رياضة

تباين ردود الأفعال بين الجماهير السعودية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد خسارة الأخضر للقب الآسيوي أمام العراق
تباين ردود الأفعال بين الجماهير السعودية


المزيد في تغطبة إيلاف:

نور صبري يصالح الجماهير

مسيرة العراق في كأس آسيا تحظى بتعاطف عربي

المنتخب الوطني يوحد العراقيين بالتحام جانبي بغداد احتفالا

بعثة الأخضر تعود اليوم

ياسر القحطاني وتاكاهارا يتشاركان بلقب الهداف

العراقي يونس محمود أفضل لاعب في كأس آسيا

مدرب العراق:أحسست بالفوز

حزن ووجوم في السعودية

يونس محمود يهدي العراق كأس آسيا للمرة الأولى

أحمد عايض - إيلاف : جاءت ردة فعل السعوديين متباينة إزاء خسارة منتخب بلادهم لكأس أمم أسيا 2007 على يد أسود الرافدين المنتخب العراقي الذي كسب المستوى والفوز باللقب الأول في تاريخه. ورغم الحزن الذي بدا على كثير من مشجعي الاخضر السعودي الذين تحلقوا حول شاشات كبيرة في عدد من مقاهي الرياض عقب نهاية المباراة الا انهم بدوا متفائلين بمنتخبهم الواعد وراضين عن المستوى الذي ظهر به خلال البطولة بشكل عام باستثناء المباراة النهائية مرجعين ذلك الى عامل الخبرة في التعامل مع مباريات حاسمة على اعتبار انه لا يزال منتخبًا شابا.

وفي الوقت الذي كان فيه ذهول فئة منهم إمتد من ملعب المباراة إلى المدن السعودية إلى بقية دول العالم التي يدرس أو يعمل أو يصيف بها بقية السعوديين ، كانت هناك ردة فعل معقولة ومقبولة من فئة أخرى خصوصا وأنهم ربطوا وصول منتخب بلادهم إلى النهائي بما قدمه في البطولات السابقة ، مؤكدين انه حقق إنجازا لم يستطع أن يظهر به منذ مونديال كوريا واليابان 2002 مرورا بكأس اسيا السابقة ووصولا إلى كأس خليجي 18، إلى جانب الخروج المر في كأس أسيا 2004 الذي أصاب الجميع بالدهشة والاستغراب .

وترى فئة أخرى من السعوديين تركت الشاشات الفضية التي تابعت من خلالها اللقاء وراحت تندب حظها العاثر مع عدم تحقيق البطولات والانجازات الذهبية التي غاب عنها منتخب بلادهم سنوات عدة، وأكدت أنها ملت من الأسطوانة المشروخة التي تردد منتخب المستقبل أو كبوة جواد، وباتت تريد بطولة ولقب يبل رمقها المتعطش.

عبدالله موظف في شركة فترتين صباحية ومسائية قال لـ "إيلاف " .. "ضحيت بالفترة المسائية في سبيل أن أستمتع بالمباراة لكن فرحتي لم تكتمل وشاهدت منتخبا لم يقدم نصف المستوى الذي ظهر به في مباراة دور نصف النهائي أمام اليابان، كنت أتمنى حضور ياسر القحطاني ومالك معاذ والحارثي لكن أمنيتي خيبها هذا الثلاثي الذي أفرط في تقديم الفوز، وأخيرا نفسيتي استاءت للأسوأ، خصوصا وأن عملي سيحسم علي غياب الفترة المسائية وبالتالي فأنا خاسر في كلا الحالتين".

آثار الحزن باديه على ملامح السعوديين وفي المقابل كانت امرأة طاعنة في السن في أحد المراكز التجارية الكبيرة تمسك بكاميرا فيديو وتصور أحفادها الصغار وهم صابغون خدودهم بالألوان الخضراء والبيضاء، وهم ينطوون عاليا مع كل هجمة لمصلحة منتخب بلادهم، وأصواتهم البريئة تصدح في أفق المكان الذي اختلط فيه الصوت الناعم بالصوت المبحوح "يا إبني اليوم منذ الظهر ونحن في هذا المركز إذ أصر أولادي وأحفادي على أن نتناول وجبة الغداء في المركز ونتسوق ثم نمكث في ذلك المكان المخصص لمتابعة المباراة لكني حزينة لأن المنتخب حرم الأطفال فرحتهم".

بينما نورة نظرت صوبنا نظرة غضب وراحت تسأل " بالله هذا منتخبنا الذي لعب أمام منتخب اندونيسيا وأمام منتخب اليابان، تركت كل اهتماماتي من أجله لكنه خيب أملي، أتمنى أن يحاسب كل المسؤولين من لاعبين وجهاز فني وإداري، واتمنى أن يحترف اللاعبون خارجيا حتى وإن كانت اندية في الدرجة الثانية لكن هذا سيساعدهم كثيرا وسيكون المستقبل أمامهم وسنجدهم في أندية أكثر شهرة في المستقبل إذ من المستحيل أن يخرج من ناديه السعودي إلى برشلونة أو ريال مدريد أو ميلان منذ الوهلة الأولى ومثل ماشاهدنا لاعبي المنتخب العراقي هوار ويونس محمود وغيرهم أن نستفيد من تجربتهم لعلنا نعيد حسابات كرتنا أفضل خلال الفترة المقبلة".

وصف المحلل الرياضي طلال ال الشيخ في تعليق صحافي على نتيجة المباراة بانه "كان نهائيا عربيا كبيرا واعتقد ان المنتخب العراقي يستحق الفوز بجدارة فالعراقيون يبدو انهم تجاوزوا كل الصعوبات وقدموا اجمل مستوياتهم في المباراة النهائية في حين ان المنتخب السعودي لم يظهر بالمستوى الذي ظهر به خلال البطولة خصوصا امام حامل اللقب اليابان".

واشار الى انه "ربما تكون قلة خبرة اللاعبين سببا في عدم تمكنهم من التعامل الجيد مع ظروف المباراة حيث انهم يخوضون اول نهائي مع المنتخب راحت علينا السعودي".وعبر عدد من الشباب السعودي في احد المقاهي في شارع التحلية الرئيس في الرياض عن خيبة امله لضياع الكأس لكنهم بدوا سعداء ايضا لان الكأس ذهبت لبلد عربي خليجي"، وقال بعضهم "ربما ارادة مشيئة الله ان يهدى الكأس للعراقيين ليخفف عنهم معاناتهم ويضفي البسمة على شفاههم ولو موقتا فهم يحتاجون الى الفرح".

ورغم الخسارة لكأس اسيا بدا العديد من السعوديين راضين عن اداء منتخبهم خلال البطولة .. وقال الناقد الرياضي منصور الجبرتي في تصريح صحافي لوكالة فرانس برس : "مشاعري مختلفة فخسارة البطولة شيء محزن لكن الشيء السار هو المستوى الذي ظهر به المنتخب السعودي خلال البطولة فهو منتخب شاب وواعد".

واكد من جهة اخرى طلال الشيخ "ان الشارع السعودي رغم خيبة امله في عدم الفوز بالكأس الا انه راض عن اداء منتخبه مشيرا الى تصريح نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الامير نواف بن فيصل بان السعودي الحالي هو منتخب الاحلام كما اشار الى ان اكثر المتفائلين قبل البطولة لم يكن يتوقع الوصول الى المباراة النهائية الا ان المنتخب استطاع بجدارة وثبات الوصول الى النهائي وازاح منتخبا قويا حامل اللقب هو المنتخب الياباني".

وقال الشيخ: "يجب ان لا نقسو على اللاعبين فهذا المنتخب سيخدم الكرة السعودية في المستقبل وقد ظهر هذا الامر من خلال المستوى المميز خلال البطولة الاسيوية".بدورها أبرزت الصحف السعودية خبر خسارة اللقب، وبدا الأمر حزينا في تعليقاتها، حيث قالت صحيفة " الرياض" في عنوانها الرئيس:" منتخبنا قدم أسوأ مبارياته. والعراق انتزع ذهب القارة عن جدارة ...نهاية حزينة للأخضر.. وختام (آسيوي) سعيد لأبناء الرافدين".

وتابعت :" انتزع العراقيون عن جدارة (أول مرة) كأس الامم الآسيوية الرابعة عشرة عندما حضروا بكامل قوتهم وابداعهم في المباراة النهائية في الوقت الذي قدم المنتخب السعودي اسوأ مبارياته في البطولة عكس خصمه الذي نجح في فرض سيطرته منذ وقت مبكر من بداية اللقاء وهدد مرمى المنتخب السعودي بكثير من الكرات التي تصدى لها ياسر المسيليم قبل ان يشارك بصورة رئيسة في تحمل هدف المباراة الوحيد الذي سجله يونس محمود في الدقيقة 27من الشوط الثاني لتأتي النهاية (الآسيوية) حزينة للأخضر السعودي وسعيدة لابناء الرافدين الذين كانوا هم الافضل طوال ال 90دقيقة وكانوا جداراً صلباً على مستوى الدفاع وبخط وسط متميز في بناء الهجمات وخط هجوم خطر في الاندفاع باتجاه مرمى ياسر المسيليم وشكلت الهجمات الجانبية خطورة بالغة على مرمى الأخضر ولم يكن لاعبو منتخبنا بتلك الصورة التي عهدها الشارع الرياضي الآسيوي في مبارياته الماضية في البطولة اذ استبدل الابداع والروح العالية ب (الخمول) وعدم التحرر من الرقابة العراقية (رجل لرجل) ووقع الدفاع في اخطاء (مزعجة) كادت ان تضاعف النتيجة لولا ان المسيليم كان حاضراً ويقظا في معظمها".

وأخيرا سيظل السعوديون يحللون مباراة المنتخب السعودي الختامية وخسارته أمام العراق ويفندونها من الجوانب كافة فنيا ومعنويا ومستقبليا، خصوصا وأنهم لا زالوا يعيشون أجواء الاجازة السنوية الصيفية.

W1392@hotmai.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف