اوتوفيستر "العجوز" يمني النفس بمعانقة الكأس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اكرا: يمني المدرب الالماني "العجوز" اوتو بفيستر النفس بمعانقة الكأس القارية عندما يقود منتخبه الكاميرون امام مصر حاملة اللقب غدا الاحد على استاد "اوهيني دجان" في اكرا في المباراة النهائية للنسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم التي تستضيفها غانا. وهي المرة الثانية التي يقود فيها بفيستر منتخبا الى المباراة النهائية للعرس القاري بعد الاولى عندما كان يشرف على تدريب غانا عام 1992 ووقتها خسر بركلات الترجيح الشهيرة 10-11.
وعلى الرغم من ان بفيستر بدأ مشواره الكروي كلاعب في المانيا ودافع عن الوان كولن موسم 1959-1960، فانه لم يشرف في مسيرته التدريبة على اي فريق الماني، فهو اختار القارتين السمراء والصفراء لوضع خبرته التدريبية رهن اشارة انديتها ومنتخباتها. ويملك بفيستر خبرة 31 عاما في القارة السمراء والتي بدأها بتدريب رواندا من 1972 الى 1976 وفولتا العليا (بوركينا فاسو حاليا) من 1976 الى 1978 والسنغال من 1979 الى 1982 وساحل العاج من 1982 الى 1985 والزائير (الكونغو الديموقراطية حاليا) من 1985 الى 1989 وغانا من 1989 الى 1995 وتوغو عام 2006.
كما اشرف بفيستر على تدريب اندية افريقية عريقة ابرزها الزمالك المصري (1999-2000) والصفاقسي التونسي (2002-2004) والمريخ السوداني 2006-2007. ورغم تقدمه في السن (70 عاما، ولد في 24 تشرين الثاني/نوفبمر 1937 في كولن) فان بفيستر لا يدخر جهدا في اعطاء تعليماته وتوجيهاته للاعبين خلال التدريب والتي تقابل بانصياع وانتباه كبير من نجوم "الاسود غير المروضة"، علما بان غيره من المدربين يتركون المهمة الى مساعديهم بيد انه يصر على فعل كل شىء ويرصد كل صغيرة وكبيرة في عمله ويتوجه الى لاعبيه بكلمات "قاسية وخارجة عن النص".
ويقول عنه القائد ريغوبرت سونغ "انها طريقته في العمل والحياة. بالنسبة لنا نحن اللاعبون، بفيستر افريقي. الكلمات والتعابير التي يستعملها وطريقته في التعامل كلها امور الهدف منها هو ايصال المعلومة، فالتجاوب يتم بيننا بسهولة".
وأضاف "لديه هدف واحد هو كسب رهانه مع السلطات الكاميرونية". وكانت وزارة الرياضة الكاميرونية استنجدت ببفيستر في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لقيادة منتخب بلادها خلفا للمحلي جول نيونغا الذي كان يقوم بالمهمة بالوكالة بعد رحيل المدرب الهولندي اري هان.
ولم يأت تعاقد الاتحاد الكاميروني مع بفيستر من فراغ بل على ضوء النتائج الرائعة التي حققها مع المريخ السوداني في فترة وجيزة حيث قاده الى الدور النهائي لكأس الاتحاد الافريقي قبل ان يخسره امام الصفاقسي التونسي.
واوضح بفيستر "ثقة الاتحاد الكاميروني في خبرتي امر اعتز به وقد وعدت المسؤولين فيه بتحقيق افضل النتائج. أعتقد بانني نجحت في مهمتي الى حد ما ببلوغنا المباراة النهائية. تبقى امامنا مباراة واحدة للصعود الى القمة ولن نتوانى في استغلال الفرصة".
وكان بفيتسر اعلن عقب ازاحة غانا من الدور نصف النهائي "انه انجاز رائع تحقق بفضل جهود جميع اللاعبين"، مضيفا "بلوغ المباراة النهائية امر غير مهم بالنسبة لي لكنه مهم بالنسبة الى رئيس الكاميرون وشعبه". وتابع "انجاز اليوم يعتبر احد افضل الانجازات في مسيرتي التدريبية، لكن تذكروا لقد فزت بكأس العالم للناشئين مع غانا واحرزت القاب قارية عدة على صعيد الاندية وقدت غانا الى المباراة النهائية" في اشارة الى نهائي عام 1992 عندما خسرت امام ساحل العاج بركلات الترجيح الماراتونية، علما بانه قاد غانا الى ربع النهائي عام 1994 في تونس عندما خرجت امام ساحل العاج ايضا 1-2. يذكر ان بفتر درب ايضا في اسيا منتخبات بنغلادش (1995-1997) والسعودية الاول والاولمبي (1997-1999) وفريق النجمة اللبناني (2004-2005).