رياضة

تنوري: زرت البرازيل وكدت افقد حياتي فيها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الوجه الناعم في رياضة (العربية) .. تتحدث لايلاف (1/2)
ليليان تنوري: زرت البرازيل.. وكدت افقد حياتي فيها!

زيد بنيامين من دبي : "نحن بنات جبل، لدينا عنفوان، ولا نسمح لاحد بالحديث عن من نعتبرهم اقرباء لنا فيه"..بهذه الكلمات بدأت ليليان تنوري، تعلق تنوري في صورة تذكارية مع البرازيلي كاكا لى علاقتها بايلاف، فهي تكتب التعليقات على مواضيع نساء ايلاف بين فترة اخرى، ولا تقبل التجاوز على نجوى كرم "لانها بنت جبل من عنّا.. من زحلة" حتى لو كان ذلك التجاوز قد تم في بعض تعليقات القراء. ولدت ليليان تنوري في زحلة لعائلة مكونة من ستة اطفال، ثلاثة منهم ذكور "قضيت طفولتي عموماً بين اخوتي، لان عددنا كان كبيراً وترتيبي كان في الوسط بينهم، وهم اهلي واصدقائي في نفس الوقت". لعب الوالدان دوراً مهماً في حياة ابنائهم خصوصا مع الطبيعة القاسية للجبل وللظروف التي عاش فيها لبنان خلال العقود الاربعة الماضية،

وتتذكر ليليان انها قضت اوقات سعيدة برفقة افراد عائلتها واصدقائها على الساحة الواقعة امام منزلهم في الجبل والتي اعتاد ان يجتمع فيها الاطفال كل يوم بعد انتهاء اليوم الدراسي لممارسة هوايتهم المفضلة وان كان ذلك لفترة قصيرة من الزمن "حياتي مرت عليها الكثير من المعارك، اجبرتني على الانتقال مع العائلة الى اماكن مختلفة وساحات مختلفة، فلهذا تغيرت الكثير من الاماكن في حياتي"، لكنها تؤكد ان اجمل الايام التي مرت على حياتها هي الايام التي كانت تجد نفسها لاعبة ورياضية منافسة في الميادين "لقد تحولت اجمل ايامي لتكون فيما بعد في الملعب، فحينما تدخل الى الملعب وتشاهد الناس وهي بانتظارك، وكنت اشعر انني قد انجزت شيئاً".

عرفت ليليان الرياضة في مرحلة مبكرة من حياتها وتحديداً حينما كانت تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، حيث كانت مسؤولة عن فريق الكرة الطائرة في مدرستها "كان عليّ تدريب الفريق، ومن ثم قيادته في الملعب" لكنها عموماً لم تكتفي بلعبتها هذه بل مارست العديد من الالعاب الاخرى رغم ان عاطفتها كانت تقودها دائماً الى شباك كرة الطائرة.

في المرحلة التالية قررت ليليان ان تدعم موهبتها الرياضية بالدراسة "دخلت الى دورة تحكيم، ثم دورة لتعلم فنيات التدريب، وبعد ذلك شاركت في دورة لتعليم الرياضة في المدارس، بالاضافة الى دورة خاصة بالاعلام الرياضي".

وخلال تلك الفترة التي تصفها بانها الاهم في حياتها لم يمر في خاطرها اي فكرة للانضمام الى الاعلام "لم يكن في بالي ان اكون مذيعة، لكن حبي للرياضة كان مدخلاً للاعلام بالنسبة لي فيما بعد".

لم تكن تلك الفتاة التي عرفت بطولها ورشاقتها بحاجة الى خسارة كيلوغرامات قليلة لتعيش حياة سعيدة كما ظن البعض ممن رافقها تلك المرحلة "كان الكثيرون حولي يستغربون من اشتراكي في الانشطة الرياضية، فقد كنت نحيفة وطويلة، ولكن لشخص يحب الرياضة، فأنها ليست وسيلة للتخلص من الكيلوغرامات الزائد فقط، لقد اعتبرت الامر يتعلق بصحتي في النهاية وكان هذا المنطق نادراً في وقت لم يكن يمارس الرياضة سوى البدناء".

وبالاضافة الى بعدها الصحي، كان للرياضة في حياتها بعداً نفسياً، "لقد ساهمت الرياضة الفردية التي مارستها في تغيير نفسيتي، اما الرياضة الجماعية فقد علمتني تقبل الخسارة متى ما حصلت، وحينما تفوز فأنت تعرف معنى هذا الفوز جيداً، وسرعان ما دخلت هذه المبادئ الى حياتي، حتى التحليل الذي يجري بعد المباراة اصبح جزءً من حياتي فأنا احلل كل تجربة اعيشها بعد ان انتهي منها بالربح او الخسارة".

درست ليليان الاعلام في الجامعة اللبنانية "بعد الجامعة بدأت مرحلة القرارات، خصوصا وانني لم اكن احب الروتين، فلهذا لم احب ان اعمل في وظائف روتينية، وكان علي التغيير في وقت كان من الصعب ان تجد فيه الوظائف بسهولة".

عملت في البداية ولحوالي ثلاث سنوات مدرسّة رياضة في المدارس الخاصة "في لحظة قررت ان اترك العمل لانني لم أجد نفسي في هذه الوظيفة، لقد تمارس رياضة الدراجات النارية عتقدت أنني سابقى مدرسّة طوال حياتي وسيبقى الروتين الى الابد".

كان امام ليليان تنوري خيارين، فإما البقاء في وظيفة تناسب المرأة تماماً، حيث تمتاز بوقت العودة المبكر الى المنزل، والاستمتاع بالعطلة الصيفية الطويلة، و اما ترك كل هذه المزايا لمستقبل مجهول لايعرف احد ما سيحويه من فرص، وقد اختارت ليليان المستقبل المجهول "لم اكن قد قررت بعد خطوتي التالية، وقد لامني الكثيرون على قراري بمغادرة هذه المرحلة من حياتي".

بعد مهنة التدريس بدأت ليليان اولى خطواتها مع الاعلام حينما قدمت اخباراً سياسية في قناة محلية في زحلة لفترة قصيرة، لكنها سرعان ما ستجد ان الحنين الى الرياضة هو الذي سيغلب في النهاية "لم اجد نفسي في تقديم الاخبار السياسية والبرامج الاجتماعية، بل كنت احن الى تخصصي الرياضي، كنت اتكلم عن احداث تجري دون ان اشعر بما اقدمه وهو عامل مهم لدى كل مذيع.. اذا غاب.. فشل.. واصبح بلا طعم".

انتقلت ليليان وقتها الى البرازيل في خطوة تصفها بالكبيرة في حياتها حيث اقامت لمدة عامين هناك، علمت خلالهما الرياضة وتحديداً رياضتها المفضلة كرة الطائرة "كنت اتعلم هناك ايضاً كرة الطائرة الشاطئية" ومن هنا تولد هذا الارتباط بينها وبين المنتخب البرازيلي فيما بعد "لقد تعلمت اثناء فترة تغطية العربية لمونديال 2006 كيف تتحكم باعصابك وحالتك النفسية، رغم ان الفريق الذي تشجعه قد خسر المباراة حيث كنت اشجع البرازيل".

وتعيد ليليان سبب تعلقها بالمنتخب البرازيلي بقولها "لو تذهب الى البرازيل، لن تعود الا وانت تحب البرازيل، فحينما تمشي في الشارع، تجد ان هناك ليليان تنوري في استديو قناة العربية ارعاً فقيراً ، بجانب شارع أخر غني، وفي نهاية الشارعين هناك ملعب، كما تجد ملعباً امام كل ثلاث او اربع بنايات، واول هدية يتلقاها الطفل الصغير المولود حديثاً هي كرة القدم وهو امر مذهل، فالكرة تجري بدمهم".

وقد كادت بعض الكلمات غير محسوبة لليليان تكشف عن الشغف الحقيقي للبرازيليين بالكرة "جلسنا في صالة كبيرة، ضمت اناس كثيرين، وكان هناك كلام حول رأيك بالمنتخب البرازيلي، فقلت بعفوية ان مستوى المنتخب البرازيلي متراجع قليلاً، وبعد ان انهت كلمتها الاخيرة وبعد لحظات قليلة فقط انتشر الكلام بين 500 برازيلي موجود في القاعة انني قلت ان المنتخب البرازيلي (مش منيح)، بعد ذلك قالوا لي ونحن نهم بالخروج من الصالة انه يجب ان اشكر ربي لانني خرجت من الصالة وانا على قيد الحياة، وطلبوا مني عدم التقليل من شأن المنتخب الوطني امام اي برازيلي بعد ذلك وقد كتب لي الحياة في ذلك اليوم".

اضافت زيارة ليليان للبرازيل عمقاً اضافياً لحياتها، بعد ان اطلعت على تلك البلاد الجديدة، وتلك الحياة الجديد "مرتين او أكثر، لقد كتبت الحياة لي كما كتبت الحياة للكثير من اللبنانيين اثناء ايام الحرب التي ادركتها على نهايتها، ثم القفز من الطيارة والخروج من تلك الصالة سليمة ومعافاة".

لمراسلة الكاتب: zaid_musicplus@hotmail.com
مواضيع سابقة للكاتب: http://www.elaphblog.com/zaidbenjamin

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ابتسامة دائمة
عادل القيسي -

باستثناء ليليان تنورى والتي اعتقد الجميع يرتاح لرؤيتها عندما تقدم الصفحة الرياضية في العربية لبساطتها وتواضعها وعفويتها وهدوئها وابتسامتها التي لاتقارفها فان الاخرين الذين اراهم يقدمون الرياضة في العربية فانهم يمتازون بثقل الدم ودرجة الكأبة عندهم عالية جدا ووجوهم حزينة طوال الوقت وكأنهم يقدمون نشرة اخبار الوفيات وليست اخبار رياضية انا مستغرب هل هي صدفة ان القسم الرياضي في العربية هو الاكثر الاقسام كأبة في كل القنوات الفضائية العربية ويمكن للعربية المشاركة بالحصول على كأس الكابة في العالم اما ليليان فهي لاتستطيع لوحدها تخفيف حدة الكأبة التي تمتاز بها رياضة العربية اضافة الى رياضة العربية اراها من اضعف الاقسام في العربية واضعف رياضات القنوات العربية حيث لانرى برنامج رياضي فيه حوارات جادة يتحدث عن واقع الرياضة العربية وبرامج رياضة العربية هو دائما يتحدث عن كرة قدم سعودية بمذيعين غير سعودين مما يدعو المشاهدين الى عدم متابعة رياضة العربية , ومن خلال هذا التقرير عن ليليان فتبين ان ليليان لاتحب الروتين في العمل ولااعرف كيف تتحمل هذا الروتين اليومي يوميا تقرء اخبار رياضية مكتوبة لها على شاشة كبيرة وليس لها اى دور ومشاركة وحتى ابداء رأى فيها اعتقد ان عمل المذيع ممل جدا ومقرف وكئيب وفيه الروتين في اعلى درجاته ليليان لديها طاقة مكمونه غير مستغلة لحد الان وهي لاتعرف كيف تستطيع استغلال هذه الطاقة الكامنة لديها والعربية لاتعطي الفرصة الى ليليان بتقديم برنامج رياضي جاد تستطيع من خلاله ليليان ابراز مواهبها وقدراتها في تقديم البرامج الرياضية الجادة والشاملة, ليليان عملك في قراءة فقط اخبار رياضية هو زمن ضائع من عمرك وخسارة لوقت غير مستغل وضياع طاقة غير مستغلة في زمن ضائع ومكان غير مناسب وربما لاتشعرين بها الان أو ربما عدم ايجاد البديل المناسب الذى يستطيع استغلال امكانية وطاقة غير مستغلة لحد الان .

لسانك حصانك
بدر باريس -

يقول المثل الشهير لسانك حصانك اذا صنته صانك واذا لم تصنه أهانك وهذا المثل ينطبق على المذيعة ليليان تنوري التي كادت تفقد حياتها بسبب زلت لسان كما تقول ومن الواجب على شخص أن يكون شديد الحرص وخاصة بالمحافيل الرياضية التي لاتخلوا من الشد العصبي وخاصة بعد هزيمة الفريق والذي لم يعتبر ياخذه العبره من ليليان تنوري وشكرااااا للجميع

العجب!!!!!!!!!!!!!!!
مصطفى -

;يا فرحتنا بيها ;.

العجب!!!!!!!!!!!!!!!
مصطفى -

;يا فرحتنا بيها ;.

اكثر من رائعة
ماجد -

رد على تعليق الأخ القيسيأنت بدأت رسالتك بكل تقدير للآنسة المحترمة والمتألقة ليليان. أنا كوني في مجال الإعلام أعرف الأنسة المميزة ليليان, وأعرف كيف تعمل كل يوم بجهد وتعب وتحضر نشرتها بكاملها, فهي ليست فقط مقدمة أخبار رياضة بل هي مقدمة ومنتجة ومديرة نشرة الرياضة, هذه لمعلوماتك لأنني أعرف جيدا كيف يسير العمل في قسم الرياضة في قناة العربية وأعرف كم تضع ليليان من وقتها وتعبها وجهدها المتواصل كي توصل لنا نشرة الأخبار الرياضية بهذا التميز والتألق, فهي نتقي الأخبار, تحررها, تضع صورها, تمنتجها, تتصل بضيوفها, تناقش معهم المواضيع, وتحجز الساتلايت ثم تقدم نشرتها, ولا أعتقد أن هناك أي مذيع سياسة أو رياضة في العالم العربي أو العالم أجمع, من يقوم بكل هذه الأعمال على طول إثنتي عشرة ساعة دوام كل يوم تذهب فيه الآنسة ليليان الى العمل, أنا أتكلم هكذا لأنني كنت يوما موجودا في العربية ورأيتها وهي تقوم بعملها من بعيد وسالت عما تقوم به, فشرح لي زميلها في القسم الرياضي ما تقوم به,,, إنها تستحق كل تقدير وإحترام, وبالفعل لو أنها كانت في محطة غير العربية كان لها تقدير أكبر وكانت المحطة أعطتها مساحة لتقديم برنامج يليق بسمتواها المتميز بعيدا عن كل مقدمي الرياضة في العالم العربي خاصة السيدات,,,, مع كل إحترامي لك يا أنسة ليليان أدامك الله في هذه الهمة, وكان في عونك, وأعطاك كل ما تستحقينه في حياته الخاصة والمهنية....وشكرا

knolwdeg
maged -

don''t think she knows what she talking about in her program espically about football

غيرة
sara -

ليليان الرائعة, لا تهتمي بما يقال..... نحن كفتيات نعرف لماذا لا يعجبكم أنتم الرجال أن تروا سيدة تقدم أخبار الرياضة, وكأنها تعدت على نطاقكم, ومن قال أن الرياضة مقتصرة عليكم.... أنا أرى أن الآنسة ليليان متألقة وهي متمكنة مما تقوم به’ ونحن فخورات بها ونتمنى لها التوفيق,,,,, وبالتألق دائما لقد دخلت هذا المجال وتغلبت على الجميع بالتوفيق إن شاء الله

غيرة
sara -

ليليان الرائعة, لا تهتمي بما يقال..... نحن كفتيات نعرف لماذا لا يعجبكم أنتم الرجال أن تروا سيدة تقدم أخبار الرياضة, وكأنها تعدت على نطاقكم, ومن قال أن الرياضة مقتصرة عليكم.... أنا أرى أن الآنسة ليليان متألقة وهي متمكنة مما تقوم به’ ونحن فخورات بها ونتمنى لها التوفيق,,,,, وبالتألق دائما لقد دخلت هذا المجال وتغلبت على الجميع بالتوفيق إن شاء الله