رياضة

اللاعبون العرب يبحثون عن المال والشهرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سيناريو "الهروب الأخير" كان من بطولة عصام الحضري:
اللاعبون العرب يبحثون عن المال والشهرة في الإحتراف

قراءة فهد سعود من الرياض: طغت على الساحة الرياضية العربية، خلال الأعوام القليلة الماضية، ظاهرة هروب عدد من اللاعبين العرب للخارج، بحثًا عن الإحتراف، دون إذن رسمي من النادي الذي ينتمي إليه اللاعب. وربما رسم غرافيكي يوضح ما الت اليه نتيجة الاستفتاء من أشهر، وآخر تلك الحالات، سفر حارس الأهلي والمنتخب المصري عصام الحضري إلى سويسرا، ومحاولته الاحتراف في نادي (سيون) هناك، والتي واجهتها الكثير من العقبات، ومن ثم العودة مجددًا إلى أحضان الأهلي، إضافة إلى عدد من الحالات الفردية التي حدثت في الإمارات والعراق، كما سنوضح في سياق التقرير.

ومن هذا المنطق، وفي محاولة من " إيلاف" لتسليط الضوء على الأسباب الحقيقية، التي تجعل اللاعب العربي يُقدم على هذه الخطوة الجريئة، وأحيانًا غير المحسوبة ليشد الرحال بسرية تامة إلى إحدى الدول الأوروبية، بحثًا عن الاحتراف هناك دون التفكير في عقبات هذا التصرف لاحقًا من ناديه، ومن جماهيره كذلك، من هذا المنطلق خصصنا سؤال الاستفتاء، للأسبوع الماضي حول هذه القضية، التي تشغل حيزًا كبيرًا من الرياضيين، وتحيّر الجماهير، فكان السؤال على النحو التالي: لماذا يذهب اللاعبون العرب للاحتراف في أوروبا؟، وكانت الخيارات على النحو التالي: بحثًا عن الشهرة والمال، لسوء منظمة الاحتراف العربي، لا أهتم.

وأثبتت نتائج الاستفتاء، الذي شارك به (3739 ) أن نحو ( 56 % ) من القراء يؤكدون أن السبب الرئيس لذلك هو البحث عن المال والشهرة، كون الأندية الأوروبية زاخرة وعامرة في هذين الأمرين. وعبر قراء آخرون عن اعتقادهم أن سوء منظومة الاحتراف العربي هي السبب الكامن وراء ذهاب اللاعبين العرب لذلك، حيث قال (37% ) من القراء إن سوء المنظومة في البلدان العربية والتي تعاني الأمرين في تطبيقها هي سبب آخر لهجرتهم، في حين عبر ( 7 % ) من القراء عن عدم اهتمامهم بهذا الأمر.

ويمكن تلخيص بعض الأسباب، التي تجعل اللاعب العربي يفكر دوما في الاحتراف الخارجي، حتى وإن كان ضد رغبة ناديه وجماهيره، بعدة نقاط هي كما يلي: النقطة الأولى موجهة لمنظومة الاحتراف في الاتحادات العربية، فهو لا يلبي كافة متطلبات اللاعب العربي، لسوء تطبيق أنظمة الاحتراف بشكل يتوافق مع المحيط العربي، إضافة إلى أن راتب اللاعب محدد بسقف معين لا يزيد عنه غالبًا، وغيرها.

النقطة الثانية: القيمة المالية لتجديد عقود اللاعبين أو انتقالاتهم لا تساوي شيئًا أمام ما تدفعه الأندية الأوروبية على لاعبيها هناك، فاللاعب العربي يحلم دومًا بالملايين التي يحصل عليها مشاهير الكرة في العالم التي جعلت من اللاعبين هناك عنوانًا للثراء الفاحش.

النقطة الثالثة: وهي خاصة بالأندية العربية نفسها، فتعاملها مع اللاعب أحيانًا يكون فيه تعالٍ وفوقية واضحة، فللاعب مهما وصل من مكانه، ومهما حقق للنادي من انجازات، ومهما اتسعت شعبيته وجماهيريته، يبقى في نظر النادي ومسؤولية مجرد لاعب صنعه النادي، والفضل الأول والأخير فيما وصل إليه النادي، وليس موهبته!

من هنا نجد أن قضية اللاعب العربي، مع الاحتراف وكرة القدم، هي قضية شائكة، وتحتاج إلى الكثير من المواضيع للحديث عنها، وتفنيدها، والبحث في أسباب اندثار العديد من المواهب الكروية العربية واختفائها فجأة دون سابق إنذار، وهي حالات كثيرة حدثت في كافة الدول العربية.

ولكن هذا لا يمنع، أنه على الرغم من النقاط السابقة، التي تصف في صالح اللاعب، وربما توجد لهم الذريعة للتصرف كما فعل الحضري وغيره، فإن اللاعب العربي يفتقد لأهم صفة يجب أن يتصف بها اللاعب، وهي تطوير موهبته ومهاراته، ومجاراة النجوم الكبار، كما أن نسبة كبيرة من اللاعبين العرب، لا يتعاملون بنظام الاحتراف العالمي، ولا يعرفون ماذا يعني تنظيم الأكل والنوم، والمواظبة على التمارين وعدم السهر، لذلك لا يصل اللاعب العربي للمكانة التي يصل إليها اللاعب الأوروبي، بسبب عدم احترام أنظمة وأسس الاحتراف. على الرغم من ذلك يطالبون بمقدمات عقود بمبالغ خيالية، وينزعجون من تعامل الأندية معهم، ويطالبون بمساواتهم أو تقديرهم كما يحدث في أوروبا، رغم الفارق الشاسع في فهم وإستيعاب متطلبات اللاعب المحترف، أو كما يصفه خبراء الكرة " اللاعب الحقيقي".

وإذا ما نظرنا، فنجد هناك قلة من اللاعبين العرب تمكنوا من استيعاب نظام الاحتراف الحقيقي، واستغلوا ذلك في إثبات أنفسهم ومقدرتهم، فكانوا أضلاعًا أساسية في أندية أوروبية متعددة، كالمصري أحمد حسن الذي احترف في بلجيكا وتركيا، ومواطنه أحمد حسام ميدو ومحمد زيدان وحسام غالي، وقبلهما هاني رمزي ومجدي عبدالغني، وكذلك الجزائري رابح ماجر، والتونسي عصام جمعة، والمغربي طارق السكتيوي، ومواطنيه مصطفى حاجي وصلاح الدين بصير. والقائمة تطول من اللاعبين الذين احترفوا وسجلوا نجاحات كبيرة هناك، بعد أن استطاعوا مجارات مهندسي الكرة الأوروبية بإيمانهم التام، بأن النجاح الحقيقي لا يأتي إلا بالعمل الحقيقي.

حالات أخرى للهروب:

وكان ثلاثة لاعبين من المنتخب العراقي الأولمبي ومساعد مدربهم، قد هربوا من منتخبهم أثناء وجوده في أستراليا وطالبوا باللجوء السياسي من سلطات كانبيرا، حيث اختفى اللاعبون قبل ساعات من رحلة العودة من أستراليا بعد أن خسر المنتخب العراقي أمام نظيره الاسترالي بهدفين دون مقابل ضمن الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى دورة كرة القدم في الألعاب الأولمبية بالصين.

وقبل ذلك، كانت قضية هروب لاعب المنتخب الإماراتي فيصل خليل الذي هرب إلى فرنسا للانضمام واللعب بشكل رسمي مع فريق شاتورو الفرنسي ، حيث وقع يومها خليل عقدًا مع النادي الفرنسي فور وصوله لكنه قوبل بمشكلات عديدة حيث هوجم فيصل لسفره إلى فرنسا للاحتراف وتعاقده مع احد أنديتها دون موافقة ناديه.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الوعي الغائب
مجدي جادو -

ماحدث من الحضري بغض النظر عن التسمية التي يمكن ان نطلقها عليه هو موقف يحمل دلالات هامة عن غياب الوعي الرياضي لدى الرياضيين العرب بما فيهم الاعلاميين انفسهم صناع الوعي في المجتمعات وافتقاد الاوساط الرياضية العربية لثقافات عديدة منها ثقافة الاحتراف وثقافة ادارات الازمات الرياضيةو الدليل فيما يخص احتراف اللاعبين العرب في اوروبا هو عدد هؤلاء مقارنة بلاعبي افر يقيا وامريكا اللاتينية بل ولاعبي اسيا وهي نسبة تثير الخجل وتدعونا ان نتواري خلف ملابسناوستمر في دفن الرؤوس في الرمال .الرياضة العربية بحاجة الى وعي وثقافة واحترام لدور وقيمة ذلك النساط الانساني الراقي لعلنا يوما نجد من اصلابنا وفلذات اكبادنا نجما كبيرا في ناديا عملاقا او بطلا شهيرا مرموقا في لعبة فردية كاالسباحة او التنس او الجمباز اوحتى تنس الطاولة نعم يا سادة فنحن مخدوعون بوهم اسمه الرياضة العربية بينما ما نمارسه بالفعل يمكن ان نطلق عليه لعب عيال !!!

القلة القليلة
رياضية من المغرب -

القلة القليلة من الاعبين المحترفين الدين نجحو مع فرقهم الاوروبية وحققوا نجاح كبير وهم يعدون على اصابع اليد منهم الحارس العملاق المغربي بادو الزاكي الذي صنع له تمثال في مايوركا تقديرا لعطائه مع فريقه الاسباني والاعب النيبث وحاجي

طبعا
ABDULL -

طبعا يبحثون عن الشهرة والمال كالاعبين الموريتانيين والمصريين والعراقيين بالذات.

TO ABDULL
wael -

حاول تكون انسان محترم

العملاق الحضري
ahmed fathy -

اكبر صدمه لعشاق النادي الاهلي

طموح الحضري
prkat -

طموح الحضري لمزيد من الشهرة العالميةأوقعة في غضب الجماهير الأهلويةوالمصرية وكذا المسئولين فبي النادي الأهلي المحبين والمعجبين للعبه الجيد ولما لا ! فهو حارس موهوب وله أنجازات تسبق طموحه وهوأحسن حارس علي مستوي العالم علي الأطلاق 0

هو يستحق كل خير
الموفق : المغرب -

هو يستحق كل خير وليس الإحتراف فقط <

Not Fair
Ali -

The article about Kareem Benzima who is worthed more than 100 million Euro lasted for one day but the picture of Al Hadari who is worthed less than half a million dollar has been here for a week. It is really strange, is it not?

Al Hadary
Mido -

to Ali,EL Hadry is the best goal keeper in Africa ..he has kept that title for 4 years on the row..Kareem Benzima has not won anyting like that yet..

To Mido
Fadi -

Do you really think that African football is better than European football? Since when an African team won the world cup, made it to the semi final or even won the world teams championship. I feel sorry for you. I will believe you when I see one of the top teams in Europe, I mean top teams ie Man United, Arsenal, Liverpool, Chelsea, Barsa, Real Madrid, AC Milan, Juvi, when I see any of these teams try to get Al Hadari services or any one of his teammates, the African champions. By the way, Benzima is worth more than 100 million Euro, and by the way, there are african players playing for the above mentioned teams and you know who they are.

لا ينقص عصام الحضرى
طارق سالم -

هذا التعليق بخصوص حاله عصام الحضرى حيث ان عصام الحضرى لا ينقصه شهره او مال فهو حاصل على لقب احسن حارس فى افريقيا بالاضافه الى الاموال الطائله التى حصل عليها هو وزملاءه بعد الفوز بكأس الامم الافريقيه للمره الثانيه على التوالى اذن الموضوع فراغه عين وطمع بس

عصام الحضرى
عبد الكريم -

عصام الحضرى من السبب فى ان يكون المنتخب واحسن حارس فى افريقيا بل الطبع هو النادى الاهلى وفر له جميع الصلحيات من مدربين على اعلى مستوا ومال وشهره وجما هير تهتف له استحلفكم بالله لو الحضرى فضل فى فريق دمياط كان حا يشتهر كما هو الان كان حد سمع عن عصام من اكتشف عصام طبعا وبدون مجامله هو النادى الاهلى