رياضة

50 مليون دولار مقابل مونديال الأندية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

50مليون دولار مقابل مونديال الأندية
محمد جاسم

* سباق محموم ذلك الذي يدور حالياً بين أربعة اتحادات من أجل الفوز باستضافة بطولة العالم للأندية للنسختين 2009 و2010 التي يتنافس على تنظيمها اتحادات كل من الإمارات وأستراليا واليابان والبرتغال والذي سيكون آخر موعد لتقديم ملفات الاستضافة من الاتحادات الأربعة يوم 15 مايو على أن يتم البت في من سيفوز باستضافة البطولتين في 27 مايو 2008، ولأن الاتحاد الأهلي هو المعني بشكل مباشر بالتقدم بطلب الاستضافة.

فقد تقدم اتحاد الكرة بذلك الطلب في الفترة الرسمية لتلقي الطلبات والتي أغلقت في ديسمبر الماضي، وبناء عليه فإن الاتحاد الأهلي الذي تقدم بطلب الاستضافة يكون مسؤولاً عن إسناد مهمة التنظيم إذا فاز بالطبع إلى النادي البطل في العام نفسه.

* إلى هنا والأمور تبدو طبيعية جداً وليس هناك ما يثير أو ما يستدعي الوقوف عنده، ولكن النقطة التي جعلتني أتوقف كثيراً عندها وأعود لقراءتها مرة واثنتين وثلاثاً هي تلك المتعلقة بالمقابل المالي الذي يجب دفعه على من يفوز في سباق التنظيم، والذي يترتب عليه دفع ما يقدر بخمسين مليون دولار من الاتحاد المنظم للشركة صاحبة الحقوق من أجل ضمان استضافة مونديال الأندية في نسختيه لموسمي 2009 و2010، مع العلم أن الاتحاد تقدم بالطلب دون علمه عن هوية الفريق البطل والذي لا يمكن التعرف عليه إلا مع نهاية الموسم أي بعد أن تكون الأمور قد حسمت وانتهت بخصوص التعرف على هوية الاتحاد الفائز بعملية التنظيم.

* المعضلة التي قد نواجهها في حال كسبنا سباق التنظيم وحدوث ذلك متوقع جداً خاصة وان المؤشرات التي أمامنا تؤكد على ان موقفنا هو الأقوى لكسب المنافسة خاصة بعد تصريحات رئيس الفيفا التي أكد من خلالها في أكثر من مناسبة على ان حظوظ الإمارات كبيرة في تنظيم الحدث العالمي الكبير، والمعضلة ومن وجهة نظر شخصية أجدها متمثلة في نقطتين.. الأولى ماذا لو رفض بطل الموسم المقبل المشاركة في البطولة لأسباب فنية لأن مواجهة أفضل أندية العالم تحتاج بالتأكيد لإمكانات فنية توازي مستوى باقي الفرق.. وماذا لو وافق بطل دورينا على المشاركة بينما عجز عن دفع الخمسين مليون دولار كيف سيكون الحال وقتها؟.

* السؤال الذي يطرح نفسه هل اتحاد الكرة عندما تقدم بطلب الاستضافة كان على علم بالمبلغ الذي يجب أن يدفعه النادي المستضيف مقابل تنظيم البطولة، وهل أنديتنا تملك القدرة التسويقية التي تمكنها من تغطية ما يوازي قيمته خمسين مليون دولار يجب أن يتكفل الاتحاد المستضيف بدفعها للشركة اليابانية صاحبة الحقوق الحصرية حتى عام 2010.. بصراحة إننا على ثقة تامة بقدرتنا على تنظيم أكبر البطولات العالمية والتجارب الماضية تؤكد ذلك كما إن حرص الفيفا على منح الإمارات فرصة تنظيم مونديال الأندية تأكيد على تلك الثقة، ولكن في الوقت نفسه يجب أن تكون لدينا الشجاعة في الاعتراف بقدرتنا على إمكانية استثمار الخمسين مليون دولار وتحقيق عوائد من وراء عملية التنظيم.

* المسألة أصبحت (بيزنس) أي قائمة على الربح والخسارة هكذا أصبحت الرياضة في زمن الاحتراف، وبحسابات السوق التجاري هل سنكون (كسبانين أم خسرانين من وراء تلك الاستضافة في حال فوزنا بتنظيم المونديال).

كلمة أخيرة

* تصرفات بعض إدارات أنديتنا الموقرة تجعلنا نحزن على الحالة التي وصلت إليها بعض أنديتنا الكبيرة وللأسف الشديد، فسوء النية أصبح شعاراً دائماً لها في تعاطيها مع مختلف الأحداث التي تقع سواء في النادي أو خارجه، ووصل الحال ببعض إداريينا الى أن يتعامل مع الشخص صاحب وجهة النظر المخالفة وكأنه عدو له وتتحول المسألة التي هي عامة الى شخصية بقرار ذلك الإداري القصير النظر وما أكثرهم في أنديتنا التي تتلألأ من الخارج بينما في الداخل تغص بنوعيات رديئة جداً من الإداريين أصحاب الأفكار الرجعية الذين ابتلينا بهم وابتليت بهم رياضتنا للأسف الشديد.

نقلا عن البيان بتاريخ 21 فبراير 2008

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف