رياضة

تنديد بالإعتداء على نادي الأنصار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خسائره تراوحت ما بين 800 ألف والمليون دولار
تنديد رسمي وشعبي واسع بالاعتداء على نادي الأنصار

غدير غزيري من بيروت : ترك الاعتداء على مقر نادي الأنصار الواقع على طريق المطار ردود فعل كثيرة، استنكرت هذا العمل واعتبرته بعيدا عن الأخلاق الرياضية، مشيرة الى أن مثل هذا العمل لا يخدم لبنان والرياضة والشباب بل يساهم في تأجيج الحقد والتفرقة. وقدرت الخسائر بين 800 ألف ومليون دولار على الأقل.

صورة جوية لمنشآت نادي الأنصار اللبناني وكان مجهولون، تراوح عددهم بين المئة والـ150 شخصاً حسبما صرّح حارس النادي، أقدموا مساء الخميس، على إضرام النار في مقر النادي، وسرقوا ما تيسّر لهم من أجهزة كومبيوتر وآلات تدليك وتلفزيون ومفروشات غرف النوم وأدوات المطبخ، فيما أتت النيران على كل المحتويات التي تعذّر عليهم سرقتها بعدما عاثوا فيها فساداً.

واستمعت اللجنة التنفيذية لنادي الأنصار في اجتماع طارئ الى عرض لما تعرض له مقر النادي ومنشآته "من عملية سرق وحرق كامل للمنشآت من ميليشيات حاقدة بعيدة كل البعد عن الحضارة قامت بتدمير مشروع يستفيد منه أبناء المناطق المحيطة كافة وخصوصاً الشباب منهم". وقررت متابعة تمارين النادي كالمعتاد وتأكيد استعداد اللاعبين والجهاز الفني لخوض أية مباراة رسمية في أي وقت يحدّده الاتحاد. وشكرت لناديي النجمة والعهد "مبادرتهما الطيبة بوضع ملعبيهما في تصرف نادي الانصار"، كما شكرت "جميع الاندية اللبنانية التي اتصلت مستنكرة ومعبّرة عن روح الأخوة والتضامن التي تغلّف الرياضة اللبنانية وتضعها بمنأى عن النعرات المذهبية والمناطقية والسياسية".

وفي ردود الفعل، أجمع الرياضيون والوطنيون على استنكار الاعتداء على ملعب نادي الأنصار ورفضه، فاصدرت شخصيات وفاعليات ونواد عدة بيانات استنكار للاعتداء، بينما بادر بعضها إلى الاتصال بإدارة الأنصار والتعبير عن مشاعر الغضب والاستنكار.

المدخل الخارجي لنادي الأنصار وفي هذا الاطار، اتصل رئيس اللجنة الأولمبية اللواء سهيل خوري برئيس النادي سليم دياب ونجله كريم، مديناً الاعتداء ومبدياً استعداده لاي مساعدة ممكنة. كما قرر رئيس مجلس بلدية بيروت عبد المنعم العريس وضع ملعب بيروت البلدي بتصرف النادي، وخطا الخطوة عينها نادي النجمة الذي وضع ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المنارة بتصرف نادي الانصار، مدينا العمل التخريبي. كما ادانت نوادي الاهلي صيدا والرياضي والريان والشباب والسبيل وشعلة الاصلاح ما تعرضت له منشآت الانصار.

وقدّرت ادارة الانصار زيارة وفد من التيار الشيعي الحر الى مقر النادي في الطريق الجديدة استنكارا للاعتداء الغاشم الذي تعرض له النادي.

وأجمع كل من الوزير أحمد فتفت والنائب عمار الحوري وأكرم شهيب وامين صندوق نادي الأنصار عزت قريطم رئيس مجلس أمناء نادي الصفاء بهيج ابو حمزة ورئيس نادي الأهلي صيدا أحمد الحريري ورئيس النادي الرياضي بيروت هشام الجارودي وعضو تنفيذية اللجنة الأولمبية ورئيس الاتحادين العربي واللبناني للقوس والنشاب جاك تامر ورئيس نادي طرابلس وليد قمر الدين ورئيس نادي الراسينغ جورج فرح ورئيس اتحاد الجمباز محمد مكي ورئيس اتحاد السكواش محمود بدوي اجمعوا على استنكار ما حدث وكذلك قدامى نادي الأنصار ونادي الريان الذين أصدروا بيانات استنكار لما تعرض له الأنصار.

من جهة أخرى، استنكر نادي النجمة الرياضي الاعتداء الذي تعرض له مقر نادي الأنصار على طريق المطار، وذلك في بيان أصدره أمس: "إن نادي النجمة يستنكر اشد الاستنكار الاعتداء الذي تعرضت له منشأة نادي الانصار الرياضي الشقيق على طريق مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري من سرقة ونهب وتدمير وحرق، متسائلاً عن هدف استهداف هذه المنشأة التي هي مصدر التآلف والروح الرياضية بين كل أطياف المجتمع اللبناني وفي هذا الوقت بالذات (...) وإن نادي النجمة، ادارة وجهازاً فنياً ولاعبين وجمهوراً، يعلن تضامنه مع نادي الأنصار، واضعاً مقره وملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المنارة في تصرفه".

في غضون ذلك، أعلنت اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم عقب جلسة استثنائية الجمعة في مقرها في العاصمة بيروت، تأجيل مباريات المرحلة السادسة من بطولة الدوري اللبناني العام الـ 47 للدرجة الأولى والثانية والثالثة. ولم يحدد الاتحاد اللبناني في البيان الذي وزعه على وسائل الاعلام مواعيد جديدة للمباريات، مكتفيا بتحديد اسباب التأجيل "بالاوضاع المأسوية المؤسفة التي تمر بها البلاد".

يذكر ان مواجهات عنيفة اندلعت الأسبوع الماضي بين طلاب من المعارضين للحكومة والموالين لها داخل حرم الجامعة العربية المتاخمة لملعب بيروت البلدي الذي يستضيف مباريات كرة القدم اسبوعيا، سرعان ما امتدت باتجاه مدينة كميل شمعون الرياضية التي يحتضن ملعبها ايضا لقاءات دوري الدرجة الاولى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف