الدنمارك متهمة بالإتجار في أطفال أفريقيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف تكشف تفاصيل الفضيحة الدنماركية الجديدة ...
الفيفا يفتح تحقيقاً مع جهات مختلفة
الدنمارك متهمة بالإتجار في أطفال أفريقيا
محمد حامد - إيلاف : فجر الإتحاد الدولي للاعبين المحترفين في مجال كرة القدم "FIFPro" قضية من أخطر القضايا التي تمس سمعة كرة القدم بشكل عام، وتهدد سمعة بلد أوروبي وهو الدنمارك ليس على المستوى الرياضي الكروي فحسب، وإنما على مستويات عديدة أخرى، وتبدأ وقائع تلك القضية الخطيرة حينما بدأ الإتحاد الدولي للاعبين المحترفين "FIFPro" في تلقي معلومات تفيد أن هناك نادياً دنماركياً وهو نادي "إف سي ميتيلاند" والذي يحتل موقع الصدارة في الدروي الدنماركي حالياً، يقوم بجلب أطفال من أفريقيا وتحديداً من نيجيريا وذلك من أجل الإستفادة منهم في صفوف الفريق، ويتم بالفعل إشراكهم في المباريات قبل أن يتخطوا السن القانوني للمشاركة على المستوى الإحترافي وهو 18 عاماً وهو ما يخالف القواعد الدولية وقوانين "الفيفا"، ويقع في نطاق ممارسة العنف ضد الأطقال .
واللافت في الأمر أن هؤلاء الأطفال يتم بيعهم بعد ذلك للأندية الأوروبية الأخرىبعد أن يكونوا قد اكتسبوا المهارات الكروية وتخطوا السن الذي يسمح لهم بالإنخراط في المستوى الإحترافي لكرة القدم، وقد تم تفجير تلك القضية بناء على خطاب رسمي تم توجيهه من الإتحاد الدولي للاعبين المحترفين إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وهو الخطاب الذي حمل اتهاماً صريحاً للنادي الدنماركي، والإتحاد الدنماركي لكرة القدم وهو الجهة الرسمية التي تقوم باستخراج بطاقات دولية لهؤلاء اللاعبين وتسجيلهم بشكل رسمي وهو ما يعد خرقاً للمادة 19 من قوانين الفيفا الخاصة بانتقالات اللاعبين، واللافت أن النادي الدنماركي قد اعتاد على ممارسة هذا الأمر بشكل متكرر، بل نستطيع أن نقول بشكل منظم .
حيث جاء في خطاب الإتحاد الدولي للاعبين المحترفين أن النادي الدنماركي لديه علاقات تجارية مع شركة موجودة في أفريقيا وهي شركة "FCM Ghana Invest A/S" وهي الشركة التي تقوم بالعثور على هؤلاء الأطفال وإرسالهم إلى الدنمارك، على أن يتم إقتسام العوائد المالية لتسويق هؤلاء اللاعبين فيما بعد بين النادي الدنماركي وتلك الشركة .
وقد حذر هذا الخطاب من إمكانية قيام النادي الدنماركي بتوفيق الأوضاع القانونية لهؤلاء الأطفال ووصفهم بأنهم هواه ويدرسون في مدارس الدنمارك وبالتالي يضيع الجانب القانوني الذي يمكن من خلاله إدانة النادي وإتحاد الكرة الدنماركي الذي سمح بوجود مثل تلك الخروقات التي لا تتفق مع القانون الدولي أو قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وهو الجهة الدولية الراعية لشؤون اللعبة الشعبية الأولى في العالم .
من جانبه قام الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"بالتحرك وقام بتوجيه خطاب رسمي إلى الإتحاد الدنماركي في بداية الشهر الحالي (1 مارس2007) مرفقاً به خطاب الإتحاد الدولي للاعبين المحترفين، وقد طلب الفيفا في خطابه أن يقوم كل من الإتحاد الدنماركي لكرة القدم، ونادي "إف سي ميتيلاند" بتقديم التعليقات والتفسيرات على الإدعاءات الواردة في خطاب "الإتحاد الدولي للاعبين المحترفين" - "FIFPro".
وقد أبدى "ثيو فان سيجلين" السكرتير العام للإتحاد الدولي للاعبين المحترفين سعادته بتحرك "الفيفا" للتحقيق في تلك القضية، مؤكداً أن الإتحاد لا يمكنه الصمت حيال هذه الحادثة المؤسفة التي تكررت من النادي الدنماركي، وأنه لا يمكن الصمت على الإتجار بلاعبين (قصر) أي دون السن القانونية، وأكد أنه يثق كثيراً في أن "الفيفا" سوف يتخذ الإجراء المناسب لإيقاف هذا الأمر، وسوف يتخذالإجراء المناسب كذلك لعقاب كل من يثبت تورطهم في هذه الجريمة .