اسبانيا على خطى السياسة المتشددة لليوفا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نظام الانضباط الذي يحكم الكرة الاسبانية غير واضح
اسبانيا تسعى للسير على خطى السياسة المتشددة لليوفا
إيلاف ، وكالات : في الوقت الذي يحاول فيه ميشيل بلاتيني ارساء القانون في بداية رئاسته للاتحاد الاوروبي لكرة القدم، وفي ظل الحديث عن تشكيل قوة امن رياضية جديدة والمطالبة بفرض عقوبات قاسية على الجماهير المشاغبة وايضا اللاعبين المشاغبين فان اول من تأثر بالسياسة الجديدة المتشددة كان لاعبو فريقي فالنسيا الاسباني وانترناسيونالي الايطالي الذين تورطوا في مشاجرة كبيرة في نهاية مباراتهما معا مؤخرا في دوري ابطال اوروبا.
ويواجه ديفيد نافارو مدافع بلنسية عقوبة الايقاف لمدة سبع مباريات في كافة البطولات لتوجيهه لكمة ادت لكسر انف نيكولاس بورديسو لاعب انترناسيونالي كما تعرض باقي اللاعبين الذين كان لهم دور في المشاجرة لعقوبات قاسية.كان الموقف سيصبح اكثر صعوبة في حالة لو كان هذا حدث في الدوري الاسباني.نظام الانضباط غير الواضح الذي يحكم الكرة الاسبانية سيجعل من المستحيل تقريبا اتخاذ مواقف رادعة مع احداث مشابهة.
كل شيء في الوسط الكروي الاسباني بداية من اعطاء الحكم بطاقة صفراء لاي لاعب الى عقوبات اللعب بدون جمهور وتعاطي المنشطات عرضة لسلسلة معقدة من الالتماسات والقرارات المؤقتة وفي بعض الاحيان الى احكام قانونية تؤدي غالبا الى تخفيف العقوبات واحيانا الى الغائها.
تعيد لجنة الانضباط بالاتحاد الاسباني لكرة القدم النظر في اجتماعها يوم الثلاثاء من كل اسبوع النظر في البطاقات الصفراء والحمراء التي اخرجها الحكام للاعبين خلال مباريات مطلع الاسبوع الماضي وتحدد اي منها يظل كما هو وايها يمكن ان يؤدي لفرض عقوبات واي منها يمكن الغائه.
وتنسف العملية كلها القرارات التي يتخذها الحكام خلال المباريات بينما يمكن للاندية بعد ذلك اللجوء الى لجنة الالتماسات في حالة اختلافها مع قرار الحكم.
مدرب يركل ممثل فريق منافس بدوري اسبانيا
بلاتر يطالب بمكافحة شغب الملاعب في ألمانيا
أحداث شغب تمتد للملاعب التشيكية
في العام الماضي مثلا تعرض ديفيد بيكام للطرد بعد حصوله على انذار للاعتراض ثم على واحد اخر لتصفيقه على قرار الحكم بشكل فيه سخرية وذلك طبقا لتقرير الحكم.قدم ريال مدريد التماسا ضد العقوبة وقبلته اللجنة على اساس ان طريقة تصفيق بيكام لم تتسم بالسخرية او الاحتقار وبالتالي فان من حق اللاعب المشاركة مع فريقه في المباراة التالية.
كما ان الغرامات التي تفرض بداية على مخالفات من الهتافات العنصرية الى الانتهاكات الامنية في الملعب عرضة لنفس الجدل وغالبا ما يتم خفضها عند تقديم التماس.وفي حالة لو رفضت لجنة الالتماسات طلب النادي فانه يمكنه التوجه الى لجنة الانضباط الرياضية الاسبانية على امل الحصول على تعليق مؤقت للقرار يسمح لهم بتاخير تنفيذ العقوبة وهو الاسلوب الذي يتم على امل مشاركة اللاعب في احدى المباريات الهامة على ان يغيب عن مباراة اخرى اقل اهمية.
وفي عدد من المناسبات فان الاندية واللاعبين ذهبت لابعد من ذلك ورفعت الامر الى القضاء.
و رفع جالمينيا لاعب خط وسط فريق ديبورتيفو كورونا السابق ذات مرة دعوى قضائية ضد قرار الاتحاد الاسباني لكرة القدم بايقافه كما اتخذ فريق اشبيلية اجراء قضائيا ضد ايقاف مدافعه خافي نافارو خمس مباريات لالتحامه بشكل فيه تهور في كرة مشتركة مع خوان ارانجو المهاجم الفنزويلي مما ادي لتعرض الاخير لجرح تطلب اربعين غرزة لعلاجه وكسر في عظام الوجه.
وفي نهاية الشهر الماضي تعرض فريق ريال بيتيس لعقوبة اللعب خارج ملعبه ثلاث مباريات بعد ان فقد خواندي راموس مدرب اشببيلية الوعي بعد القاء زجاجة عليه من المدرجات في مباراة الفريقين.
ولكن رغم ذلك فان الفريق لا يزال يؤدي مبارياته على ملعبه مانويل رويز دي لوبيرا بعد ان حصل على تصريح من لجنة الانضباط الرياضية بتأجيل العقوبة لصعوبة الترتيب لايجاد ملعب بديل.في الوقت نفسه فان الفريق تقدم بالتماس ضد العقوبة لانه يزعم ان الحادث ليس خطيرا طبقا للوائح الاتحاد ولذلك فلا ينبغي اغلاق الملعب.
ويقول فريق بيتيس انه يستغل فقط الموقف السابق لفريق برشلونة في تبرير موقفه.وقرر الاتحاد الاسباني لكرة القدم في نوفمبر تشرين الثاني 2002 حرمان برشلونة من اللعب بملعبه نو كامب مباراتين لتوقف مباراته مع غريمه ريال مدريد 12 دقيقة بعد ان امطرت جماهيره ارض الملعب بالزجاجات وكرات البلياردو والهواتف المتحركة بل والقت دمي على شكل رأس خنزير ايضا.
تقدم برشلونة بالتماس وسار في متاهات الاجراءات القانونية وبعد حوالى ثلاث سنوات من الواقعة تعرض لغرامة اربعة الاف يورو فقط.واعترفت الحكومة الاسبانية بان النظام الحالى يفتقد المصداقية ولكن محاولتها للاصلاح عجزت عن الخروج من البرلمان منذ ستة شهور تقريبا.وحتى يتغير النظام فان اسبانيا ستعاني الى ان تتمكن من السير في درب السياسة المتشددة للاتحاد الاوروبي للعبة الشعبية