رياضة

سلطان بن سعود لإيلاف: رياضة الإبل هي امتداد تاريخي لحضارتنا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


أبدى نظرة تفاؤل كبيرة .. وكشف الكثير في حواره معنا:
سلطان بن سعود لإيلاف:رياضة الإبل هي امتداد تاريخي لحضارتنا العربية

حاوره: فهد سعود من الرياض: أصبحت مسابقة"نوفا"لمزايين الإبل أحد أهم الأحداث الخليجية التي تستقطب رواد وملاك مزايين الإبل من جميع أرجاء

فكرة المسابقة :
تتكون الدورة من أربع مسابقات هي: فردي نياق، وفردي فحول، وفردي بكار وفردي قعدان) وبلغت قيمة جوائزها عشرة ملايين ريال بواقع 400 جائزة ما بين سيارات وجوائز مالية توزع على الفائزين.

وكان المهرجان الذي حضره حشد هائل من وسائل الإعلام السعودي والعربي والمسؤولين قد اختتم الأسبوع الماضي بإعلان النتائج في منطقة " الصياهيد" شمال شرق الرياض.

المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الكبير للتنافس على جوائزها وإبراز هذه الرياضة التراثية العريقة التي انطلقت في فجر التاريخ ولا تزال تمثل أهم الفعاليات الحضارية التي لم يستطيع تيار العولمة والمدنية أن يلغيه من حياتنا لفرط رسوخه وثباته في وجدان هذه الصحراء التي تحتضنها بلاد الخليج.

ومن هذا المنطلق كان سعي "إيلاف" الدءوب على عقد لقاء مع رائد من رواد هذه الرياضة وصاحب الإشراف العام على هذه التظاهرة الرياضية الحافلة التي تجري فعالياتها في منطقة "صياهد" شمال شرقي مدينة الرياض هو الأمير سلطان بن سعود بن محمد آل سعود.

وعبر هذا اللقاء حرصنا على بحث جميع الجوانب الإبداعية في اعتماد هذه التظاهرة كرياضة رسمية في الخليج العربي ومساعي الدولة والجماهير وملاك الإبل في أن تكون رياضة دولية، وقد قادنا الحوار مع الأمير سلطان إلى معرفة المزيد عن تفاصيل هذه المسابقة وكيفية تنظيم السلالات فيها والتطلع إلى مستقبل هذه الرياضة نظرا لما تمثله حاليا من تظاهرة واسعة النطاق شملت الخليج العربي كافة بعد انطلاقها في المملكة العربية السعودية وحتى استضافتها للمتسابقين من جميع دول مجلس التعاون.

الأمير سلطان بن سعود (يسار) مع الزميل فهد سعود الحوار مع الأمير سلطان بن سعود اتسم بالكثير من الشغف الذي جعلنا لا نتوقف عند نقطة ما، ولا نتثبت في أمر محدد فقط، بل قادنا الحديث الممتع مع الأمير سلطان إلى الدخول في المزيد من التفاصيل والتجول في أرجاء المكان وسماع رؤيته وتطلعاته على ميدان الواقع الذي ساهم أسلوبه المشوق في جعل الحوار ذي أبعاد مشوقه وأخوية قادها الأمير سلطان بكل اقتدار لتصبح فيما يشابه الجلسة الحميمة في رحلة خلوية طليقه وليس كحوار إعلامي رسمي مع مسئول عن تظاهرة كبيرة ومهمة كمسابقة مزايين الإبل " نوفا".

إلى نص الحوار مع الأمير سلطان بن سعود بن محمد آل سعود

* مع كل مسابقة لمزايين الإبل هل تشعرون بتغيير ايجابي وكبير واسع النطاق في الإنتاج ؟

بكل تأكيد لأننا نشاهد اليوم والحمد لله أن الإنتاج في تغير مستمر إلى الأمير سلطان يقرأ كتاب البطولة وبجواره الأمير فواز الأفضل، ففي كل دورة منذ انطلاقة هذه المسابقة قبل ما يزيد عن الاثنى عشر عاما نلاحظ وجود تطور وتحسن في الإنتاج وهذا يعود للاهتمام الكبير والمعطيات الأساسية التي تبنى عليها المسابقات عاده مما يساهم في تطورها من دورة إلى أخرى.

* لذلك قررتم أن تكون المدة بين كل دورة وأخرى 3 سنوات؟

نعم صحيح، قررنا أن تكون كل ثلاث سنوات حتى نعطي الإنتاج فرصة ليتغير، وذلك دعما للمشاركين لتحسين إنتاجهم، فلو أقيمت المسابقة كل عام لما شاهدنا أي تغير أو تجديد لأن الأشكال ستكون هي نفسها، كذلك الفائزين بخلاف إقامتها كل ثلاث سنوات.

* هل يشعر سموكم بأن الإقبال على هذه الرياضة بالذات في دول الخليج كبير؟

نعم بلا شك هناك اهتمام كبير بهذه الرياضة من قبل الجماهير الخليجية وأتقوع أنكم أنتم بعد كم سنة ستكونون من الملاك في هذه الرياضة بإذن الله. وأعتقد أن هذا الاهتمام لا يقتصر فقط على الخليج العربي بل سيمتد لغطي الدول العربية فالهوايات تبدأ بسيطة ثم تكبر وتبدأ تلفت انتباه الناس ليصبح لها فيما بعد متابعين كثر من كل الأعمار والأجناس. الموضوع بشكل عام عبارة عن دوائر متواصلة، الدائرة الأولى اكتملت بعد أن دخلنا هذا المجال، وبقية الدوائر من حولها ستكبر شيئا فشيئاً حتى تصبح هواية عربية عالمية أن شاء الله.

* ماهي الاستعدادات لاستيعاب اللجان القادمة التي ستقوم باختيار أفضل الإبل من جميع مناطق المملكة للمشاركة في المسابقة في المواسم القادمة ؟

الأمير سلطان بن سلمان ( يمين) الأمينالعام للهيئة العليا للسياحة يتوج الفائزين نحن قمنا بعمل هذا في الماضي، فقط شكلنا 13 لجنة لكن ليس في هذه المسابقة، إنما في مسابقة الفحول التي أقيمت قبل ست سنوات وجالت المملكة كلها وحدد لها مناطق جغرافية ثابتة، ولها كتيبات ونشرات خاصة بها، وجالت اللجان في أرجاء السعودية و دول الخليج لمدة شهر ونصف وقامت بعمل ممتاز لكنها كما سبق وأشرت اقتصرت على مسابقة الفحول. وفي حال وصلنا توجيه من الأمير سلطان بن محمد بتطبيق هذا الأمر في مسابقة المزايين فنحن على أتم الاستعداد، لأننا نتطلع لعمل الأفضل دائما.

* نعرف دوما مسابقات لمزايين الخيول إنما مزايين الإبل أضحت فكرة تقريبا مستحدثه إنما لها شعبية كبيرة .. ما تعليقك على هذه المقولة؟

من الأمور المأمولة في المستقبل أن يلحق الجميل العربي بالحصان العربي ..كما يعلم الجميع فإن الجمل العربي والحصان العربي متلازمين في مجتمعات الجزيرة العربية منذ القدم، إلا أن ما ساهم في خدمة الحصان العربي أكثر من الجمل في أنه اقل كلفة من الجمل الذي يعلم الجميع أنه مكلف ويعيش دائما في جماعات ويرفض العزلة مثل الحصان، إضافة إلى صعوبة إدارة ونقل الجمل كأن ينتقل إلى العالم ككل، عكس الحصان الذي يعتبر تنقله بسيط وسلس وخفيف الحركة ورشيق فهذه العوامل إضافة إلى وسامته ساعدت في تسليط الاهتمام به أكثر من الجمل.وأنا على ثقة من أن الزمن القريب سوف يشهد لحاق الجمل العربي بالحصان العربي ليس شرطاً أن يكون بنفس الاتساع والانتشار الحالي للحصان لكنه سوف يأخذ حقه بإذن الله.

* ألا ترونانه يتوجب علينا وضع لجان أو اتحاد خاص لملاك الإبل تضمن استمرار هذه الحيوانات وسلالاتها في أرجاء المملكة ضمن تراثنا العريق وحضارة أرضنا منذ القدم؟

بلا شك هذا الأمر سيساعد على تطور هذه الرياضة التي تعتبر هواية وموروث قديم وبالإمكان أن نطوره، فالكثير من المجتمعات ترفض إلغاء ماضيها، ومن الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير صاحب المبادرة في انطلاق هذه الفكرة هنا فمن باب أولى أن نهتم نحن بماضينا ونحمله على أكتافنا ونفخر به أمام بقية شعوب الأرض.

مثلما تفعل بقية الشعوب التي طورت ( فلكلورها) القديم وأصبح الآن مهوى أنظار وقلوب الناس كسياحة وتاريخ أصيل كما هو مع ( الإبل) الذي يعتبر تاريخ مليء بعبق الماضي فمن الخطأ أن نعتبر الجمل عبء علينا لأنه من الماضي فالله سبحانه وتعالي لما ذكره في القرآن والأحاديث الشريفة ذكرته هذا دين باقي إلى أن تقوم الساعة ودين صالح لكل زمان ومكان وما وجد "الإبل" فيه إلا لأنه صالح لكل زمان ومكان. يجب أن نعمل على اكتشاف أسرار الماضي وموروثاتنا التي من الجهل أن نتعالى عليها فالاهتمام بالموروث هو أمرٌ يدل على وعي وتحضر الشعوب ورقيها وتطورها.

* الدورة الحالية تحوي العديد من الأسماء ومن جميع دول مجلس التعاون الخليجي .. فكيف تتوقعون أن تكون المنافسة في المسابقة؟

بلا شك ستكون المنافسة قوية جدا فالمتنافسون في المسابقة من أشهر ملاك الإبل الأصيلة في السعودية والخليج العربي مما سيجعل المنافسة قوية وحماسية في لحظاتها الأخيرة. والأمر الثاني انه يوجد عندنا في مسابقه مزايين الإبل تميز واضح عن أي مسابقه أخرى أقيمت، فعدد الأفراد المشاركين في أي مسابقة لا يزيد عن 40 أو 50 شخصاً، حتى وان كان تجمع الإبل كثير جدا فتجد أن أحد الملاك يشارك فيما يزيد عن مائة إبل، إلا أن الملاك لا يتجاوزون الخمسين مالك وهذه في أكبر مسابقة أقيمت.

بينما في مسابقتنا عدد الإبل الموجودة فيها يزيد عن 2600 إبل، تعود ملكيتها إلى أكثر من 1500 شخص فتخيل الأسماء الموجودة..1500 مالك فيهم رجل الأعمال وفيهم المشهور بالإبل قديما وفيهم المبتدئ، بمعنى أنه مجال واسع ويتيح الفرصة لللناس أجمع لتشارك وتتنافس في هذه الرياضة.

*هل يمكن ان تحدثنا عن المساعي الحثيثة التي نعلم جميعا انكم تواصلونها في سبيل ان تكون هذه المسابقة دولية ؟

اتوقع أنه لا توجد لدينا أي مشكلة، بل يسعدنا هذا الأمر ولكنه يعتمد على عدة نقاط مثل توفر وسائل النقل التي تجعل انتقال الجمال أمراً سهلا، إضافة إلى أنها بحاجة إلى دعم دولي فنقل الإبل مثلا من الرياض إلى مصر أو ليبيا أو العراق أو باكستان يحتاج إلى ضوابط وآليات خاصة لانجاز هذا الامر.

* وهذا يعيدنا إلى موضوع إنشاء إتحاد خاص لهذه الرياضة إسوة ببقية الرياضات الأخرى مثل كرة القدم والطائرة والسلة وغيرها.

بلا شك.

*كلمة أخيره تحب قولها؟

أبدا أنا أشكركم على الحضور، وإيلاف الحقيقة مجله راقيه ومحبوبة للجميع، ووجودكم معنا اليوم يزيد من التواصل بينا وبينكم ويجعل لكم مودة عندنا اكبر مع أنها موجودة ان شاء الله من قبل، نتمنى لكم التوفيق ونتمنى ان شاء الله أن نراكم في جميع المحافل سواءً كانت للإبل أو كل المحافل الطيبة إلي تجمع بين المجتمعات الطيبة .

إقرأ المزيد:

إيلاف تتجول بين مزايين الإبل

ختام مهرجان مزايين الإبل الرابع


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف