رياضة

مسيرة الشعلة الاولمبية.. حلوة ومرة للناجين من زلزال الصين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين : ستستقبل عاصمة الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم سيشوان الصيني الشعلة الاولمبية يوم الثلاثاء لكن حلاوة المناسبة تختلط بمرها بالنسبة للآلاف الذين لا يزالون يعيشون حالة حداد على فقد أقاربهم ومنازلهم.ومنذ دمر الزلزال المنطقة في 12 مايو ايار فقتل 70 ألف شخص على الأقل سارعت الحكومة بتغيير مسار الشعلة في سيشوان وجعلت شينجدو العاصمة الاقليمية آخر محطة قبل أن تصل الشعلة إلى بكين وألغت المدن المتضررة من الزلزال من المسار.لكن بالنسبة لمن يعيشون في دوجيانجيان التي لقي فيها ألوف الأشخاص حتفهم وشرد آخرون فإن عدم مرور الشعلة التي كان مقررا أصلا مرورها عبر المدينة الصغيرة يمثل مأساة أخرى ناجمة عن الزلزال.

وقالت هي يان (23 عاما) "أعتقد أنه مهما كان تأثير الزلزال علينا كان ينبغي أن تمر الشعلة من هنا. كانت فرصة نادرة بالنسبة لنا."

ومع مرور حوالي ثلاثة شهور على الزلزال لا تزال هي يان بلا مأوى وتقتات من بيع الملابس في مدينة من الخيام حولها الناجون إلى سوق.

ولا تزال هي يان تعتبر نفسها من المحظوظين. ففي بنايتها قتل 13 من أقاربها لكنها نجحت في الخروج دون أن يلحق بها أذى.

وحتى مع رغبة السكان في الترحيب بالشعلة في الشوارع التي يملؤها الحطام فانه يبقى الكثير مما يشعر السلطات الشيوعية بالقلق من حضور عدد كبير من الأشخاص.

ولا تزال السلطات تمنع الوصول إلى موقع مدرسة جينج جيان الابتدائية حيث قتل مئات الأطفال في الزلزال.

لكن وجود سيارة محملة بأفراد الشرطة في المنطقة بدا دليلا على عدم زوال الحساسية من قضية انهيار المدارس.

وطارد سكان مشردون الصحفيين الزائرين وقالوا إن الحكومة حذرتهم من الحديث للصحفيين.

وقال العديد من آباء أطفال المدرسة إنهم غير مقتنعين بجدوى الحديث وهو وصف ربما أرادوا التعبير به عن خطورة مثل هذا العمل.

وبالنسبة للكثيرين ممن فقدوا أطفالهم فإن استغلال الشعلة الاولمبية لتنظيم احتجاج أو توصيل رسالة للحكومة كان أبعد ما يكون عن أذهانهم.

وقالت لي فورونج التي قتلت ابنة أخيها الطالبة البالغة من العمر 16 في قرية جيانج جي إن شقيقها الأكبر فقد الأمل في تقديم التماسات للحكومة بخصوص مباني المدارس يؤكد العديد من السكان أنها بنيت بطريقة سيئة.

وقالت لي (37 عاما) عن شقيقها "بالتأكيد لا يزال يفكر في طفلته. عندما يبقى وحيدا في المساء يبكي سرا. لكنه يعتقد أنه ما من سبيل للحصول على حقه."

يذكر ان الشعلة الاولمبية وصلت اول من امس الى سيتشوان، وقبل التتابع فى مدينة قوانغآن اول محطة فى مرحلة سيتشوان تم الوقوف دقيقة صمت تكريما لضحايا الزلزال الذى اودى بحياة ما يقرب من 70 الف شخص وترك 18 الف شخص آخرين مفقودين. ، علما بان سيتشوان وان هى اخر مرحلة للشعلة الاولمبية قبل ان تتجه الى بكين فى افتتاح الالعاب الاولمبية يوم الجمعة. وكان من المقرر فى الاصل ان تكون فى يونيو الا انها تأجلت.

يذكر انه كان هناك ما اجماليه 862 من حملة الشعلة من بينهم 29 من رجال الاغاثة من الزلزال الذين عينوا مؤخرا يشاركون فى التتابع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف