادله نقاطا واهدافا مع الكويت لكن القرعة حسمت المركز الثالث للاخيرة.
وفي "خليجي 16" في الكويت، كانت البحرين منافسة قوية على اللقب لكنها حلت ثانية خلف السعودية بفارق نقطة واحدة بعد تعادلها مع قطر صفر-صفر وفوزها على اليمن 5-1 وخسارتها مام السعودية صفر-1 وامام عمان صفر-1 ايضا وفوزها على الامارات 3-1 والكويت 4-صفر. وفي النسخة السابعة عشرة في الدوحة عام 2007 التي اعتمد فيها نظام المجموعتين، وصلت البحرين الى الدور نصف النهائي قبل ان تخسر امام عمان 2-3.
وفي الدور الاول، تعادلت مع اليمن والكويت بنتيجة واحدة 1-1، وفازت على السعودية 3-صفر.