رياضة

ناسبنا الحكومة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ناسبنا الحكومة
ماجد نوار

من خلال كشف حساب سيول البرامج الفضائية والحكومية خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية 2008 التي تابعناها جميعاً لفت نظري التصريح الذي أدلي به وزير الإعلام أنس الفقي في البيت بيتك في ليلة فوزنا بالكأس.
فبدون مناسبة قال الوزير لمقدم البرنامج محمود سعد: أنت عارف يامحمود إنني زملكاوي!!
بالطبع كانت مفاجأة لي وربما لكل جماهير مصر في غمرة أفراحنا بالمنتخب والإنجاز الكبير الذي تحقق أن يخرج وزير الإعلام بهذا الخبر المثير للتعبير عن النادي الذي ينتمي إليه ويشجعه ويحبه وبدلاً من أن نركز علي الحدث القومي الذي لا يتكرر كثيراً دخلنا في دوامة الأهلي والزمالك مجدداً وقضية الانتماءات.

ولهذا لابد أن يتبادر للذهن سؤال واحد محدد هل حكومة د.نظيف كلها أهلاوية ماعدا وزير الإعلام أم العكس كلها زملكاوية؟!
وهذا السؤال يدفعنا لسؤال آخر هو هل سبب عدم الموافقة علي إنشاء قناة الأهلي التليفزيونية الجديدة لتري النور وسط مجموعة من القنوات الخاصة يصيبنا بالسطحية والملل بل والشذوذ الفكري أحياناً مما تناقشه وتعرضه؟!

من المؤكد أن وزير الإعلام الذي كان يشغل منصب وزير الرياضة كان له هدف محدد من وراء هذا التصريح المفاجيء في هذا التوقيت.
ربما يفكر بجدية في خوض انتخابات الرئاسة المقبلة بالزمالك وأنا لا أعلم هل سيادته يحمل بطاقة العضوية العاملة أم لا؟! وربما وربما.. ولكن في النهاية لابد أن يكون وراء ما أعلنه مغزي!!

عموماً سبق وأشرت إلي ضرورة استغلال الأحداث القومية الكبيرة لتكون أكبر دافعاً لحملة التطوير والنهوض بالرياضة بصفة عامة وهذا بالطبع لن يتحقق عن طريق البرامج التليفزيونية أو الإعلام بمختلف أنواعه!! عموماً احترمت جداً أنس الفقي عندما أعلن هويته الكروية في هذا التوقيت الذي يمر به نادي الزمالك من ظروف صعبة ومشاكل وفي إطار نفس النغمة مطلوب حالياً من وزارة الدكتور نظيف بيان هوية الانتماء لكل الوزراء في الحكومة لنعرف عدد الوزراء الأهلاوية والزملكاوية في الحكومة وقتها فقط سنعرف السر وراء ارتفاع أسعار السلع في المناسبات الرياضية والكروية الهامة.

أخيراً الفقرة التي تم عرضها والخاصة بالوزراء ورؤساء الأحزاب وهم يشاهدون المباراة النهائية في البطولة كان ينقصها مخرج في حجم وقوة الراحل حسن الإمام وتكون تحت عنوان "خلي بالك من زوزو" لأن الفقرة لم تكن معبرة علي وجه الاطلاق وكأنها مصنوعة خصيصاً من أجل التركيز علي هدف أو مغزي نحن لا نعرفه أو صلة قرابة بين الوزراء ورؤساء الأحزاب والذي أعرفه حتي الآن أن 50% من الحكومة هناك صلة نسب وقرابة بينهم!؟

عن الجمهورية بتاريخ 17 فبراير 2008

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف