كأس اسيا 2007: التعادل يكفي العراق لبلوغ ربع النهائي واستراليا تواجه خطر الخروج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بانكوك : يبدو العراق مرشحا لبلوغ الدور ربع النهائي من نهائيات كأس اسيا 2007 في كرة القدم اذ يكفيه التعادل في مواجهته مع عمان غدا الاثنين في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى في الدور الاول، في حين تواجه استراليا، التي رشحها النقاد لاحراز اللقب في مشاركتها الاولى، خطر الخروج بخفي حنين عندما تواجه تايلاند صاحبة الارض.
وتقام المباراتان في توقيت واحد، فيلتقي المنتخبان العربيان على ملعب سوباشالاساي في ضاحية بانكوك، في حين يتواجه المنتخب الاسترالي والتايلاندي على ملعب راجامانغالا في وسط العاصمة التايلاندية.
ويتصدر العراق الترتيب برصيد اربع نقاط متقدما على تايلاند التي تملك الرصيد نفسه في مقابل نقطة واحدة لكل من استراليا وعمان.
ولا يعمل في هذه البطولة بنظام فارق الاهداف في حال تعادل فريقين بالنقاط بل بالمواجهة المباشرة بينهما.
العراق-عمان
يدخل المنتخب العراقي مواجهته مع عمان منتشيا بفوزه الرائع على استراليا بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد والذي رفع معنويات لاعبيه بشكل كبير.
ويدرك افراد منتخب الرافدين بان التعادل يكفيهم لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الرابعة على التوالي، لكنهم سيلعبون من اجل الفوز وضمان المركز الاول في المجموعة والبقاء في بانكوك. كما ان ضمان صدارة المجموعة سيجنبهم على الارجح مواجهة متصدر المجموعة الثانية الذي سيكون اغلب الظن المنتخب الياباني حامل اللقب في النسختين الاخيرتين.
وارتقى اداء المنتخب العراقي في مباراته الثانية ضد استراليا خصوصا بفضل تألق الثلاثي الشهير صانع الالعاب نشأت اكرم والقناص يونس محمود والهاجم الاخر هوار ملا محمد. وكان اكرم صال وجال في مواجهة استراليا وسجل هدفا من ركلة حرة مباشرة ومرر الكرة التي جاء منها الهدف الثاني بكرة ماكرة خدعت الدفاع الاسترالي، في حين سجل هوار هدفا رائعا وكاد يسجل من كرة لولبية سددها بحرفنة كبيرة، في حين اتعبت تحركات يونس الدفاع الاسترالي ما جعله يرتكب الاخطاء في الدقائق الاخيرة التي شهدت الهدف الثالث للعراق.
ويقينا لو ان المنتخب العراقي يواصل على تقديم الاداء ذاته فان ذلك سيمكنه من الذهاب بعيدا في هذه البطولة، علما بان افضل نتيجة له في البطولة كان بلوغه نصف النهائي عام 1972 قبل ان يخسر امام الكويت 2-3. وحذر مدرب المنتخب العراق البرازيلي جورفان فييرا فريقه من مغبة اعتبار الفوز على استراليا نهاية المطاف بل طالبهم بالمحافظة على التواضع في مواجهة عمان وقال في هذا الصدد: "حلم بلوغ ربع النهائي مشروع لكن علينا ان نبقي تركيزنا عاليا والا سندفع الثمن في المباراة الاخيرة".
واضاف "لا شك بان الفوز جعل مهمتنا اسهل في بلوغ ربع النهائي لكن يتوجب علينا تخطي عمان في مباراة لن تكون سهلة على الاطلاق خصوصا ان افراد المنتخب الاخير مصممون على التعويض بعد خسارتهم امام تايلاند". وتابع "الطريق لا يزال طويلا امامنا في هذه البطولة لكن نستطيع ان نحرز اللقب اذا واصلنا النسج على هذا المنوال ووقف الحظ الى جانبنا لانه في كل بطولة كبيرة كل منتخب يحتاج الى بعض الحظ للفوز بالالقاب".
في المقابل يدخل المنتخب العماني المباراة ولا بديل له سوى الفوز الذي قد لا يكفيه ايضا الا في حال تعادل او فوز تايلاند على استراليا.
وهناك احتمال بان تتساوى المنتخبات الاربعة بالرصيد نفسه اي اربع نقاط في حال فوز استرليا على تايلاند وعمان على العراق، وعندئد ستكون هناك حسابات معقدة.
وكان المنتخب العماني استهل البطولة بتعادل ثمين مع استراليا مقدما اداء جيدا، لكنه فشل في تكرار المستوى ذاته امام تايلاند وسقط بهدفين نظيفين جعلا مهمته صعبة في الجولة الثالثة.
استراليا-تايلاند
دقت ساعة الحقيقة امام المنتخب الاسترالي الذي رشحه كثيرون ليكون ضيفا ثقيلا على البطولة ولكي ينتزع اللقب بسهولة في مشاركته الاولى فيها، لكن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر، وبدا المنتخب الاسترالي متواضعا في مباراتيه الاوليين حيث عانى الامرين واحتاج الى هدف في الوقت بدل الضائع لانتزاع التعادل من عمان، في حين سقط سقوطا كبيرا امام العراق 1-3 في المباراة الثانية.
ولا بديل لاستراليا سوى الفوز لبلوغ ربع النهائي لكن مهمتها لن تكون سهلة امام اصحاب الارض الذين سيحظون بمؤازرة كبيرة في ملعب راجامانغالا الذي يتسع ل60 الف متفرج. واعتبر مدرب منتخب استراليا غراهام ارنولد ان الاداء السيء لفريقه يعود بالدرجة الاولى الى عدم الاستعداد الكافي الذي خضع له اللاعبون المحترفون وكشف "المحترفون اخذوا قسطا من الراحة بعد انتهاء الدوري في اوروبا وليسوا بالتالي في كامل جهوزيتهم البدنية، هذه ليست اعذارا بل الحقيقة".
وتابع "جئنا الى اسيا وايقنا ان مواجهة منتخبات هذه القارة ليست سهلة على الاطلاق وهذه حقيقة دامغة ايضا". وانتقد ارنولد بعض لاعبيه الذين لا يقومون بواجبهم كما يجب بعد المباراة ضد العراق قبل ان يوضح موقفه قائلا: "كان كلامي قاسيا بحق اللاعبين لانني اردت ان اضعهم امام مسؤولياتهم".
واضاف "العرضان الاولان لنا في البطولة القارية لا يليقان بسمعة المنتخب الاسترالي لكن باستطاعتنا تدارك الموقف امام تايلاند".
وسيعاني المنتخب الاسترالي من غياب مدافعه الخبير لوكاس نيل الذي طرد في الدقيقة الاخيرة ضد العراق لاحتجاجه على قرارت الحكم.
ولا شك بان خروج منتخب استراليا من الدور الاول سيعني اقالة ارنولد من منصبه، علما بان الاتحاد الاسترالي سعى في الاونة الاخيرة للتعاقد مع مدرب عالمي من دون ان يصيب نجاحا.
اما المنتخب التايلاندي فيعتمد في الاساس على سرعة تحركات لاعبيه وعلى الهجمات المرتدة السريعة لمفاجأة المنتخبات المنافسة.