حتى يعود الهلال بطلاً!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حتى يعود الهلال بطلاً!
فهد الروقي
في كثير من الأحيان تقودني قناعاتي الشخصية التي لا أرضى عليها بالوصاية من أحد ما دمت مقتنعاً بصحتها وإن ظهر لي العكس فالرجوع للحق فضيلة وقناعاتي الآنية تفرض عليّ عدم ركوب موجة الهجوم الشرس على الإدارة الهلالية بفعل السقوط الأخير بل البحث عن أسبابه بهدوء وعقلانية كما يقول أستاذنا الفاضل.
في النص:
تعتبر البطولة الآسيوية مطمع الهلاليين جميعاً والوصول للعالمية حلمهم بعد أن حرمهم افلاس الشركة الراعية من خوض غمار الثانية لكن الإعداد لها لم يكن بالصورة المطلوبة، حيث جاءت أقل من حجم الطموحات وحالت الضائقة المالية دون اكتمال العمل النموذجي الذي يضمن التواجد بقوة للمنافسة ووقف (الجميع) حيالها متفرجاً وكان من ضرورة الاستعداد الأمثل البحث عن لاعب أجنبي بمواصفات التخلص من (التشابه) الذي قلل كثيراً من قدرات الفريق خصوصاً في منطقتي الظهير الأيمن ومحور الارتكاز والبحث عن لاعبين يجيدون (فتح) اللعب عن طريق الأطراف لضرب التكتلات الدفاعية التي تلجأ لها غالبية الفرق وبها يتم التغلب على الفريق بسهولة في نجاح مرتداتهم كما حدث في مباراتي الوحدة ونجران.
مع التمسك بالمدرب فعمله حتى الآن ناجح فالهلال يسيطر على المنافسين بتوازن جيد وانتشار سليم وهدوء في أغلب الخطوط ولولا سوء (التوفيق) لأتخم شباك المنافسين السابقين بوابل من الأهداف بدليل (تسع) كرات في العارضة والقائمين كانت كفيلة بانصافه من الحملة الشرسة التي يتعرض لها كل من ينتمي له من قريب أو بعيد بعضها مدفوع بعاطفة جياشة وأخرى بمصالح خاصة وثالثة الاثافي بحقد لم تردعه حرمة الشهر المبارك وعشر العتق من النار بل وبسخرية يترفع عنها العقلاء ولا عزاء للحمقى ومن أساسيات الفريق البطل الذي يجب أن تتوفر في الهلال ويكاد يفقدها في الفترة الحالية توزيع مصادر القوة سواء في العناصر المنتشرة بين الخطوط أو في طرائق اللعب إذا وضعنا في الاعتبار أنه يمتلك ثلاثة لاعبين فقط يملكون القدرة على إحداث الفارق الفني ومن سوء طالع الفريق أنهم لم يكونوا جاهزين في الفترة السابقة وجاءت الاستعانة بهم على طريقة (مكره أخاك لا بطل).
خارج النص:
لأنه الهلال فإن الاستعانة به في وقت الحاجة كصديق بل ومنقذ حتى ممن لا يرتبطون معه في شيء أصبحت ضرورة ملحة وهو الأمر الذي حدا بالترويج لحمد المنتشري بأنه في طريقه له وهو أمر يخالف الواقع فهو قاب قوسين من التوقيع لفريقه إن لم يكن قد وقع فعلاً له.
وهو ترويج له مسبباته التي لا تخرج عن كونها بحثاً عن مبالغ إضافية من قبل اللاعب ومدير أعماله - إن وجد - أو سيناريو مسرحي من قبل فريقه من أجل كسب صفقة لم تكن موجودة رداً على خسارة صفقة الكاسر التي ما زالت علقماً في حلوقهم طعمها يزداد مرارة مع الأيام.
نقلا عن جريدة الرياض بتاريخ 4 أكتوبر 2007