رياضة

نادي الشعب أم نادي الناس!!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نادي الشعب أم نادي الناس!!
محمد الشيخ

@@ يحضر الهلال والاتفاق اليوم في نهائي كأس ولي العهد فتحضر معهما جملة من المعاني الجميلة والدلالات العميقة.
@@ أؤمن ان للإنسان مطلق الحرية فيما يحب ويعشق فتلك تفاعلات إنسانية صرفة، وفي الحب الكروي أكاد أجزم ان من لا يحب الهلال ولا يعشق الاتفاق فيجب ان يحترمهما، فإن لم يفعل فهو بلا مراء.. متعصب!!

@@ هذا الإيمان نابع من ان الناديين يمثلان بكل صدقية صفة ناديي (الشعب والناس)، فالهلال بجماهيره التي تتسرب من قلب الوطن إلى كل أطرافه هو نادي الشعب والاتفاق ببساطته والاجماع عليه هو نادي الناس.

@@ لله در الأستاذ تركي الناصر السديري هذا الكاتب المتنور والمثقف المتبحر الذي أسبغ على الهلال والاتفاق هذين اللقبين فكأني به قد ألبسهما حلتين فاخرتين موشحتين بخيوط من ذهب كخياط ماهر سمى بنفسه عن الحلل الفضفاضة والوشي المهترئ مما تغص به رياضتنا وتضيق منه أنديتنا كبضاعة كاسدة لا قيمة لها.

@@ يقول السديري وقد سئل عن الفرق بين نادي الشعب ونادي الناس: "الشعب من الناس، والناس (فسيفساء) المجتمع وأطيافه، وبالتالي الهلال والاتفاق يمتلكان صفات وخصائص مشتركة وهما كذلك ناديا الفقراء والبسطاء والمثقفين والتنويريين، ولكن يبقى الهلال الأكثر شعبية واتساعاً والاتفاق الأكثر تماسكاً وتمسكاً بجذوره الشعبية".

@@ مواجهة الفريقين الليلة تجعل المحايد حائراً إلى أي طرف يميل أفهل يميل إلى حيث يميل الشعب أم إلى حيث يكون الناس؟ إلاّ ان الجميل في الأمر ان من يسكن الانصاف ضميره ويتربع التصالح مع الذات حناياه سيجد نفسه رابحاً عند خط النهاية سواء فاز الهلال أو انتصر الاتفاق.

@@ الهلال والاتفاق يملكان كل أدوات اللعب الفعال والاثاة الراقية ولذلك فنحن تواقون لمشاهدة نهائي يؤكد على جمالية الفريقين بتميز عناصرهما في اللعب الفردي وتماسك خطوطهما في الأداء الجماعي ويزيد من حلاوة المباراة اللعب النظيف الذي يميزهما.

@@ الفرقتان الزرقاء والخضراء تتميزان بوجود صانعي لعب ماهرين يديران الفريقين كقائدي اوركسترا ماهرين، وهما طارق التايب في الفرقة الهلالية وصلاح عقال في الفرقة الاتفاقية ولا أبالغ ان قلت ان بوابة الصعود لمنصة الكأس تكمن في حركة عضويهما.

@@ ياسر القحطاني وصالح بشير أشبه ما يكونان بعنكبوتين إذ يستطيعان ان يغزلا خيوطهما في أية شباك ويطوقان أصعب الدفاعات فمتى أفلت أي من العنكبوتين ومارس حريته في أي لحظة فإن دفة المباراة ستميل لمن يتمكن منهما من ذلك.

@@ يخطى في ظني من يرتكز كثيراً على حسابات القوة والضعف في خطوط الفريقين أو يستحضر التاريخ والبطولات في مثل هذه المواجهة، ففارس الدهناء الذي أقصى الاتحاد بطل الدوري الماضي ومتصدر الدوري الحالي وجرد الأهلي حامل اللقب قادر على اخفاء الهلال والزعيم المتعطش للقب جديد لا يحتاج لرهانات من هذا النوع فالجراحات التي تملأ جسده تذكره ان البطولة لا تعترف بالأسماء ولا تجيد لغة التاريخ.

@@ أما أنا فلست انتظر منكم ان تسألوني عن أمنياتي أو حتى توقعاتي فقد ضمنت البطولة قبل ان تبدأ المباراة وها أنا استعد للاحتفال بها إذ أنني واثق بأن حبيبي لن يخيب ظني الليلة.

جريدة الرياض السعودية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف