رياضة

"العجوز" توريس تسبح عكس التيار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين : خرقت الاميركية دارا توريس القواعد التي تفرضها طبيعة رياضة السباحة المتطلبة للقوة واللياقة والتحمل، وسطرت مشاركتها الاولمبية الخامسة حيث ستخوض اولمبياد بكين وهي في الحادية والاربعين من عمرها.كانت توريس مراهقة موهوبة عندما توجت بذهبيتها الاولمبية الاولى خلال اولمبياد لوس انجليس 1984 لكنها الان ستشارك في اولمبيادها الخامس امام زملاء ومنافسين من عمر اولادها."انها بمثابة والدتي" هذا ما قاله نجم المنتخب الاميركي للسباحة مايكل فيلبس عن توريس التي تفضل ان يطلق عليها العمة والشقيقة الكبرى.

وعلقت توريس على هذا الموضوع قائلة "من الجيد ان اكون متواجدة الى جانب الاولاد (السباحين الاميركيين) في حال كانوا بحاجة الى اجوبة ما، على الارجح انهم يشعرون بالراحة عندما يتحدثون معي".

واشارت توريس انها ستعتبر صفة "الام" التي يطلقها عليها فيلبس كاطراء لكنها ليست اكيدة اذا كان الاولاد (السباحون الاخرون) يفكرون بالطريقة ذاتها.

وتملك توريس في جعبتها 9 ميداليات اولمبية، اولها كانت عام 1984 في سباق التتابع، وهي سجلت عودة ناجحة خلال اولمبياد سيدني عام 2000 عندما حصدت 5 ميداليات بعد 7 اعوام على اعتزالها.

وعندما سجلت توريس عودتها الجديدة مؤخرا كانت تأمل ان تكون عبر سباق التتابع لكنها فاجأت نفسها والجميع ايضا عندما حلت اولى في سباق 100 حرة امام حاملة الرقم القياسي ناتالي كافلين وذلك خلال تجارب انتقاء المنتخب الاميركي لاولمبياد بكين 2008.

"كنت مصدومة عندما لامست الحائط، لم اتمكن من رؤية النتيجة بسبب عمري، وقلت لنفسي ماذا تقول (النتيجة)؟ وبعدها سمعت المعلن وبدأت ارى النتيجة. عليهم ان يجعلوا هذه الارقام اكبر من اجل الاشخاص الذين من عمري".

وقررت توريس ان لا تشارك في سباق 100 م حرة، مفضلة ان تصب تركيزها على سباق 50 م حرة التي تأهلت ايضا عنه الى بكين، والتتابع.

كانت توريس في السادسة عشرة من عمرها عندما حطمت الرقم القياسي العالمي لسباق 50 م حرة عام 1983 ثم في العام التالي كانت في المنتخب الاميركي المشارك في سباق التتابع 4 مرات 100 م حرة وقد ظفرت بذهبية هذا السباق ثم اتبعتها ببرونزية السباق نفسه خلال اولمبياد سيول 1988 وبالذهبية مجددا خلال اولمبياد برلشونة 1992 الذي شهد تحطيمها مع زميلاتها في المنتخب الرقم القياسي العالمي لهذا السباق.

ثم قررت توريس بعدها التخلي عن السباحة والتركيز على مهنتي عرض الازياء والاعلام قبل ان تسجل عودتها الاولى عام 1999 حيث حققت نجاحا مميزا في العام التالي خلال اولمبياد سيدني حيث حصدت 5 ميداليات منها ثلاث فردية برونزية في 50 م و100 م حرة و100 م فراشة.

وفكرت توريس مليا قبل ان تعلن عودتها مجددا الى الاحواض الاولمبية وتختبر حظها في التأهل الى بكين، وذلك بسبب فضائح المنشطات التي تضج بها الساحة الاميركية ما سيوجه الانظار اليها خصوصا انها سباحة في الحادية والاربعين من عمرها تريد ان تشارك في الاولمبياد بين سباحات يافعات.

استشارت توريس مدربها مايكل لوهبيرغ وقررت ان تقدم نفسها طوعيا الى الوكالة الاميركية لمكافحة المنشطات التي تقوم بفحوصات معمقة لا تطلبها حتى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

وعلقت توريس على هذه المسألة قائلة: "عندما كنت مع مايكل (لوهبيرغ) في روما حيث سجلت اوقاتا سريعة جدا، جلسنا معا وقلت له: +حسنا، سيبدأ البعض يتحدث (عن احتمال تنشطها)، اردت ان اكون المبادرة، طلبت من ترافيس تيغارت (احد مسؤولي الوكالة الاميركية) باني اريد ان اكون كتابا مفتوحا، يمكنك ان تفعل بي ما تريد+. اردت من الجميع ان يعلم اني احقق هذه النتائج بالطريقة الصحيحة، انا في الحادية والاربعين من عمري وانا نظيفة واريد رياضة نظيفة (من المنشطات)".

وختمت توريس بان هناك جانبا سيئا لمشاركتها الاولمبية الخامسة وهي انها ستكون بعيدة عن طفلتها وهذا الامر سيؤثر علي لكني فعلا سعيدة بالذهاب الى بكين".

ــــــــــــــــــــــــ

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف