نجوم تألقوا وآخرون خرجوا من الباب الضيق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من ابو ظبي - وكالات : فرض اكثر من لاعب نفسه نجما للدور الاول من بطولة الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم المقامة حاليا في ابو ظبي وسجلوا نقاطا في السباق نحو نيل احدهم لقب افضل لاعب في البطولة لعل ابرزهم الاماراتي اسماعيل مطر والسعودي ياسر القحطاني والعماني عماد الحوسني والبحريني علاء حبيل، في حين لم يقدم اخرون ما كان متوقعا منهم قبل انطلاق العرس الخليجي وخرجوا من الباب الضيق ومنهم القطريان سيباستيان سوريا وخلفان ابراهيم والعراقي يونس محمود.
ثلاثة من النجوم المتألقة في خليجي 18
وضرب اسماعيل مطر بقوة في المباراة الحاسمة ضد الكويت فسجل هدفين وصنع اخر فاستحق عن جدارة لقب افضل لاعب في المباراة ويقينا انه اذا لعب دورا مماثلا في مباراة نصف النهائي ضد السعودية وقاد بلاده الى النهائيا فانه سيخطو خطوة كبيرة نحو نيل جائزة افضل لاعب في البطولة وربما افضل هداف فيها ايضا.
وتكمن اهمية اسماعيل مطر في انه يستطيع شغل اكثر من مركز هجومي فهو تارة يلعب كراس حربة وتارة وراء المهاجمين ويشكل خطورة كبيرة على دفاع الخصم بفضل سرعته ومشاكساته عندما تكون الكرة في حوزته.
ويسعى مطر الى التأكيد بان اختياره كافضل لاعب في بطولة العالم للشباب التي استضافتها الامارات قبل 4 اعوام عندما اصبح اول لاعب اسيوي ينال هذا الشرف لم يكن مجاملة لبلاده بل بسبب موهبته الكبيرة. وكان مهاجم السعودية ياسر القحطاني اغلى لاعب خليجي عندما انتقل من صفوف القادسية الى الهلال بمبلغ مقداره 6 ملايين دولار فكان حاسما ايضا في صفوف "الاخضر" فقد سجل هدفي فريقه في المباراة الاولى ضد البحرين والثاني كان قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ثم سجل هدف المباراة الوحيد في مرمى العراق امس الاربعاء وحجز بطاقة منتخب بلاده الى نصف النهائي.
وسجل القحطاني ثلاثة اهداف حتى الان في البطولة ويتقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع اسماعيل مطر ولا شك بان المواجهة بينهما في نصف النهائي بعد غد السبت ستكون مثيرة. ورفع القحطاني عدد اهدافه الدولية الى 32 هدفا في 68 مباراة اي انه يسجل هدفا في كل مباراتين تقريبا. ويعرف عن القحطاني قدرته على التسجيل من مختلف الزوايا ويجيد التسديد بقدميه وبرأسه وهو مرشح للاحتراف في اوروبا خصوصا بانه لا يزال صغير السن (25 عاما). واحسن هداف البحرين علاء حبيل التوقيت عندما استعاد وصله مع الشباك في المباراة الحاسمة ضد قطر حاملة اللقب ونجح في تسجيل هدفي منتخب بلاده والثاني جاء في الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه جواز سفره نحو نصف النهائي بعد ان كانت اماله شبه معدومة في التواجد بين الاربعة الكبار.
ويعتبر حبيل من ابرز الهدافين الخليجيين والاسيويين وقد توج هدافا لكأس امم اسيا في الصين قبل ثلاث سنوات لكنه عانى من اصابات عدة ابعدته طويلا ما اثر على مستواه لكنه كان على الموعد عندما احتاج منتخب بلاده الى خدماته. واستمر مهاجم منتخب عمان عماد الحوسني في تألقه فبعد ان توج هدافا للنسخة الماضية في قطر برصيد اربعة اهداف اضاف هدفين اخرين في البطولة الحالية، لكن مدرب المنتخب ميلان ماتشالا اراحه في المباراة الاخيرة ضد اليمن ولم يتمكن من زيادة غلته من الاهداف.
وخطف مهاجم منتخب العراق هوار ملا محمد الانظار بفنياته العالية واقلق راحة مدافعي المنتخبات بمراوغاته الرائعة ونجح في تسجيل هدفين في منتهى الروعة ولا شك بان البطولة خسرت لاعبا هاما سيكون له شأن كبير في المستقبل.
اما ابرز اللاعبين الذين خيبوا الامال بعن ان كانت معقودة عليهم بشكل كبير فهم القطري خلفان ابراهيم افضل لاعب في اسيا العام الماضي الذي يبدو انه سقط في امتحان الرهبة وسط الهالة الاعلامية الكبيرة التي احيط بها قبل انطلاق البطولة الخليجية التي يشارك فيها للمرة الاولى ايضا ولا يعرف اجواءها جيدا. وباستثناء تسجيله هدفا رائعا في مرمى البحرين في الجولة الختامية فانه لم يقدم الشيء الكثير في المباراة الاولى وتم استبعاده في الثانية. وربما يحتاج ابراهيم الذي يتمتع بمهارات فنية عالية الى اكتساب المزيد من الخبرة لكي يجسد موهبته وهو يملك متسعا من الوقت من اجل ذلك لانه لا يزال في التاسعة عشرة من عمره.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها فان المهاجم القطري الاخر سيبساتيان سوريا وقع فريسة للرقابة اللصيقة من مدافعي الفرق المنافسة بعد ان سبقه صيته الى البطولة خصوصا بعد ان توج هدافا لدورة الالعاب الاسيوية الشهر الماضي عندما فاز منتخب بلاده بالذهبية. ولم يتمكن سيباستيان من تسجيل اي هدف في البطولة وخرج من الباب الضيق.
اما مهاجم منتخب العراق يونس محمود فهو الاخر فشل في هز الشباك على الرغم من انه من افضل الهدافين في الخليج واحد نجوم منتخب بلاده في اولمبياد اثينا عندما احتل المركز الرابع.
وخضع محمود ايضا لرقابة لصيقة في المباراتين الاوليين ضد قطر وضد البحرين حدت كثيرا من خطورته وحالت دون تسجيله اي هدف علما بانه غاب عن المباراة الاخيرة لحصوله على بطاقتين صفراوين.