الليبرو ودفاع المنتخب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الليبرو ودفاع المنتخب
صالح المطلق
المساحة في الملعب وأثناء المباريات من أهم الأمور التي تشغل تفكير المدربين فإن استطاع الفريق أو المنتخب ان يكون أكثر ترابطاً وتقارباً في جميع الخطوط قلت الأخطاء وضاقت الفرص بالنسبة للمنافسين وإن استطاع الفريق ان يتحرك في كل أرجاء الملعب ويستغل الفراغات أحرز الأهداف وتمكن من الفوز والواضح على أداء منتخبنا في مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم والمباريات الودية الأخيرة وجود بعض المساحات في خط الوسط والدفاع ولو لاحظنا طريقة وأسلوب الأداء لكل لاعب في خط الدفاع لوجدنا ان هذه الثغرة تشكل مشكلة كبيرة للمنتخب إذ من السهولة لأي منتخب حتى وان لم يكن يملك نجوماً أو لاعبين على مستوى كبير من المهارة ان يصل إلى مرمانا ويسجل الأهداف ولا شك ان المرشدي وأسامة يشكلان تفاهماً جيداً في متوسط الدفاع ويجيدان الألعاب الهوائية ومستواهما في تصاعد مستمر ولكن الأول كثير الخروج خارج المنطقة لمراقبة وملاحقة المهاجمين يدفعه في ذلك الحماس وقلة الخبرة والثاني لا يملك المرونة الكافية للمتابعة ومراقبة المهاجمين وأما ظهيرا الجنب فالنزعة الهجومية هي أكثر ما يميزهما، وتبقى النواحي الدفاعية غير كافية ومتداخلة في المهام وطريقة التمركز في بعض الأحيان.
@ يرى بعض المدربين ان وجود اللاعب "الليبرو" هو الحل الأنسب للسيطرة على المساحات الخلفية وتحصين المرمى من كثرة الهجمات ويختلف المدربون باختيار طريقة وأسلوب اللعب لتحقيق ذلك فمنهم من يختار طريقة 3-5- 2ويقوم بتثبيت أحد اللاعب في الخلف ومنهم من يختار طريقة 4-5- 1بحيث ان يكون للاعب المتأخر مرونة في التحرك دفاعاً وهجوماً والحقيقة ان مهمة اللاعب الليبرو يجب ان تكون مع كل الطرق ويجب ان يتقنها وينفذها كل اللاعبين في الخط الدفاعي كما يجب على لاعب الوسط المتأخر أو المحور ان يساهم ويساعد في تعديل الأخطاء وأعتقد ان مهمة منتخبنا في دورة الخليج لن تكون سهلة خصوصاً إذا ما عرفنا أن منطقة الوسط والهجوم هي أفضل الخطوط لدى كل المنتخبات الخليجية الأمر الذي يستوجب على منتخبنا مضاعفة الجهد وترابط الخطوط وتضييق المساحات في الملعب وكل ما نتمناه ان يوفق الله منتخبنا في هذه الدورة وان يواصل التألق وتقديم المستويات الفنية الجيدة المعروفة عنه.
عن الرياض بتاريخ 4 يناير 2008