رياضة

إيلاف ترصد أفراح الإمارات بعد تأهل منتخبها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شبان..وشابات..أطفال..وعجز استعدوا للاحتفال
إيلاف ترصد أفراح الإمارات بعد التأهل الخليجي الأبيض


الإمارات وعمان إلى الدور نصف النهائي الخليجي أحمد عايض موفد "إيلاف" إلى أبو ظبي: عاش الاماراتيون يوما مميزا في حياتهم حين تأهل منتخبهم لنصف نهائي كأس الخليج، واتضح ذلك جليا في ملابسهم وسياراتهم وشرفات منازلهم منذ وقت باكر، ولا يكاد يخلو مجلس من مجالسهم من الحديث عن منتخب بلادهم في خليجي 18، الصغار والكبار الذكور والنساء ، حتى رجال الاعلام في الوسائل الإعلامية المختلفة لا يكاد يخلو حديثهم عن مشوار الأبيض في هذه التظاهرة الخليجية، منهم من يؤيد مشاركة بعض اللاعبين ومنهم من يرى أن الروح القتالية متفاوتة ومنهم من يرى أن ضياع الفرص التي تتهيأ للمهاجمين امام مرمى الخصوم ستكون مؤلمة ما لم يتم حسم الامر في وقت سنوح الفرصة لأنها قد لا تتكرر مرة أخرى.

طفل إماراتي يلوح بعلم بلاده أثناء مباراة الكويت وفي بهو فندق مقر الوفود حديث اللاعبين لا ينقطع عن التوقعات التي ستثمر عنها مواجهة مباراة منتخبي الامارات والكويت ، وكثير منهم كان يتمنى أن يواصل منتخب البلد المستضيف حتى يكون أحد طرفي النهائي معللين ذلك بالحضور الجماهيري القوي من قبل الإماراتيين وكي لا تفقد البطولة نكهتها، فدائما منتخب البلد صاحب الأرض يضيف رونقا وجمالا للإستحقاق الخليجي.

السيارات تطوف الشوارع وقد تزينت بالإعلام التي تحمل الألوان البيضاء والحمراء ، جمهور غفير من انصار الكرة الاماراتية تدفق إلى مدرجات الملعب واخذ موقعه المناسب أصوات تتعالى بعد ان اطلق حكم المباراة السويسري بوسكا صافرة البداية، لتنطلق المقابلة الأجمل، جمهور متعطش على بعد خطوات من الملعب وصبر تارة مرير وتارة جميل يرتسم على معالم الشبان والشابات.

لا يلام الشاب الإماراتي الذي استغل توقف مباراة منتخب بلاده لحظات أمام المنتخب الكويتي في الجولة الثالثة الحاسمة، عندما نزل من أعلى المدرجات يطوف أرض الملعب ويعانق نجوم الأبيض ، ذلك العناق الحار ظل ينتظره الشاب واقرانه من الساعة الواحدة ظهرا أي قبل المباراة بـ 5 ساعات تقريبا.

و خرج الاطفال والرجال والنساء إلى ملعب محمد بن زايد (نادي الجزيرة سابقا) وهم يرددون اليوم يوم الأبيض ، تعالت الصيحات الجماهيرية مع الهدف الباكر الذي عانق شباك الخصم عندما سجل هدف السبق إسماعيل مطر، ثم حاول بدر المطوع ان يحرمهم الفرحة بعد ان سجل هدف التعادل لمنتخب بلاده ، فيصل خليل رد بقوة لتشتعل المدرجات فرحا و ماهي إلا دقائق حتى سجل فهد هزاع الحمد هدف الكويت الثاني ، المباراة تمر دقائقها سريعا والجماهير الإماراتية لم تيأس من الحسم لكنها بكت كثيرا وهي ترى ضياع الفرص من أقدام مهاجميها الواحدة تلو الأخرى ، الصيحات تتعالى في المدرجات فئة ترفع يديها إلى الله بغية هدف يمنحهم الثقة في الادوار المقبلة، وفئة أخرى تطلق الاهازيج الجميلة بغية تحفيز اللاعبين.

مشجع في الدرجة الممتازة لم يتحمل طول الانتظار وفضل ان يلف وجهه بالكامل في شمغة الأحمر ويضع يديه على رأسه ، وفي المدرج النسائي إمرأة تلونت بألوان بلدها الجميل واحتضنت طفلها بقوة كلما صوب لاعبو المنتخب الكويتي قذائفهم تجاه شباك عرين المنتخب الإماراتي والمدافعين في محاولات جادة لترابط صفهم وإتحاده لمقاومة النزعة الهجومية التي نشط فيها الكويتيون معظم فترات الشوط الثاني.

شابات الإمارات زيّن خدودهن بألوان علم الامارات وهن يرددن بحماسة "بيجي قول بيجي قول "
لاعب منتخب الامارات كأنه كان قاصدا لتأجيل الفرحة الاماراتية الكبرىإلى الوقت الحاسم، واحرز الهدف القاتل هدف التفوق وتأكيد التأهل في الوقت بدل الضائع.

ويقول صاحب الحسم الجميل "سعادتي كبيرة وأنا أرى جماهير الامارات تحتفل داخل الملعب وخارجه، أعلم أنه تأخر كثيرا لكنه كان جميلا كونه أشبه بالعطشان الذي يئس ان يروي ظمأه وفي اللحظات الأخيرة يجد نفسه امام نهر جار من الماء العذب أحب ان أهدي هذا التفوق الاماراتي إلى كل الشعب الرائع الذي ساندنا بقوة، واحب ان أقول لهم تأخر الحسم كثيرا ، وكثر الغز واللمز على مستويات المنتخب لكن الذي انا واثق منه أن الأبيض سيكون على موعد ثان في الأدوار التالية ".

الموظف عبدالله الحوسني اكد أنه سعيد بهذا الانتصار وقال لـ " إيلاف" .. "سعادتي لا توصف بهذا الفوز الكبير الذي جاء في وقتمهم جدا خصوصا للجماهير الاماراتية التي منذ زمن وهي تبحث عن إنتصارات تعيد الحيوية اليها منذ زمن بعيد باحتصار جاء الفوز لكي يروي عطشنا ويقوي من عزيمتنا".

ميرا شابة فضلت لف شعار بلدها على رأسها بدل الشيلة أو مايسمى بالطرحة وقالت "لم اكن اتوقع ان يتأخر الفوز الاماراتي إلى هذا الوقت الضيق، لكن جاء طعمه أجمل كونه قبض فرحتنا وكتمها طويلا وماهي إلا ثوان على صافرة النهاية حتى تزينت الامارات بالزغاريد الفرايحية، والاهازيج الجميلة التي تمجد المنتخب الاماراتي".

الطفل فلاح كان في قمة البراءة وهو يتراقص فرحا عندما توغل من خلف الكواليس داخل المركز الاعلامي الذي عقد فيه المؤتمر الصحافي لمدربي المنتخبين وهو يردد "انا احب الامارات، انا أحب الامارات"

w1392@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف