الذي تمنى هزيمة فريقه!

الذي تمنى هزيمة فريقه!
محمود الربيعي

* هو واحد من هؤلاء الذين يحبون فريقهم ويحبون مدينتهم إلى حد العشق والهيامmiddot;
* لكنني فوجئت به ذات يوم وقبل مباراة هامة لفريقه الكبير يقول لي: ''صدقني أنا أتمنى هزيمة فريقي اليوم''!!
؟وعندما طال بنا الحديث في معنى ما يقول إذا به يؤكد أنه يعرف ''ربعه'' جيداًmiddot;middot; فهم يكابرون ولا يعترفون بالخطأmiddot;middot; لأن الاعتراف هو الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى إصلاح الخطأmiddot;middot; وهم أيضاً يحبون من ينافسهم ويجاملهم ويهديهم أقراص البنادول لكي يسكنوا الآلام بدلاً من مواجهتها وعلاجها بالدواء الصحيحmiddot;
؟ ثم قال أيضا: الناس في الجهة المقابلة بدأوا في العمل بالشكل الصحيحmiddot;middot; أو بمعنى آخر عادوا للعمل بالشكل الصحيحmiddot;middot; عرفوا أخطاء الماضي وأصلحوها على وجه السرعةmiddot;middot; واشتغلوا ''صح''middot;middot; وجاءوا بمدربين ولاعبين أجانب على مستوى عالmiddot;middot; ليس هذا فحسبmiddot;middot; بل أعادوا بناء فرقهم باستجلاب نخبة من اللاعبين المواطنين المميزين فكانوا عونا لاستعادة بريقهم وبطولاتهمmiddot;
؟ نعم لا تستغرب أنني تمنيت هزيمة فريقي حتى تتجسد المشكلة وحتى تشتد الأزمة إذ ربما تنفرج على أسس جديدة قوامها الشفافية والاعتراف بالخطأ وعدم الاستمرار فيهmiddot;
؟ على الجانب الآخر أذهب حيث يتواجد العميد النصراوي حيث كنت مثل الآخرين قد امتدحت الفريق الذي فاز في أربع مرات متتالية لكنني حذرته ولم أكشف يومها عن هوية هذا التحذيرmiddot;middot; وما كنت أريد قوله للفريق النصراوي: إننا لن نقبل بأي حال من الأحوال أن يتراجع الفريق عن هذا المستوى المتميزmiddot;middot; لأن معنى ذلك حدوث صدمة ليس لجماهير النصر فحسبmiddot;middot; بل لكل محبي الكرة الجميلة الفعالة التي يقدمها الفريق النصراوي هذه الأيامmiddot;
؟ ليس معنى ذلك اننا نطالبه بحتمية الفوز في كل مباراةmiddot;middot; ولكن على الأقل ألا يعود إلى سابق عهدهmiddot;middot; وبالتأكيد إذا كان في مقدور النصر أن يفوز في كل مبارياته القادمة فربما أقول له من الآن مبروك عليك بطولة الدوريmiddot;middot; والأمر المؤكد أن مباراته القادمة مع الشعب وهو فريق أشبه بـ''شرطي المسابقة'' سيكون فيها الكثير من الدلالات ليس للنصر فحسب بل لفرقة الكوماندوز أيضاmiddot;
uuml;uuml;uuml;uuml;uuml;
؟ تحدثت مع صديقي راشد الزعابي القطب الوحداوي المعروف ودار بيننا حوار طويل حول أسباب تحول السعادة إلى تعاسةmiddot;middot; وسألته - ولم يكن الحديث للنشر - سؤالاً قد يبدو للبعض طبيعياً وقد لا يبدو كذلك للبعض الآخر ''هل يهبط الوحدة؟''middot;
؟ الزعابي دون أن يفكر قال: مستحيلmiddot;
؟ قلت: لماذا؟ هل الوحدة أكبر من الشارقة وأكبر من الأهلي اللذين سقطا في عز مجدهما؟middot;
؟ قال: لا يمكنني أن أتصور أن الوحدة غير قادر على جمع (11) نقطة من أصل (27) نقطة متبقيةmiddot;middot; لا أتصورmiddot;middot; لا أتصور!
؟ وعندما سألته عن قرار إسناد المهمة للمدرب المصري أحمد عبدالحليم قال: هذا أجمل قرارmiddot;middot; فأنا أعرف الرجل جيداmiddot;middot; وأعرف اللاعبينmiddot;middot; أنا على ثقة أنه بدأ بالفعل الغوص في أعماق اللاعبين على الصعيدين النفسي والفنيmiddot;
؟ اللهم اجعله خيراًmiddot;

جريدة الاتحاد الاماراتية