صراع عراقي يمني على خليجي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واستغل الوفدين العراقي واليمني "خليجي 18" للترويج لنفسهما على أمل الحصول على تأييد الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي برئاسة الأمين العام عبد الرحمن العطية، وذلك قبل الاجتماع الهام الذي سيعقد يوم الخميس القادم بحضور رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية وسيتم خلاله التداول بشأن مكان البطولة.
وكان المجلس قد وافق من حيث المبدأ خلال اجتماعاته على هامش "خليجي 16" في دولة الكويت على استضافة اليمن للنسخة العشرين، لكن الإتحاد اليمني لم يتابع الأمر بشكل جدي، لتصبح إمكانية إسناد البطولة لدولة أخرى وارد جدا.
وأكد العيسى "أن اليمن سيتقدم من جديد بطلب استضافة البطولة خلال اجتماع رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية الخميس القادم , إضافة إلى مناقشة اشتراك اليمن في البطولات الشبابية والناشئين لكرة القدم خلال الفترة القادمة وفق قرار الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مسقط".
واعتبر العيسى إن "من حق أي دولة أن تتقدم بطلب لاستضافة بطولات الخليج , ولكن الأولوية الآن لليمن على اعتبار أنها تقدمت بذلك في وقت مبكر".
وجاءت تصريحات العيسى بعد الطلب العراقي الرسمي باستضافة البطولة في مدينة البصرة الواقعة في جنوب البلاد، حيث أعلن وزير الشباب والرياضة العراقي جاسم محمد جعفر أنه قدم طلبا رسميا إلى الأمانة العامة لمجلس تعاون دول الخليج العربي بشأن استضافة العراق لدورة الخليج في نسختها العشرين في محافظة البصرة عام 2010.
وقال جعفر الموجود حاليا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي على رأس وفد يضم العديد من الشخصيات الرياضية والسياسية من بينهم محافظ مدينة البصرة محمد الوائلي، وشيخ المدربين العراقيين عمّو بابا؛ أنه سيقوم بإجراء اتصالات مكثفة مع رؤساء الوفود المشاركة بدورة "خليجي 18" وكذلك المسئولين عن الحركة الرياضية في دول مجلس التعاون بدول الخليج العربي بشأن الترويج والحصول على دعمهم ومساندتهم للعراق على استضافة دورة "خليجي 20"، مشيرا إلى أنه لمس تجاوبا كبيرا من دول مجلس التعاون الخليجي للطلب العراقي".
ومن جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية أنه تسلم بالفعل مذكرة رسمية من وزير الشباب والرياضة العراقي تتعلق برغبة بلاده استضافة الدورة العشرين لكأس الخليج لكرة القدم، وأكد العطية حرص مجلس التعاون على استتباب الأمن والاستقرار في العراق وتطلعه إلى تجاوز العراق وشعبه محنته الراهنة لكي يعود ويؤدي دوره الفاعل والإيجابي في محيط انتمائه العربي ولكي يتاح لشباب العراق المزيد من التواصل مع أشقائهم في دول المجلس والعالم العربي سواء عبر الأنشطة الرياضية بما فيها كأس الخليج العربي أو من خلال الفعاليات المماثلة، لكنه لم يوضح موقفه من المذكرة العراقية.
وتبدو الرغبة العراقية في استضافة البطولة جادة وتلقى تأييدا ودعما سياسيا من أعلى المستويات، إذ صرح محافظ البصرة محمد الوائلي قبل عدة أسابيع بأن الحكومة العراقية مهتمة باستضافة البطولة في المدينة وقد أوعز رئيس الوزراء نوري المالكي ببناء مدينة اولمبية ضمن المواصفات العالمية في مدينة البصرة، على أن تضم ملعبا اولمبيا كبيرا.
وعلى الجانب الآخر، تلقى الرغبة بتنظيم البطولة دعما كبيرا من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي وجه تعليماته للجهات المختصة بعمل ما يلزم من أجل استضافتها وتهيئة الظروف الملائمة لذلك.
وقد جاء ذلك بعد تلقيه مذكرة من رئيس الإتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسي، الذي أكد أهمية استضافة مثل تلك البطولات التي من شأنها المساهمة في تطور الكرة اليمنية وتقدمها للحاق بركب بقية المنتخبات الخليجية التي تطورت بشكل واضح من خلال بطولات كأس الخليج.