هيكل "البعبع" يطارد عمر الشريف في شوارع بورسعيد

تألقوا رياضيًا... وتأرجحوا سينمائيًا 2 / 3
نجوم الرياضة في مصر بين المستطيل الأخضر والشاشة السوداء

هيكل "البعبع" يطارد عمر الشريف في شوارع بورسعيد
واقرأ أيضًا
وحش افريقيا... يواجه وحش الشاشة

جلال محمد جلال : أشفقت كثيرًا على النجم عادل هيكل في دوره في فيلم إشاعة حب،فمَن منا يتخيل نفسه (خطيبًا) لواحدة من أجمل جميلات السينما المصرية، بل واحدة من ملكات الإغراء في السينما عرفت بملكة الإغراء عادل هيكل و في الاطار اكرامي وافيش فيلم رجل فقد عقله مارلين مونرو الشرق لشبهها الظاهر بمارلين مونرو بشعرها الأشقر المعروف وقيامها بأدوار الإغراء النظيف، حيث قام هيكل بدور خطيب هند رستم في فيلم إشاعة حبمن إخراج المخرج فطين عبد الوهاب، والفيلم من أفلام الكوميديا الرومانسية حيث أن قصته تدورحول (حسين) وهو شاب عادي مشغول في عمله ليلاً نهارًا، ولكنه في الوقت نفسه يحب بنت عمه (سميحة) جدًا،وهي لا تبالي به لأنه لبخة ومش فتك؛ وعمه (والد سميحة) معجب بشخصيته لأنه إنسان طموح وواعٍ لعملهكثيرًا، يبدأ في تحويله ظاهريًا إلى شخصية أخرى حتى يستطيع أن يخطف قلب (سميحة)، ولكن... تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن... وتفلت زمام الأمور من عمه (يوسف وهبي) ويتحول (حسين) إلى دنجوان الفتيات، ويصادف وجود هند رستم التي كانت تقيم حفلاً في بورسعيد في الوقت الذي إخترع فيه يوسف وهبي والذي كان يقوم بدور العم، بإشاعة عن حب هند رستم لحسين، وتسرب الخبر ليكون الذي ظهر كأحد أبطال كمال الجسام نظرًا لبنيان جسده الضخم، ودار الفيلم في إطاره الكوميدي ومطاردات هيكل لعمر الشريف (حسين).

على المستوى الرياضي نجح عادل هيكل في فرض نفسه ووجوده لحراسة عرين القلعة الحمراء وسط عمالقة جيل الخمسينات والستينات المايسترو ابن الذوات .. نجم الشموع السوداء حتى أطلقت عليه الجماهير الحارس الطائر. حكايته مع النادي الأهلي بدأت في العام 1947 وكان عمره وقتها 13 عامًا حيث إلتقطه مسؤولو الأهلي، أثناء متابعة لبطولة المدارس بعد توصية من الكابتن مختار التيتش الذي شاهده وأعجب بمستواه. الطريف أن حارس الأهلي الطائر كاد أن يعتزل الكرة قبل يشارك بصفة رسمية مع الفريق، بعد أن لقي الفريق الهزيمة أمام الترسانة في موسم 54 / 1955 بستة أهداف مقابل هدفين، إلا أن التيتش نصحه بالاستمرار في الملاعب. أطلقت الجماهير على عادل هيكل لقب بعبع الزمالك خاصة بعد أن فشل الفريق الأبيض في تحقيق الفوز على الأهلي في أي مباراة يشارك فيها الحارس الطائر.

وعلى الرغم مما حققه هيكل على الصعيد الرياضي، إلا أن لا وجود لإنجاز يذكر له في مجال الفن، وعلى الرغم من نجاح فيلم إشاعة حب إلا أن الكثيرين يرجعون هذا النجاح لكوكبه النجوم أمثال عمر الشريف وهند رستم وسعاد حسني والعملاق بن البشوات يوسف بك وهبي وإدارة مخرج كفطين عبد الوهاب. إلا ان كل من شاهد الفيلم إستمتع كثيرًا، وظلت لقطات هيكل في ذهنه، والكثيرون من الشباب الآن لا يعرفون حتى ما هو اسم هذا الممثل الذي قام بدور خطيب هند رستم في الفيلم، إلا أن الجميع وخاصة من المراهقين إنصب اهتمامهم على هند وسعاد حسني شبابًا وعمرو الشريف اناثًا.

وحش الكرة... يواجه وحش الشاشة

ويبدو أن السينما اجتذبت نجوم الاهلي بشكل كبير حتى نجد حارس المرمى الشهير اكرامي يكرر التجربة في فيلم يا رب، ولد بصحبة الفنان فريد شوقي والنجم سمير غانم ويكرر التجربة في فيلم الرجل الذي فقد عقله مع وحش اكرامي الشاشة، ودارت احداث الفيليمن في اطار كوميدي، وظهر اكرامي بخفة دم تعلقت في اذهان المشاهدين. إكرامى أو "وحش" أفريقيا كما أطلقت عليه جماهير الكرة... من مواليد مدينة السويس في تشرين الاول/أكتوبر عام 1954 وإنضم لناشئي الأهلي عام 1969 وبعد أقل من عامين تم تصعيده إلى الفريق الأول عام 1971 ولعب أول مباراة ودية، أما السويس في فترة توقف النشاط الكروي بسبب الحرب، وفاز الأهلي بنتيجة 5/1 .

البداية الرسمية لوحش أفريقيا كانت صعبة بعد أن تولى اكرامي حراسة مرمى الأهلي أمام الاتحاد في موسم 1972/1973 ليلقى الأهلي هزيمته الأولى في هذا الموسم على ملعبه بهدف نظيف وتوقع الجميع نهاية مبكرة للحارس الصاعد ، إلا أن الكابتن عبده صالح الوحش طالب ببقائه وأعطاه الفرصة في المباراة التالية أمام الإسماعيلي، وأحرز الأهلي الفوز بهدف نظيف لتبدأ انطلاقة حارس مرمى الأهلي داخل المستطيل الأخضر .

شارك اكرامي في أكثر من 300 مباراة مع الأهلي ليحطم الرقم القياسي الذي كان يحتفظ به حارس الأهلي القديم عادل هيكل الذي لعب 14 عامًا متتالية، وبات اكرامي من أكثر حراس المرمى مشاركة مع الفريق الأول بالأهلي . قرر اكرامي اعتزال اللعبة عام 1987 بعد أن أمضى مع الأهلي أكثر من 18 عامًا، ساهم معه في الفوز ببطولة الدوري 10 مرات وبطولة الكأس 5 مرات وبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكأس 3 مرات وأبطال الدوري مرة واحدة. نال اكرامي شرف تمثيل مصر في 50 مباراة دولية وكانت أبرز نتائجه مع المنتخب الفوز بكأس فلسطين في تونس عام 1076 والصعود إلى نهائيات دورتي الألعاب الأوليمبية في موسكو ثم لوس أنجلوس عامي 1980 و1984 .