العراق تتغلب على أوجاعها اليومية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: اعتبر المئات من مشجعي المنتخب العراقي الذين خرجوا الى الشوارع الرئيسة في العاصمة بغداد ابتهاجا بفوز منتخبهم على استراليا (3-1) اليوم
وقال احمد مصطفى (23 عاما) الشاب الجامعي "هذا الانتصار ليس للكرة العراقية وانما للعراق وللملايين من ابناء هذا البلد الجريح الذي يبحث كل يوم عن بلسم للجراح بعد ان ضاقت بنا السبل لكي نشعر بالفرح".
واضاف مصطفى "من حقنا ان نبتهج بهذا الفوز بعد ان امضينا فترة عصيبة اثناء وقبل المباراة وكنا مشدودين اليها منذ الامس وانستنا كل ما يحيط بنا من مشاكل ومصاعب حياتية". وفي منطقة كرادة مريم حيث احتشد المئات من العراقيين في المقاهي لمتابعة مباراة منتخبهم وصف حيدر حسين (22 عاما) فوز منتخبه بالقول "كنا خائفين قبل المباراة لكن مع مرور الوقت بدا لنا بان فرح الفوز ومشاعر الانتصار قادمة حتى تحقق الفوز الذي نفتخر به".
وتابع حسين " تواجدت في المقهى مع اصدقائي لضمان مشاهدة اللقاء مع استراليا لان التيار الكهربائي غائب عن حياتنا اليومية والفوز خفف كثيرا من وطأة ما نمر به واعتقد ان جميع المدن العراقية شعرت بزهو الانتصار".
ومضى في قوله " اثبت منتخبنا وكرة القدم انهما الوحيدان القادران على توحيدنا في مثل هذه الظروف الحساسة حيث تهيأ الملايين من العراقيين في عموم البلاد لمتابعة هذا الحدث الكروي ونشكر الله لاننا عشنا الفرح في لحظات صعبة دأبنا على معايشتها كل يوم".
يشار الى ان المنتخب العراقي كان قد حقق فوزا مستحقا وصريحا على المنتخب الاسترالي (3-1) وتصدر به قائمة المجموعة الاولى باربع نقاط متقدما على نظيره التايلاندي بفارق الاهداف.
وتنتظر العراق اخر مباريات الدور الاول لنهائيات كاس اسيا 2007 المتواصلة في كل من تايلاند وماليزيا وفيتنام واندونيسيا حتى ال29 الجاري، امام سلطنة عمان في ال16 منه. وهذا الفوز هو الفوز الرسمي الاول للمنتخب العراقي على استراليا في تاريخ مواجهاتهما السابقة وكذلك هو الفوز العربي الاول للمنتخبات العربية المشاركة في البطولة الحالية.