التايب حزين لابتعاده عن دوري المحترفين

بعد ايقافه لمدة 4 شهور من قبل الفيفا
التايب حزين لابتعاده عن دوري المحترفين السعودي

أحمد عايض الرايقي من جدة: لم يكن يدر في خلد لاعب الهلال المحترف الليبي طارق التايب أن يتوقف عن مداعبة معشوقته الأولى كرة القدم 4 أشهر متتابعة وهو في كامل صحته وعافيته وفريقه في أمس الحاجة إلى خدماته خصوصا وان دوري المحترفين السعودي أمنية لكل لاعب عربي، فالتايب تذوق حماسة الكرة السعودية من خلال مقابلات عدة حامية الوطيس، وشاهد متعة الحضور الجماهيري والتغطية الاعلامية بوسائلها كافة، لذلك باتت مباريات فريقه الهلال تجري في دمه، لذلك أرتبط كثيرا وأندمج وأدمن معشوقة الجماهير كرة القدم على ميادين وملاعب دوري المحترفين السعودي.

التايب في صورة مع الزميل العايض صدمة التايب كانت قوية عندما سمع وقرأ نبأ الفيفا الذي جاء نصه وقفه عن مداعبة عشقه 4 أشهر بالإضافة إلى الغرامة المالية، بناء على إدعاء ناديه التركي الذي وجد صدرا رحبا في لجنة العقوبات الدولية.

المحترف الليبي لم يخف دموعه وهو يؤكد ان الاتراك زيفوا عقد احترافه وزوروا وثائق عدة تتعلق بذلك من أجل مصلحتهم متناسين ان الرياضة سمو وأخلاق وتنافس شريف وتعارف واحترام متبادل وتعلم ونقل ثقافات عدة.

صدمة التايب كانت أعظم عندما رفض الفيفا الاحتجاج الذي تقدم به ناديه الهلال من أجل خفض العقوبة إلى النصف، وهو الأمل الذي كان يرتجيه اللاعب، لكن ذلك الامل فقد طريقه والاحتجاج لم يلق أهتمام.

صرخة التايب كانت مدوية وهو يردد "حرام والله حرام 4 أشهر ما ألعب الكرة"، وتارة أخرى يردد "حسبي الله ونعم الوكيل"، صرخة التايب طرقت آذان كل عاشق لكرة القدم وكل ولهان لمداعبة أقدامه للمعشوقة المدورة، كون المتعة الكروية انحرمت من متعة لاعب أدائه الفني أكثر روعة وجمالا.

ولم يكن الاعلام السعودي وحده الذي تمنى ان تخفف العقوبة على اللاعب وأنما إعلام دول عدة وجماهير من الشرق والغرب دأبت على متابعة كرة القدم السعودية.

اللاعب أبدى استياءه من ناديه السابق وعلى ما فعله به، "لم أكن أتوقع أن تصل الجرأة بالنادي التركي ليسعى إلى قطع مصدر رزقي خصوصا وأننا وصلنا إلى طريق مسدود، ولكن هذا ليس بمستغرب عندما تفقد الرياضة روحها الحقيقية وحماستها والهدف السامي منها".

وأضاف "لا يمكن لي أن أنسى وقفة أنصار وصناع القرار في نادي الزعيم الذين وقفوا إلى جانبي وشدوا من أزري وعزيمتي ورفعوا من روحي المعنوية، وأتمنى من الله أن تزول هذه الغمة التي جاءتني كالصاعقة ولم أكن أتخيل نفسي أن أبتعد عن الكرة 4 أشهر وانا في كامل عافيتي، ولكني اعد الهلاليين أني سأحافظ على مستواي ولياقتي وأن أكون محترفا بمعنى الكلمة قولا وفعلا".

وأستطرد "دوري المحترفين السعودي من أبرز وأقوى الدوريات العربية ويحظى بمتابعة كبيرة من قبل الإعلام بوسائله المختلفة، ومن قبل الجماهير العربية، وهذا ليس بمستغرب كون الاهتمام من المسؤولين عن الكرة السعودية واضحا للجميع، إلى ان بات الدوري السعودي مطمعا لكل من لديه طموح في الاحتراف الخارجي".

وختم "أشكر كل من أهتم بطارق التايب أو دعمه سواء في السعودية وسانده في محنته، وأتمنى أن يوفقني ربي في مواجهات فريقي المفضل المقبلة، وان لم يحدث جديد في إيقافي سيجدني الجمهور الهلالي في الدور الثاني من دوري المحترفين السعودي وأعدهم بأن أبذل قصارى جهدي في سبيل الوصول إلى منصات التتويج".