رياضة

بشير لـ" إيلاف" : أعد بنتائج إيجابية بالمرحلة المقبلة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يقود " وطن الأرز " في بطولة سباقات الـA1
بشير لـ" إيلاف" : أعد بنتائج إيجابية بالمرحلة المقبلة

إقرأ أيضاً :
** الـA1 بطولة عالمية فيها سائقون موهوبون
** الفريق اللبناني يبدأ من الصفر

حاوره أحمد محي الدين من بيروت : لعل رياضة المحركات بدأت تأحذ حيّزاً واهتماماً كبيرين في العالم العربي، ويتجلى ذلك في عدد كبير من المشاركات السائق اللبناني خليل بشير و صورة تذكارية مع احدى المعجبات لعربية وتنظيم الأحداث العالمية في الدول العربية، وابرزها على الإطلاق إستضافة البحرين سنوياً لإحدى مراحل سباقات الفئة الأولى formula one"" وكذلك ستستضيف المملكة الأردنية إحدى مراحل بطولة العالم للراليات، الى بناء حلبات مميزة في الدوحة وأبو ظبي، ومشاركة السائقين العرب في السباقات المختلفة.وكان للبنان حصة في بطولة العالم للـ "A1" عبر اطلاق فريق للمشاركة في هذه البطولة العالمية التي تتنافس فيها البلدان في مختلف انحاء العالم.وبدأت هذه المسابقة تشقّ طريقها بقوة وتستحوذ على إهتمام ومتابعة الجميع في عالم الرياضة الميكانيكية.

ويعدّ السائق اللبناني خليل بشير من الأوائل الذي شاركوا في البطولة، ولا يزال يقود لفريق "وطن الأرز" الممثل العربي الوحيد ضمن الدول المشاركة، وهو يعتبر من ابرز السائقين الواعدين لكونه في متقبل العمر، اضف تمتعه بشعبية كبيرة بين زملائه وسط توقعات المراقبين للبطولة عن كثب بامكان تحوله الى مستوى اعلى في السنوات المقبلة.

ولد خليل في بلدة بحرصاف المتنية، ومنذ نعومة أظافره اهتم بسباقات السيارات، خاصة الفورمولا واحد وكان بطل العالم الألماني ميكايل شوماخر مصدر إلهامه لجعل سباقات السيارات مسيرة حياته. وبعد انتهاء دراسته في المدرسة، إلتحق بالجامعة اللبنانيه الاميركية لمتابعة دراسة ادارة الاعمال والتسويق، وفي الوقت عينه سيطر عالم سباقات السيارات عليه ما دفعه الى إصدار مجلة متخصصة بسباقات السيارات عموما والفورمولا واحد خصوصا. وفي الفترة ذاتها، بدأ بالمشاركة في سباقات مختلفة وأصبحت الرياضة الميكانيكية تحتلّ الأولوية في حياته.

وانطلق خليل عبر سباقات السيارات الصغيرة "كارتينغ" في السادسة عشرة من عمره، واحتل المركز الرابع في مشاركته الأولى، ثم سافر الى حلبة "مانيي كوري" الفرنسية لمتابعة الدراسة والتدريب على سيارات "الفورمولا-3" مختتماً دورته باحتلاله المركز الأول بين المشاركين. ولفتت تجربته هذه انظار فريق "استروميغا" الشهير في "الفورمولا-3000". إلا أنه لم يجد راعياً لمواصلة مسيرته. ولكن فى عام 2004 وبمساعدة رجل الاعمال اللبناني سركيس سركيس، تمكن خليل من إجراء الاختبار الاول على سيارة "فورمولا رينو 2 ليترز" وبعد نجاحه على هذه السيارة، بادر فريق "استروميغا" عبر مديره سام بويل الى ضم خليل الى صفوف فريقهم في بطولة بلجيكا وأوروبا في "الفورمولا رينو- 1600".

وفي العام 2005، انتقل خليل الى بطولة اوروبا في "الفورمولا-3000" والتي تعد من اهم بطولات الفورمولا، فشارك في خمسة سباقات، وكانت افضل نتيجة له انهائه سباق "لاوسيتزرينغ" الالماني في المركز الخامس بعد انطلاقه من المركز الخامس عشر. ورغم مشاركته في نصف سباقات البطولة فقط، فقد أنهى خليل البطولة في المركز الثاني عشر في الترتيب العام من اصل 22 سائقاً.

" إيلاف" أجرت لقاءاً مع بشير على هامش تحضيراته لتمثيل الفريق اللبناني في سباق جنوب افريقيا في 24 الشهر الحالي وكان هذا الحوار:

" إيلاف" .. كيف بدأت القيادة في سباقات السرعة وكيف وصلت إلى الـA1؟

بدأت مشاهدة الفورمولا 1 عندما كنت في التاسعة أو العاشرة من عمري، وسرعان ما أصبحت أحد معجبي الالماني ميكايل شوماخر. عندها كنت أمارس سباقات السرعة كهواية، وسرعان ما اشتركت في سباقات سيارات الكارتينغ في لبنان، وكان أدائي جيداً، حيث احتليت المركز الرابع في السباق الأول، والثاني في السباق الثاني، لكن أدركت في بداية الأمر أنه لا فرص حقيقية لتنمية هذه الموهبة في لبنان، لذا سعيت جاهداً لأن أدّخر بعضاً من المال يمكّنني من الحصول على منحة في الـF3 في فرنسا. وبالفعل، تحقق ذلك وكنت بين الافضل من أصل 13 مشاركاً حيث أثنت كلية القيادة على جهودي ووعدتني بمتابعتي حيث عدت من جديد إلى هناك واحتليت المرتبة الأولى. وفي سنة 2004 حصلت على فرصة لأختبار قيادة الفورمولا "Renault 1.6"، حيث احرزت المرتبة الخامسة ثم عاد الفريق وطلب مني أن آخذ مكان سائق مصاب، فذهبت إلى هناك وفزت بالمرتبة الخامسة. أما في الدورة الأوروبية، فقد كان رقمي 33 وذلك بسبب عطل طرأ على المحرك. وكان عليّ فعل ما بوسعي في هذا السباق، ذلك لأني كنت قد "ديّنت" الفريق بعضاً من المال، والاتفاق كان أن أعطيهم ما في وسعي لكي أحصل على جائزة نقدية في المقابل. كنت السادس في هذا السباق، وأعتقد أن المشوار بدأ من هنا حيث شاهدني أحد القيمين على سباق الـF1، وقال لي بعد انتهاء السباق إنه أعجب بأدائي ويريد استثمار طاقاتي.


" إيلاف" .. كيف وجدت الفارق بين البطولات التي خضتها سابقاً وبطولة "اي وان"؟
إن الـA1 بطولة عالمية فيها سائقون موهوبون، لذا من الصعب جداً أن تتسابق مع أشخاص لديهم خبرة طويلة في هذا المجال. لكن مستوى الـA1 لا يقل خليل بشير في احدى منافساته أناً عن الـF1. ومن المهم جداً الذهاب إلى أمكنة جديدة لا تنظم فيها الـF1 أي سباقات، مثل السباق الذي جرى أمام عدد كبير من الناس في أندونيسيا وفي جنوب أفريقيا.

" إيلاف" .. كيف تجد الفريق اللبناني في الموسم الرابع، ولماذا لم يحصل على أي نقطة حتى الآن؟
في الحقيقة، الفريق اللبناني يبدأ من مرحلة الصفر الآن، والإدارة القديمة لم تكن ذات كفاءة عالية في توجيه وتنظيم أمور الفريق، وهم قاموا بتصرفات غير منطقية لأسباب شخصية بحتة. من المؤسف حقاً أننا لم نستطع أن نسجل أي نقطة، لكن دعنا نأمل وكلي ثقة بالفريق الجديد وبالإدارة السليمة.

" إيلاف" .. ما هي الصعوبات التي تواجه الفريق اللبناني هذا الموسم؟
مشكلتنا الوحيدة هي أننا نبدأ من مرحلة الصفر بعكس كل الفرق الأخرى التي تكافح وتعمل ما في وسعها للنجاح الدائم. ولكن من خلال تحضيرات هذا العام والتجارب يمكننا ملاحظة التحسن في الأداء.

" إيلاف" .. خليل أنت الآن الأكثر خبرة في الفريق اللبناني فكيف تصف علاقتك مع زميلك وخاصة كريس ألاجاجيان وجو غانم؟

لا أدّعي بأنني السائق صاحب الخبرة العالية والذكاء الماهر، ذلك لأنني وفي الفترة الأخيرة، منذ ما يزيد على سنتين، لم أشارك كثيراً في سباقات ولكن يمكننا تنسيق الجهود، اذ ان علاقتي مع كريس جيدة جداً، وهو يُعتبر من أقرب المقربين وصديق حميم أيضاً، وإدارة الفريق الجديدة عملت جاهدة لكي يتحقق هذا الأمر أصلاً. ونحن نساعد بعضنا البعض كثيراً ونتشارك في أسلوب قيادة قوي ومتين، وهذا ما يقرّب المسافات أكثر.
أما جو، فأعتبره مثل شقيقي الصغير وأعمل على مساعدته وأعتقد أنه يملك فرصاً وإمكانات عظيمة، وأثناء اقامتي في لبنان نقضي أنا وجو أوقاتاً كثيرة مع بعض وصولاً إلى التمارين المشتركة. باختصار إنه شاب موهوب.

" إيلاف" .. ما هو الدور الذي تلعبه حاليا لمساعدة الفريق التقني الجديد "ارغو رايسينغ" لادخال التطور الى اداء السيارة؟
إن الفريق الجديد مميز وأمضي وقتاً كثيراً معهم حيث نتبادل الآراء. حزت على جائزة أهم سائق اختباري في الـA1 مثلما شاهدنا في الآونة الأخيرة وفريق "Argo" هو فريق ناشئ ولديه إمكانات كبيرة. إنهم يقومون بالتمارين بأنفسهم في بعض الأوقات وهذا أمر يسعدني ويشجعني. كما أنني آمل أن احقق نتيجة طيبة في جنوب أفريقيا حيث سأمثل الفريق في السباق هناك.

" إيلاف" .. هل تقومون بتجارب بعيداً عن حلبات البطولة؟ وماذا ينقص الفريق اللبناني من تحضيرات لبلوغ الجهوزية المطلوبة؟

ليس لدينا الإمكانات المالية للاختبار في الـA1، ولكن ما زلنا نستعد عبر الـF3 وF3000، حتى أن التجارب خلال سير بطولة A1 غير مسموحة، لذا نستعمل سيارة الـF3000 لهذا الغرض.

" إيلاف" .. طالبت بتثبيت مقعدك في السباقات والاعتماد على سائق واحد، لماذا؟ وهل هناك مشاكل مع إدارة الفريق؟
ليس هناك أية مشاكل على الإطلاق، ولكني أعتقد بأن اعتماد سائق واحد طوال البطولة أفضل بكثير من تناوب سائق على ثلاثة أو أربعة سباقات. إن التبديل لا يفيد كثيراً، ولقد أعطينا كريس أربعة سباقات متتالية، وتبيّن أن النتائج كانت أفضل من سابقاتها، بعد النصف الثاني من الموسم.

" إيلاف" .. هل من مشاريع مستقبلية؟ formula 3000 مثلاً؟ وهل ممكن أن نرى اول سائق عربي في الفورمولا 1؟

في ما خصّ الخطط المستقبلية، لا يمكنني الجزم منذ الآن، أما بالنسبة إلى F1، فإنه أمر صعب، إذ يترتب عليك دفع مبلغ كبير من أجل الوصول الى هدفك. منذ أن كنت في سن العاشرة مثلاً كنت متحمساً جداً لرؤية عربي في سباق الفورمولا 1. حالياً أنظر إلى عدد من العروض وسأنتقي من بينها الأفضل.

" إيلاف" .. تردد أنك تلقيت ثلاثة عروض من فرق تنافس في بطولة تشامب كار اتلانتيك الاميركية وانك كنت في صدد الانتقال الى أحد هذه الفرق، فهل هذه النقلة لا تزال متاحة حاليا؟


هناك قول شائع في أوروبا يقول إنه متى تذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية فلن تعود إلى أوروبا في الحال. أما بالنسبة لي، فإن الوضع جيد هناك (في أوروبا) وعندما أفقد بعضاً من الفرص، فإني سأفكر عندها بأن أنتقل إلى مكان آخر، ولكن بصراحة أنا مرتاح هنا ليس بسبب حصولي على أموال طائلة بل لأنني أحقق حلمي واشق طريقي إلى النجاح.

" إيلاف" .. ما هي البطولة الإقليمية GP2 asia المزمع إطلاقها وهل تجدها تساعد في تطوير رياضة السيارات في المنطقة؟
كل ما ينظّم في منطقة الشرق الأوسط يساعد في تطوير وتنمية رياضة السيارات، ذلك أننا نملك سائقين موهوبين بالفعل، قد يحصلون على فرصتهم بالمشاركة في مثل تلك السباقات. وفي هذا المجال، أثني على المشاركة المميزة لما لذلك من خبرة يكتسبها الهواة الشباب في سياق تنميتهم لهذه الرياضة.

" إيلاف" .. بماذا تعد مشجعي رياضة المحركات العرب الذين تمثل في كأس العالم للسيارات؟
أعد بأن هذا العام سيشهد انطلاقة ناجحة للفريق اللبناني والعربي، وأتمنى أن يترك العرب بصماتهم الخاصة في عالم القيادة.

( السيرة الذاتية)
- تاريخ الميلاد : 18/06/1983 في لبنان

يحضر سيارته للمشاركة سباق استراليا

- الاب : مخايل
- الأم : نهى
- الأخ : ادوارد
- مكان السكن : اوكسفورد (بريطانيا)
- الطول : 163 سم
- الوزن : 63 كغ
- الهوايات : التزلج ، كرة القدم وكارتينغ
- الشراب المفضل : عصير البرتقال
- الموسيقي المفضل : البوب والتكنو
- الكتاب المفضل: كتب الموتورسبورتس والمجلات
- مثاله الاعلى : ميكايل شوماخر
- اللغات : العربية ، الفرنسية والانكليزية
- يخوض سباقات السيارات منذ 1998.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف