مسلمون يعانون التميز في بكين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اورومكي : يقول مسلمون في شمال غرب الصين انهم يتعرضون لمضايقات او يمنعون من السفر في الطائرة على خلفية تدابير امنية مشددة مع اقتراب موعد الالعاب الاولمبية في بكين.ويروي التاجر حشمت الذي آثر ذكر اسمه فقط بعد تعرضه للتفتيش في مطار اورومكي، كبرى مدن اقليم شينجانغ، "ان التدابير الامنية مشددة وقد فتشوا كل اغراضي".
وتعتبر السلطات الصينية ان هذه المنطقة التي يعيش فيها اكثر من ثمانية ملايين مسلم ناطقين باحدى اللهجات التركية، تمثل تهديدا ارهابيا.وقد تبنت مجموعة انفصالية من الاويغور الاسبوع الماضي اعتداءات عدة بينها انفجارات اخيرة في حافلة في اقليم يونان ما اسفر عن سقوط قتيلين، وهددت بشن هجمات جديدة اثناء الالعاب الاولمبية.
وللتوجه الى سيان المدينة الشهيرة بصناعة تماثيل الاجر، اضطر حشمت للحصول على وثائق ثبوتية للشركات التي يعتزم زيارتها بغية الحصول على بطاقة السفر من شركة طيران صينية.وقيل له ان هذه الاجراءات فرضتها الحكومة من اجل ضمان الامن اثناء الالعاب الاولمبية كما روى حشمت المعتاد على السفر بكل حرية لمزاولة اعماله التجارية.
ويستطرد التاجر "كل هذا لانني من الاويغور. هذا ظلم. فنحن ايضا ندعم الالعاب الاولمبية"، مشيرا الى ان رجال الاعمال الذين ينتمون الى اتنية هان التي تشكل الغالبية لا يخضعون لهذا النوع من الاجراءات.
وفي مطار اورومكي، تختلط حفنة من الاويغور بحشد من الصينيين من اتنية هان.
وكثيرون اخرون من الاويغور لا يستطيعون السفر بكل بساطة، بحسب مجموعة من المنفيين الاويغور المقيمين في المانيا.
واوضح المتحدث باسم المؤتمر الاويغوري ديلشاد رشيد لوكالة فرانس برس "انهم لا يستطيعون شراء بطاقات سفر. ويقال لهم ان الحجوزات كاملة"، خصوصا الى بكين.
واضاف "ان بعض عمليات التفتيش الجسدي خصوصا للنساء اللواتي ينتمين الى اتنية الاويغور اثارت استنكار المسلمين في المنطقة. وقال رشيد "ان ذلك يندرج في مخطط تمييزي تجاه الاويغور من جانب السلطات الصينية".
وقد تعذر على الفور الاتصال بالمقر العام للشرطة في اورومكي للتعليق على ذلك.
في المقابل، نفت متحدثة باسم ادارة الطيران المدني في الصين وجود اي قيود على تنقلات الاويغور وقالت "هذا مستحيل، بحسب معلوماتي هذه القيود غير موجودة".
ومنذ مطلع السنة، اعلنت الصين تفكيك خلايا عدة وتوقيف اشخاص تصفهم بالارهابيين. لكن عددا من المعارضين والمدافعين عن حقوق الانسان يؤكدون ان السلطة المركزية تبالغ في التهديد بهدف اسكات اي احتجاج عشية الالعاب الاولمبية.
وتقول امراة من الاويغور في العشرينات من عمرها لفرانس برس انها حاولت مرتين الحصول على بطاقة للذهاب في القطار الى اورومكي حيث وجدت عملا لكنها قوبلت بالرفض. وتضيف "كثيرون منا يضطرون للتخلي عما يعتزمون القيام به بانتظار ان تهدأ الامور".