الشرميطي "نسر قرطاج يمني النفس بالتحليق عاليا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تامالي (غانا) : يمني "نسر قرطاج" مهاجم النجم الساحلي ومنتخب تونس لكرة القدم الصاعد محمد امين الشرميطي الى التحليق عاليا في سماء نهائيات كأس امم افريقيا السادسة والعشرين المقامة حاليا في غانا حتى 10 شباط/فبراير المقبل، وذلك لطرق ابواب الاحتراف في الاندية العريقة بالقارة العجوز. ويعقد المنتخب التونسي امالا كبيرة على هذا النجم الواعد البالغ من العمر 20 عاما والذي ابلى البلاء الحسن في مسابقة دوري ابطال افريقيا وقاد فريقه الى انجاز تاريخي باحراز اللقب الذي تخلو خزائنه منه على حساب الاهلي المصري حامل اللقب في عامي 2005 و2006، معوضا بالتالي فشل النجم الساحلي في بلوغ قمة المسابقة مرتين متتاليتين عامي 2004 امام انييمبا النيجيري و2005 امام الاهلي بالذات.
وتوج الشرميطي هدافا للمسابقة برصيد 8 اهداف بينها الهدف الثاني في اياب الدور النهائي 3-1. ويتميز الشرميطي بمراوغاته السريعة والمتنوعة وبقتاليته في اللعب ما جعل التونسيين يلقبونه ب"مارادونا تونس". ومن المتوقع ان يخوض الشرميطي غدا مباراة منتخب بلاده الحاسمة امام انغولا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة بعدما غاب عن المباراتين الاوليين بسبب الايقاف لطرده في المباراة الاخيرة لتونس في التصفيات امام مضيفها السودان 2-3 في الخرطوم. ولم يخف الشرميطي رغبته في اللعب في اوروبا، وقال في هذا الصدد "لقد بلغت هدفي في القارة السمراء من خلال احراز لقب مسابقة دوري ابطال افريقيا. الان افكر في اوروبا وامامي تحد كبير يجب علي رفعه".
وبحسب الصحف التونسية فان اندية اوروبية عدة عبرت عن رغبتها في التعاقد مع الشرميطي ابرزها مرسيليا الفرنسي ومواطنه رين وهرتا برلين الالماني. لفت الشرميطي الانظار مع فريقه شبيبة القيروان حيث تعلم مبادىء الكرة المستديرة في مدرسته، قبل ان يوقع اول عقد احترافي في مسيرته النجم الساحلي وعمره 18 عاما. لم تكن بداية الشرميطي مع النجم الساحلي سهلة في ظل المنافسة القوية التي واجهها من زميله في المنتخب حاليا ياسين الشيخاوي المحترف في صفوف اف سي زيوريخ السويسري بالاضافة الى شك جماهير النادي في مؤهلاته.
وكان لمدرب النجم الساحلي سابقا فوزي البنزرتي اليد الطولى في تألق الشرميطي عندما نقله من قلب مهاجم الى جناح ايمن فلم يتأخر في التألق وابهار المتتبعين بمن فيهم مدرب المنتخب التونسي الفرنسي روجيه لومير الذي لم يتوان في استدعائه الى التشكيلة فكان خير خلف لاحسن سلف مهاجم الكويت الكويتي زياد الجزيري الغائب عن العرس القاري لابتعاده عن مستواه ومهاجم الترجي علي الزيتوني المصاب.
ويقول عنه البنزرتي مدرب المنتخب الليبي حاليا "يماك الشرميطي موهبة رائعة كل ما كان بحاجة اليه هي الثقة وقد خولته اياها فلم يتأخر في التألق ولم يخيب ظني فيه".
وسار مدرب النجم الساحلي الجديد الفرنسي برنار لومارشان على خطى سلفه البنزرتي ومنح بدوره الثقة للشرميطي فرد له الاخير الدين بتسجيل اهدافا حاسمة سواء في الدوري المحلي او مسابقة دوري ابطال افريقيا.
ويقول الشرميطي عن تجربته مع لومارشان "علمني لومارشان كيف أركز امام المرمى. كما علمني بان الكلمة الاخيرة في المباريات الكبيرة تعود الى الفوارق الصغيرة".
وعلى غرار تألقه مع ناديه، لم يحتج الشرميطي لاكثر من مباراة مع منتخب بلاده للاعلان عن نفسه، فضرب بقوة في اول مباراة له مع المنتخب التونسي عندما استدعاه لومير لمواجهة سيشل في تصفيات امم افريقيا الحالية في الثاني من حزيران/يونيو الماضي وساهم بشكل كبير في الفوز الساحق 4-صفر وسجل هدفا.
بيد ان الهدف الذي اسال مداد العديد من الاقلام في المنابر الاعلامية، كان الهدف الثاني في مرمى الاهلي في الدقيقة الاخيرة من اياب الدور النهائي في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في القاهرة والذي وجه به ضربة قاضية لاصحاب الارض في محاولتهم قلب النتيجة والاحتفاظ باللقب.
واكد المدافع سيف غزال قائد النجم الساحلي ان "المدافعين يستهينون كثيرا بالشرميطي لنحافة جسمه (66 كلغ و76ر1 م) ولا يراقبونه بجدية في الوقت الذي يستغل هو اهمالهم وينسل بسرعة ليهز الشباك".