رياضة

دانة العراقية و ويدن الهولندي نجما الانسانية في أولمبياد بكين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بطلة العراق شاركت بحذاء مستعمل والهولندي ويدن قهر السرطان بالذهبية
دانة العراقية و ويدن الهولندي نجما الانسانية في أولمبياد بكين

محمد حامد - إيلاف : لن نختلف كثيرًا حينما نقول السباح الأميركي الأسطوري"مايكل فيلبس" و سوبر مان سباقات السرعة الجامايكي "أوساين بولت" هما نجما أولمبياد بكين بلا منازع، حيث وصل كلاهما لقمة الإنجاز البشري بطل السباحة الهولندي يحتفل بالذهبية وجروح العلاج الكيمائي ظاهرة في رأسه ي المجال الرياضي، ولكن الجانب الإنساني يظل له بريقه حتى لو لم يكن مقرونًا بانجاز أولمبي ذهبي، ودورة الألعاب الأولمبية التي أختتمت يوم الأحد الماضي في بكين شهدت أكثر من قصة إنسانية جديرة بالرصد لاستخلاص الدروس والعبر التي تتجاوز مجرد الإنبهار بالإنجاز الرياضي ... "دانة حسين" العداءة العراقية و "فان دير ويدن" بطل السباحة الهولندي كانا بطلا الإنسانية في أولمبياد بكين 2008 .

فقد كانت العداءة العراقية "دانة حسين" واحدة من بطلات تلك القصص التي جذبت اهتمام وسائل الإعلام العالمية، فقد شاركت في أولمبياد بكين رغم كل ما واجهته من مصاعب هي جزء لا يتجزأ من المصاعب التي يعيشها كل أبناء شعبها، وكم كانت مبادرة رائعة حينما أشادت أكبر صحيفة صينية "الشعب" ببطولة "دانة حسين" وأشارت إلى أنها شاركت في أولمبياد بكين بحذاء مستعمل اشترته من الأردن ..! وعلى الجانب الآخر لدينا السباح الهولندي "فان دير ويدن" الذي قهر سرطان الدم وانتفض من فراش الموت ليعانق المجد الأولمبي بحصوله على ذهبية سباق السباحة لمسافة 10 كم، وضرب لنا مثلاً في كيفية أن يتحول الإنسان من حالة الدفاع عن فرصه في البقاء على قيد الحياة إلى بطل أولمبي ..!

دانة حسين ... كيف يقهر الإنسان كل المستحيلات ؟!
نعم خرجت العداءة العراقية دانة حسين منذ الجولة الأولى من مباريات التصفية لسباق 100 م للنساء في أولمبياد بكين، وسجلت زمن مقداره 12.36 ثانية في السباق. ورغم أنها ظهرت في مضمار السباق ضمن أولمبياد بكين لفترة قصيرة جدا، إلا أن هناك قصة طويلة ومفعمة بالمتاعب كانت وراءها. فقد شرعت دانة حسين في ممارسة التدريبات على ألعاب القوى عام 2003. وفي ملعب التدريب الذي دمرته نيران الحرب، كانت تواظب على التدريب وهي ترتدي حذاء عدو باليا. ولكن الحلم الأكبر تمثل في الوقوف على مضمار الجري في دورة الألعاب الأولمبية. وفي الوقت الذي كان جميع أبطال العالم يستعدون للمشاركة في الأولمبياد بعرقهم، كانت دانة حسين تستعد للمشاركة في الاولمبياد بحياتها. ففي نوفمبر 2007، عندما كانت تمارس التدريب على العدو، سمعت صوت طلقة، وطارت الرصاصة بجانبها وأصابت شجرة قريبة. ولم تهتم دانة كثيرًا حتى سمعت صوت طلقة أخرى، فوقفت وشعرت بريح ملتهبة وراءها ـ فقد مرت رصاصة بجانب قدمها! فوقعت البطلة العراقية على الأرض مغشيا عليها ذعرًا. العداءة العراقية دانا حسين تتدرب في احدى التمرينات وكما قال تقرير الصحيفة الصينية الأكبر والأوسع إنتشارًا فقد طارت دانة حسين من الفرح مع اقتراب موعد افتتاح أولمبياد بكين. ولكن الحكومة العراقية حلت اللجنة الأولمبية العراقية في مايو 2008، فألغت اللجنة الأولمبية الدولية أهلية العراق للمشاركة في أولمبياد بكين. وبعد سمع هذا النبأ المحزن، انهارت دانا من شدة الصدمة، فقد تبدد الحلم الذي عاشت له. فخفف المدرب حزنها قائلا أنه يمكنها أن تشارك في أولمبياد لندن بعد أربع سنوات. فكان ردها ... " بالقياس للوضع الراهن في العراق، لا أعرف ما إذا استطعت أن أعيش حتى عام 2010 أم لا...!"

وفي يوم 29 يوليو الماضي، أعلنت اللجنة الاولمبية الدولية أنها سمحت للوفد العراقي بالمشاركة في أولمبياد بكين. فغرقت دانة حسين في دموعها فرحا من اعادة أهلية العراق للمشاركة في الأولمبياد. وفي يوم 16 أغسطس الحالي، وقفت دانة حسين على مضمار الجري لأولمبياد بكين وهي ترتدي الحذاء المستعمل الذي اشترته من الأردن. وبعد انتهاء السباق قالت البطلة العراقية... " في الواقع أنه لأمر غير مهم أن أستطيع اليوم الفوز بأي مركز، وأنه لنصر أن أشارك في الدورات الاولمبية هنا نيابة عن العراق وأن أقف على مضمار الجري في أولمبياد بكين" .

السباح الهولندي من فراش الموت إلى المجد الأولمبي

في 31 مارس عام 1981 شهدت "دوردرخت" الهولندية ميلاد السباح الموهوب "فان دير ويدن" والذي مارس السباحة منذ مراحل طفولته الأولى ليقدم مستويات جعلت منه سباح واعد وفق آراء خبراء السباحة، وبالفعل نال كل البطولات المحلية في هولندا في مراحل الناشئين، كما حصل على بطولات هولندا للشباب في سباحة الـ 1500 متر حرة لأعوام 1998 و 1999 و عام 2000 ثم كان ظهوره اللافت في بطولات أوروبا للشباب مع بداية الألفية الجديدة، ولكن سرطان الدم "اللوكيميا" لم يمهله الكثير من الوقت لمواصلة مشوار التألق، وكاد المرض اللعين يقضى على حياة البطل الهولندي في عام 2001، ليتفرغ "فان دير ويدن" للبحث عن فرصة أخرى في الحياة، وليس مواصلة مشوار البطولات الذي أصبح درب من الخيال .

ولكن الشاب الهولندي الذي بدأ يخضع علاج كيمائي مكثف من سرطان الدم، وغيره من أساليب العلاج القاسية بدأ يتماثل للشفاء، واكنت لديه روح المقاومة والتمسك بالحياة، وكانت المفاجأة أن حلم مطاردة البطولات في أحواض بطل السباحة الهولندي على فراش الموت يقاوم سرطان الدم بحار السباحة لم يمت ولم تطاله الهجمة السرطانية الشرسة، فتماثل البطل للشفاء وبدأ يعود لممارسة تدريباته في مجال سباحة المسافات الطويلة، وعاد للتألق مجددًا، وفي عام 2004 تمكن من الظفر بذهبية ماراثون السباحة الأوروبي ضاربًا الرقم القاري بـ 15 دقيقة حينما حقق زمن قدره 4:20:58 ساعة، وفي عام 2005 تمكن من الحصول على المركز الخامس في بطولة العالم لسباحة الـ 10 كم، ثم حصل على المركز السادس في سباق الـ 25 كم .

ثم حصل على بطولة أوروبا في سباق الـ 10 كم والتي أقيمت في بودابست المجرية، وفي عام 2008 حصل برونزية العالم لسباق الـ 5 كم ثم ذهبية بطولة العالم لسباق الـ 10 كم في نفس العام، وجاء فوزه بذهبية أولمبياد بكين 2008 ليكون درة التاج في مسيرة انجازات البطل الهولندي الذي قهر المرض، وقدم النموذج والقدوة في قوة الإرادة الإنسانية .

بدورها احتفلت الصحافة الهولندية بانجاز بطلها، صحيفة " ن.ر.س هاندلز" اظهرت السباح مارتن فان در وايدن ، وهو يشق الماء للفوز بالميدالية الذهبية لسباق الماراثون البحري المنهك. وصحيفة "ألخمين داخبلاد" تخبرنا أن فان در وايدن كان قد شخص له سرطان في الدم في العام 2001 ، وتذهب إلي أن انتصاره هذا يشكل مصدر الهام لمرضى اللوكيميا، حيث عنونت الصحيفة ... " اللوكيميا لا تعني نهاية اللعبة " بشهادة احد الذين عانوا منها .
وعندما فاز مارتين فان دي ويدن بذهبية 10 كم في أولمبياد بكين، رأى المتفرجون عبر شاشة التلفاز في كل دول العالم الحروف "NED" على جانبي رأسه، وهي حروف مختصرة لكلمة (هولندا) وربما رأوا أيضا الندبات والآثار على رأسه بجانب الحروف الممثلة لوطنه، وهما اثر العلاج الكيميائي وزرع النخاع للبطل الذي كلن قد أصيب باللوكيميا. ولكن هذا المريض أصبح أول بطل لماراثون السباحة الأولمبي في بكين صباح 21 من أغسطس 2008، ويستحق هذه الميدالية الذهبية التاريخية اذ أنه معجزة إنسانية ورياضية حقيقية .

وحول مشاعره بالذهبية وتجربته المرضية قال البطل الهولندي ... "عندما كنت عل الفراش في المستشفى وأنا اتحمل الألم الشديد، لم اكن استطيع أن افكر في أمور الشهر القادم أو الأسبوع القادم او حتى الساعة القادمة وقد تعلمت من تجربة المرض التزود بالصبر والتقدم خطوة خطوة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا العراق
عراقية و بس -

دانة الورد و الحضارة-ابهجتي قلبي ياايها العراقية البطلة انت حزت الذهب في قلوبنا ياوردة العراق-انت و امثالك املنا في العراق الجديد حفظك الله و رعاك

العجب للمفارقه
حسن علي -

قبل تقريبا شهرين قراءت ان فاءض ميزانيه العراق هو ثمانيه مليارات دولار و لكن الذي صرف لاعمار البلد هو واحد و ثمانون مليون دولار و لكن لعجيب لبلد مثل العراق الغني بالثروات يبقي افقر بلد بسبب عدم تحمل العراقيين المسووليه و الكثير يريد ان يسرق و لا يفكرون بالشعب كان في السابق حاكم ظالم فماذا تغير الان حذاء بقيمه بسيطه لم تبادر الحكومه و اللجنه الرياضيه التي تسرق و تنهب الاموال لم تشتري لهذه الرياضيه المسكينه فالويل ثم الويل من عذاب الله

هذه تفاهة لاغير
ماجد -

اعتقد ان تذكر العداءة العراقية انها لعبت بحذاء مستعمل ان كان حقا هي قالت ذلك فأعتقد انها تفاهة لان حتى الدولة العراقية اذا كان ليس بأمكانها توفير الحذاء وهذا امر مكذوب فاي عداء يستطيع شراء حذاء واذا اشترته من الاردن فماذا كانت تمتلك بالعراق انها قصة من الف ليلة وليلة الغرض منها الدعاية

الى ماجد التافة
أبو فرات -

العراق يمر بهذا الوقت العصيب بسب أناس مثل ماجد هذا صاحب التعليق رقم 3 فدوله يحكمها تافهون دولة همها وهم حكامها طائفي و عرقي مريض لا أعجب أن أجد واحد يغلف دماغة الوهم وأتهام الأبطال مثل دانة . أعلن من منبر أيلاف الحر لو توفرت لي السبيل لتجهيز الأخت البطلة دانة بكل تجهيزاتها الرياضية فأنا مستعد لأني عراقي أحسن من كل السياسين العراقين مصاصين الدماء

ليست تفاهة ولكن نضح
عبدالكريم الخطيب -

ليست تفاهةولكن هي الهواية التي جعلت الرياضيين اقل واردا من المحترفين وكرامة العراقية اغلى من كل شئ فلم تمد يدها حتى للحكومة الوطنية وتحملت المسؤلية ولكن ياماجد انائك نضح بما فيه وفاض بما كتبت بورك بالعراقية دانية وبورك بكل من يرفع راسه عاليه رغم العواصف والردى

تغطية على خيبتها
علي العراقي -

اقسم باللة ان الاتحاد والحكومة لم تقصر بشي لاكن انا احب ان اقول شي انا رياضي وكل الرياضييين يعلمون ان كل رياضي عراقي من يذهب الى بطولة يستلم مبلغ مالي للمصروف الخاص لشراء الهدايا وشراء الاحتياجات الخاصة والمبلغ يكفي ويزيد لكن اسئل دانة الم تشترين من الصين هدايا الى اهلك وبكم اشتريتي مشتريات من ملابس وهدايا تذكارية لكي ولاهلك ومن المال المدفوع لكي من الحكومة كنفقة لكي كرياضية مشاركة في الاولمبياد العالمي ولماذا لا تشترين حذاء جديدة ومن احسن الماركات كان افضل من ان تشترين الهدايا التذكارية ولو انا واثق ان الاتحاد كان موفر كل شي وكفاكي يا دانة كلام فاضي انكي اساتي الى سمعتك انتي قبل العراق في عراقي لا يستطيع ان يشتري حذاء جديد انكي تحاولين ان تغطين خيبتك بعد ان وفرت لكي الحكومة والاتحاد كل ماتحتاجية ورغم ذالك كنتي في الصفوف الاخيرة من السباق استحي على نفسك وكفاكي كلام فاضي ويجب ان تتحاسبين على اسائتك للعراق من قبل الاتحاد

العراقيات اصيلات
ام نور -

العراقيات بكل معنى الكلمه اصيلات وهن وبلا فخر افضل نساء العالم فما تتحمله العراقيه الان من فقدان الولد والزوج والاب وصبرها على مالا يتحمله الرجال الاشداء لهو مفخره لايضاهيها شي بوركت يابطلت العراق وبوركت الام التي ربتك والوطن الذي تحملين اسمه العظيم بورك العراقيين جميعا والله ينصرك يا عراق المجد رغم انف كل حاقد. وشكرا لايلاف العزيزه

تحية
عبد الله محمد -

تحية للبطلة دانة وللشجعان الذين رفعوا علم العراق في بكين ولا ننسى دور البطل علي الدباغ الذي أدى دوره الوطني بهمة العراقيين وحنكته وذكائه لاقناع اللجنة الاولمبية بمشاركة العراق وهذا هو العراق فيه اناس خيرين وفيه ناس لاتريد سوى مصالحها، نشد على ايديكم رياضيينا ونقول هارد لك وان شاء الله خيرها بغيرها ومازال عندكم مثل علي الدباغ ان شاء الله العراق بخير

البخل جميل
نـــ النهري ــزار -

اعتقد ان شرائها لحذاء مستعمل يدخل في خانة البخل اما عن تدربها في العراق في الشارع وعلى وقع الرصاص فهو نكتة بايخة وهذا الذي قالته نسميه بالعراق هلش مع احتراماتي لانجاز اللاعبة العراقية وكل اللاعبين العرب الذين ادهشوا العالم بانجازاتهم قبل ان يدهشوا العرب

دعاية
على بغدادى -

دعاية واللة دعاية وين مليارات دولارات

ياعراق
هناء -

أرجعت أمجاد العراقبك نفتخر

هذه هي العراقية
سعد حسين -

اود ان احي روح الاصرار والتحدي لدى العراقية دانة والتي لم تذهب الى بكين الا بجهود المسؤولين العراقيين الذين بذلوا جهودا جبارة لالغاء قرار منع الرياضيين العراقيين من التواجد في هذا المحفل الرياضي المهم.اما حكاية الحذاءالمستعمل فهي حكاية طريفة قد تنطلي على الاعلام الغربي الذي يبحث عن كل غريب وطريف وان لم يجده في الواقع يبحث عنه في مخيلته. انا لا اقول ان اللجنة الاولمبية يحكمها ملائكة وهي على فكرة هيئة مستقلة لا ترتبط بالحكومة ولا تتلقى تعليمات منها بل وتتمرد عليها كما هو حاصل الآن , ولكني احب ان اؤكد ان اللجنة لا تبخل على المشاركين بحذاء وهي التي اوصلتهم الى بكين واسكنتهم وتحملت مصاريف مشاركتهم , ولا اظن ان الامر يقف عند الحذاء. اكرر تحيتي لدانة وبارك الله بكل عراقية ترفع رؤوسنا وهذا ليس غريب على هذه المرأة التي كانت اول من تبوأ منصب وزيرة في كل الوطن العربي وكان ذلك في الخمسينات من القرن الماضي , حيا الله العراق وكل عربي يتمنى الخير لبلدنا ولنا.

HOW COME !!
Abdullah -

She is wearing an expensive brand (( AMERICAN EAGLE ))