رياضة

إشكالية الاستفتاءات العربية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


فهد سعود : المحور في قضية لقب أسطورة الخليج الذي نضم في قناة دبي الفضائية الرياضية ينطلق من التصاريح التي أطلقها مذيع قناةدبي الرياضية "يعقوب السعدي" الذي صرّح في لقاءه مع " إيلاف" بأن

إقرأ المزيد: لقائي يعقوب السعدي وماجد عبدالله في "إيلاف".

السعدي: نتحدى من يشكك في اختيار أسطورة الخليج

ماجد عبدالله : جائزة أسطورة دورات الخليج لا تهمني

اللقب تحرك من ماجد عبدالله الذي تقدم بنسبة 40 في المائة إلى الكويتي جاسم يعقوب بعد انتقال التصويت من الجماهير إلى الإعلاميين الذين خصصتهم دبي الفضائية لحصد جميع الأصوات في الترشيح النهائي.

فقد كان من الممكن أن يكون هذا الأمر هو محط رحالنا في طرح هذا الموضوع، إلا أن اللقاء الذي أجراه ماجد مع "إيلاف" أيضاً والذي أعلن رسميا عدم رضاه وثقته بنتائج التصويت خصوصا عبر الإعلاميين الذين ذكرهم السعدي يخالف تصريحات الأخير التي ذكرت أن ماجد قد رضي بالنتيجة بروح رياضية واقتناع.

هذا التناقض في حديث السعدي وماجد يجعلنا فعلاً نؤيد تلك الآراء التي تشكك عادة بنتائج الاستفتاءات العربية والتي لطالما انتهت ب 99،9 كما هي في انتخابات الرئاسة والتي أصبحت فيما يبدو سمة عربية لأي استفتاء عربي ؛ ليطالب البعض بإلغائها حتى لا تكون سببا في المشاكل والحساسيات بين العرب.

ماجد عبدالله هذه المطالبات تنبع من كون العرب تتوافر وتكتسح لديهم المشاكل في معظم آراءهم وتصويتاتهم سواء سياسية أو رياضية وهذا ما يتكرر في اختيار أفضل لاعب أسيوي وأفضل لاعب وعربي وغيرها.

من هنا أجدني مؤيد لمن يطالبون بإلغاء هذه الاستفتاءات لأنه عندما لا نملك الآلية والأهلية التي تكفل لنا إقناع الآخرين بمصداقية النتائج من منطلق (الثقة) و(الشفافية) فلندع الأمر كله، ولنتأمل الغرب الذين لا ننفك نسبهم ونشتمهم ولنتعلم منهم كيف أن كل الجماهير تتقبل نتائج التصويت لثقتها في آلية حدوثه ونزاهة القائمين عليه.
ولنودع المؤسسات الرياضية القائمة علي اختيار المتميزين حتى يأتي يوم نحضى فيه بنتائج نتأملها في ارتياح .. فلا نقول أكثر من: "حظا أوفر في المرات القادمة".

مسابقة قناة دبي الفضائية على ما تحمله من معان تثمن جهود نجوم برزت وقدمت الكثير في بطولات الخليج- إذا ما تغاضينا عن الربح المادي الذي ستجنيه القناة من التصويت طبعا- إلا أنها أغفلت مسألة مهمة في النهاية وهي مسألة الميول التي بلا شك لعبت دوراً مهماً في الترشيح النهائي لصالح الكويتي جاسم يعقوب.

وأما بخصوص النجمين السعودي ماجد الله والكويتي جاسم يعقوب فلا إشكالية في مستواهما أو فيما قدماه فهما يعتبران "عينين مشرقتين في الرأس الخليجية الواحدة" التي نستند إليها جميعا،ً وما حدث على هامش اختيار أسطورة الخليج لا يجعل أبدا قضية النزاع تتجاوز الساحات الإعلامية وأوراق الصحف.

بالتزامن مع شمس السعودية:

fahad@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف