السر في الإعداد

سلطان العتيبي

البارحة تراءى لي أن الهلال لم يكن يعلم أنه يخوض نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين إذ بدا لاعبوه تائهين في الملعب ومتفرجين على إبداعات نجوم الاتحاد الذين قدموا مباراة العمر وكانوا رؤوفين جداً بحال الفريق الهلالي وفرطوا في فوز كبير. المباراة كشفت فارق الإعداد بين الفريقين.. الاتحاد ظهر في قمة توهجه فنياً ولياقياً واستحق التتويج، أما الهلال فلا أدري ماذا حصل في معسكر (العين).. وهل كان معسكراً إعدادياً؟ ولماذا تأخرت عودة الفريق من هناك إلى منتصف ليل الخميس؟ ولماذا ظهر الانهاك على لاعبي الهلال غير القادرين على مجاراة نجوم العميد!

كل ما حصل يؤكد أن معسكر الهلال في (العين) كان فاشلاً بكل المقاييس.. وأن إقراره كان خطأ إدارياً كبيراً.. وبرأيي فإن معسكر (العين) هو السبب الرئيس بعد (باكيتا) في تغييب الهلال.

الاتحاد.. تجلى وأبدع وقدم عرضاً رهيباً أعاد لنا عميد (العالمية)..

أعجبتني ثقة لاعبي الاتحاد في أنفسهم وعدم تسرب اليأس إلى نفوسهم بعد تأخرهم بهدف في الشوط الأول ثم الفرص وهم يرون كراتهم التي تضيع بشكل غريب أمام المرمى الهلال.

الاتحاد الأفضل والأجدر بهذه البطولة فما قدمه البارحة يؤكد أن الإعداد لهذه المباراة كان نموذجياً.. وأن الإدارة الاتحادية استفادت من أخطائها السابقة فكانت النتيجة حصد أغلى الألقاب.

نقلا عن جريدة الرياض