امم افريقيا 2008: ساحل العاج مرشحة بقوة لبلوغ دور الاربعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيكوندي (غانا): يبدو المنتخب العاجي وصيف بطل النسخة الاخيرة مرشحا بقوة الى بلوغ الدور نصف النهائي للنسخة السادسة والعشرين من بطولة امم افريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في غانا حتى العاشر من الشهر الحالي، وذلك عندما يلاقي نظيره الغيني غدا الاحد في سيكوندي في الدور ربع النهائي. ولا تصب الترشيحات في مصلحة ساحل العاج من فراغ بل اعتمادا على النتائج التي حققتها حتى الان فضلا عن ان منافسه سيخوض اللقاء في غياب صانع العابه وقائده باسكال فيندونو بسبب الايقاف لمباراتين اثر ضربه مدافع المنتخب المغربي امين الرباطي بدون كرة في لقائهما في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى في الدور الاول.
وضرب المنتخب العاجي بقوة منذ بداية النسخة الحالية وبدا اكثر تصميما على تعويض اللقب قبل عامين امام مصر بركلات الترجيح، فحقق 3 انتصارات مستحقة في الدور الاول على كل من نيجيريا 1-صفر وبنين 4-1 ومالي 3-صفر. ويملك المنتخب العاجي نجوما عدة بامكانهم قلب نتيجة المباراة في اي وقت على غرار ما فعله مهاجم تشلسي الانكليزي سالومون كالو عندنا تلاعب بثلاثة مدافعين نيجيريين وسدد الكرة داخل المرمى الحارس ايجيدي اوستين مانحا منتخب بلاده فوزا ثمينا في المباراة الافتتاحية.
ويكفي ذكر القائد مهاجم تشلسي ديدييه دروغبا وقطب دفاع ارسنال الانكليزي حبيب كولو توريه وزميله في الفريق ايمانويل ايبويه ولاعب وسط برشلونة الاسباني يايا توريه، شقيق حبيب كولو، وارونا كونيه (اشبيلية الاسباني) وعبد القادر كيتا (ليون الفرنسي) وابو بكر سانوغو (فيردر بريمن الالماني) وارونا ديندان (لنس الفرنسي) لمعرفة الترسانة الهامة التي تضمها ساحل العاج. واعترف مدرب ساحل العاج جيرار جيلي بصعوبة اختيار التشكيلة، وقال "في منتخب زاخر بالنجوم يصعب عليك اختيار 11 لاعبا لبدء المباراة، انها وضعية احسد عليها لكن صراحة من الصعب اختيار التشكيلة".
واضاف "لكي نخوض مشوارا جيدا في النهائيات يجب انتقاء لاعبين اقوياء وساحل العاج لديها مجموعة متلاحمة ومنسجمة. كما ان قوتها تكمن في النجوم التي تضمها دكة احتياطها". ويعقد لاعبو ساحل العاج امالا كبيرة على النسخة الحالية لاحراز اللقب بهدف توحيد بلادهم التي تمزقها الحرب الاهلية، وقال كالو "نجاحات المنتخب العاجي في النهائيات القارية توحد بلادنا المتشنجة بالحرب الاهلية". يذكر ان ساحل العاج مقسومة الى قسمين منذ ايلول/سبتمبر 2002 بسبب محاولة الانقلاب التي نفذتها القوات الجديدة بقيادة زعيمها غيوم سورو والتي استولت على النصف الشمالي للبلاد اما الرئيس العاجي لوران غباغبو فاحتفظ بالسيطرة على القسم الجنوبي.
واضاف كالو "اذا نجحنا في احراز الكأس القارية فاعتقد باننا سنساهم في تحسين ظروف توحيد البلاد. ساحل العاج بلد جيد ولا يستحق ان يكون مقسما الى جزءين". وتابع "نحاول تقديم افضل ما لدينا في كرة القدم لان النجاح يدخل الفرحة والسعادة في قلوب شعبنا من جهته، اكد دروغبا على ضرورة احراز اللقب "لتضميد جراح الشعب العاجي والمساهمة في تحقيق وحدته". وقال دروغبا "كرة القدم تلعب دورا كبيرا في تهدئة النفوس وتوحيد الشعوب وليس لدي اي مجال للشك في ان الشعب العاجي سيستعيد وحدته في حال نجحنا في اعادة الفرحة والبسمة الى شفاهه".
واوضح دروغبا انه يفضل تتويج منتخب بلاده باللقب على احرازه لقب هداف البطولة، وقال "اي مهاجم يحلم بنيل لقب هداف النهائيات، بيد انني أعتقد بان تتويجنا باللقب سيكون افضل لان المصلحة العامة اهم من الانجازات الشخصية". واضاف "يجب الاستعداد جيدا لغينيا فهي ليست هنا عن طريق الصدفة وبالتالي يتعين علينا خوض المباراة بجدية وحذر كبيرين". ويحوم الشك حول مشاركة حبيب كولو توريه بسبب الاصابة التي تعرض لها في المباراة الثانية امام بنين في عضلات الحالب حيث خاض تدريبات منفردة بعيدا عن المجموعة.
في المقابل، سيحاول المنتخب الغيني الذي بلغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي تحقيق المفاجأة في غياب نجمه فيندونو. وعانى المنتخب الغيني الامرين لحجز بطاقته وخصوصا في المباراة الاخيرة امام ناميبيا حيث اضطر الى السقوط في فخ التعادل 1-1 وكان قريبا من الخسارة وبالتالي الخروج من الدور الاول. وبدا واضحا تأثر المنتخب الغيني بغياب فيندونو وهو ما اكده المهاجم سليمان يولا، صاحب هدف التقدم على ناميبيا، حيث قال "صحيح اننا سنفتقد فيندونو لانه صانع العابه والعقل المدبر في صفوفنا، نلعب بسهولة كبيرة عندما يكون موجودا. انه لاعب مهم كثيرا في صفوف غينيا على غرار دروغبا في صفوف ساحل العاج".
وتابع "سنحاول قدر المستطاع تعويض غيابه غدا ونحن مضطرون لذلك، لكن لدي ثقة كبيرة في باقي اللاعبين لتحقيق نتيجة ايجابية من اجل بلوغ نصف النهائي وبالتالي نستعيد خدمات فيندونو". وسجل فيندونو هدفين في مرمى المغرب 3-2 وهو الفوز الذي شفع له بالتأهل الى الدور ربع النهائي. واكد مدرب غينيا الفرنسي روبير نوزاريه ان مباراة الغد ستكون صعبة، وقال "سنواجه منتخبا قويا ومرشحا لاحراز اللقب، انه اختبار حقيقي لنا وسنحاول النجاح فيه".
وتابع "الادوار المقبلة حاسمة ولا مجال للخطأ فيها، واي خطأ سيؤدي الى الاقصاء"، مضيفا "شاهدنا مباريات ساحل العاج ونعرف نجومها، سنعد العدة لايقافهم على الرغم من صعوبة المهمة لكنها ليست مستحيلة". ويعول المنتخب الغيني على نجمه فوديه منساري والمهاجم اسماعيل بانغورا بالاضافة الى يولا لفك الدفاع القوي للعاجيين". يذكر انها المرة الاولى التي يتلقي فيها المنتخبان العاجي والغيني في النهائيات، علما بان الاول احرز اللقب
عام 1992 في السنغال، فيما لن ينل الثاني هذا الشرف حتى الان وتبقى افضل نتيجة له خوض المباراة النهائية عام 1976 عندما اقيمت البطولة بنظام المجموعة فتعادل مع المغرب 1-1 وخسر اللقب لمصلحة الاخير علما بانه كان ضامنا اللقب بعدما تقدم 1-صفر حتى الدقائق الاخيرة بيد ان شباكه استقبلت هدف التعادل الذي توج المغرب للمرة الاولى والاخيرة حتى الان.