رياضة

الحداد يكشف أسباب وقوع الفرساني في فخ المنشطات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد بأن نتيجة العينة (ب) نادراً ما تأتي سلبية
الحداد يكشف أسباب وقوع الفرساني في فخ المنشطات

حسن علي من المنامة : في أعقاب تورط لاعب المنتخب البحريني لكمال الأجسام طارق الفرساني بتناول المنشطات، بعد أن جاءت نتيجة الفحص الدكتور حسين الحداد وفي الاطار طارق الفرساني يجابية بمادة (الميتينولون) في بطولة العالم الأخيرة بكوريا الجنوبية واستدعى الأمر إجراء فحص آخر على العينة (ب)، أكد رئيس لجنة مكافحة المنشطات باللجنة الأولمبية البحرينية وأحد خبراء مكافحة المنشطات الدكتور حسين الحداد أن فحص العينة (ب) نادراً ما تأتي نتائجها سلبية إذا ما ظهرت العينة (أ) إيجابية، منوهاً إلى ضرورة عدم إصدار الحكم النهائي إلا بعد ظهور نتائج العينة (ب)، والتي تعتبر الحد الفاصل الذي يستند عليه الاتحاد الدولي لكمال الأجسام لإدانة أي لاعب، متمنياً أن لا تفرز العينة تورط اللاعب لما عرف عنه من التزامه بالأخلاق الرياضية العالية وقواعد التنافس الشريف.

وبين الحداد آلية إعادة الفحص موضحاً ( إذا أتهم اللاعب بتعاطي المنشطات من حق اللاعب أن يطلب إجراء فحص على العينة (ب) عن طريق اتحاده المحلي الذي يخاطب بدوره الاتحاد الدولي ويقوم هذا الأخير بمخاطبة إحدى المختبرات للفحص، وفي العادة يتكفل اللاعب نفسه بنفقات السفر والإعاشة، وحين تظهر النتائج سلبية تعاد له جميع تكاليف سفره، ولكن نظراً للسمعة الطيبة التي عرف بها الفرساني، فقد قررت المؤسسة العامة للشباب والرياضة تحمل عبأ جميع التكاليف تقديراً منها لإنجازاته)

وأضاف ( أثناء أخذ العينة من اللاعب في المرة الأولى بالبطولة تجزأ إلى جزأين (أ) و(ب)، ويتم فحص (أ) بعد يومين أو ثلاثة من أخذها، أما الثانية فيتم فحصها حين يستوجب ذلك الكشف مرة أخرى للتحقق من العينة إن كانت إيجابية أم لا كما هو حاصل الآن بالنسبة للفرساني، ودائماً ما ترقم العينة بـ "كود" معين ولا يكتب عليها الأسم حتى لا يتم التلاعب بالنتائج، ولكل عينة مفك خاص، فليس بمقدور أي شخص فتحها، وفي حال ثبت ذلك الأمر فيطعن في نزاهة المختبر ويسحب ترخيصه من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات)

وقال الحداد أن الفرساني سيتوجه إلى أحد المختبرات بالعاصمة الكورية الجنوبية سيئول في الثامن من الشهر الجاري، وستفتح العينة أمامه في العاشر من نفس الشهر وسيتم إظهار نتائجها النهائية بعد حوالي 10 أيام.

وأشار الحداد بأنه في حال ظهرت نتيجة الفحص بأنها إيجابية من حق اللاعب أيضاً أن يحتج ويطعن في النتيجة، مضيفاً بأنه في حال حصل ذلك فعلاً فسيتم عقد اجتماع مع اللاعب من قبل لجنة تشكل له في البحرين للاستماع إلى أقواله سترسل مباشرة إلى الاتحاد الدولي مكتوبة، وقال أن الهدف من الطعن هو تخفيف العقوبة المتوقعة التي قد تفرض على اللاعب بإيقافه مدة زمنية معينة، خصوصاً في حال تبين أن نسبة المنشطات قليلة جداً، مع المراعاة والوضع في الاعتبار أن اللاعب قد ضبط لأول مرة متناولاً المنشطات ولم يسبق له التورط بها، و من حقه أيضاً أن يعين له محامياً ويترافع ضد الاتحاد الدولي في المحكمة الرياضة الدولية بسويسرا، ومن شأن هذا الترافع أن يخفف العقوبة التي قد تطبق على اللاعب.

وقال الحداد أن الفرساني عرف دوماً بالتزامه وخلقه الرياضي القويم، وقد نفى نفياً قاطعاً خلال الاجتماع الذي عقد معه تناوله لهذه المادة، وأضاف بأن هناك أسباب أخرى ربما أوقعت اللاعب في هذا المطب الخطير مثل تناول مكملات غذائية تحتوي على مواد منشطة لا يعلن عنها من قبل الشركة المصنعة في العلبة، وقد تكون هذه الشركة غير معترف بها دولياً، ولكن تبقى المسئولية ملقاة على اللاعب نفسه، حيث من الواجب عليه أن يحترز الدقة في تعاطي أي مادة ويعرضها على الخبراء والمختصين لتحليلها.

واحتمل الحداد سبب آخر ربما أدى إلى تورط الفرساني، مثل قيام أحد المقربين منه من دس بعض المواد المنشطة في المكملات الغذائية التي يتناولها للنيل منه وتحطيمه على أثر خلافات شخصية وما شابه ذلك، لافتاً إلى أن جميع هذه الأمور ليست كفيلة بأن تبرئه إذا ما جاءت نتيجة العينة إيجابية.

ورداً على سؤال (الوطن الرياضي) حول سبب الإعلان عن تورط الفرساني من قبل لجنة المنشطات التابعة للجنة الأولمبية قبل تبيان نتيجة العينة (ب)، أكد الحداد أن البحرين قد وقعت اتفاقية مكافحة المنشطات مع الوكالة الدولية، وبالتالي ليس من العدل أن لا تحرك ساكناً، وهناك لاعب بحريني متورط في قضية منشطات، مضيفاً بأن هناك قصور في الفهم لدى بعض الناس حول هذا الأمر، حيث يجب أن تلتزم اللجنة بالشفافية والمصداقية مع عدم التستر على أي لاعب، لأن ذلك من صميم عملها، وإلا لماذا أنشئت؟، معتبراً الموقف الذي قامت به المؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية موقفاً شجاعاً يحسب للجهتين، لأنهما لم تتسترا على الأمر وواجها الرأي العام بالحقائق.

وأضاف الحداد أيضاً في هذا الصدد (كشف الحقيقة أمام الشارع الرياضي والرأي العام كان ضرورة حتمية، حتى لا تزداد الأقاويل والإشاعات على اللاعب، وهو نفسه أثناء الاجتماع كان يعلم بان هناك خبراً سوف يعمم على كافة الصحف المحلية، ولكنه واجه الأمر بشجاعة، ولم يمانع حتى كشف نتيجة العينة (ب) إذا ما جاءت إيجابية)

وتمنى الحداد في ختام حديثه أن تظهر النتيجة بالسلب ويبرأ اللاعب من ما نسب إليه، تقديراً لدوره البارز في تحقيق العديد من الإنجازات والميداليات الذهبية التي رفع اللاعب من خلالها علم مملكة البحرين في العديد من المحافل الخارجية وعلى كافة الأصعدة.

ويشار إلى أن البطل طارق الفرساني قد نال الميدالية الذهبية في وزن 90 كجم في بطولة العالم الـ 61 التي أقيمت قبل شهرين بجزيرة جيجو بكوريا الشمالية بعد فوزه بالميدالية الذهبية في وزن 90كجم، وفي حال تم ثبوت تعاطيه المنشطات فسوف تسحب من الميدالية وتمنح للاعب المصري الشحات مبروك الذي جاء في المركز الثاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله يكون في عونك
باوربدي -

والله هذي اللعبه مشكلتها مشكله ما تقدر تفرق بين المنشطات والمكملات الغذائيه الله يوفقك يا بطل وان شاء الله تطلع النتائج في صالحه