احتفاء غير مقنع من الجماهير السعودية في خليجي 19

على رغم تحقيق الانتصار الأول:
احتفاء غير مقنع من الجماهير السعودية في خليجي 19

أحمد عايض من جدة : على رغم أن المنتخب السعودي حقق انتصاره الأول في خليجي 19 التي تدار رحاها حاليا في مسقط، على حساب مصلحة منتخب اليمن الأقل في الإمكانات الفنية والمادية والتحضيرية من بين المنتخبات الخليجية السعودية تسحق اليمن و تفوز بسداسية نظيفة بخليجي 19 المشاركة في استحقاق العرس الخليجي الرياضي إلا أن هذا الانتصار لم يشف هم الشارع السعودي الذي بات أكثر قلقا على حال منتخب بلاده ليس في البطولة الخليجية فقط وإنما على حاله في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا.

الأخضر السعودي لم يكن في يومه في المباراة الأولى أمام منتخب قطر وغاب عن مستواه الفني الحقيقي، وظهر بمستوى فني دون الطموح، وعلى رغم الفوز على منتخب اليمن إلا أن ردة الفرح في لشارع السعودي لم تكن الفرحة التي أعتاد عليها الصغير والكبير رجالا ونساء.

وخرج شبان عدة إلى بعض الشوارع الكبيرة في المدن السعودية الرئيسية للتعبير عن فرحتهم، كونهم يبحثون عن مواثيق فرح تعيد لهم الابتهاج وتذكرهم بالأفراح الحقيقية للمنتخب السعودي.ففي جدة أكتظ شارع التحلية المؤدي إلى كورنيش عروس البحر الأحمر بالسيارات التي زينت باللونين الأخضر والأبيض، وتوشح الشبان بالشعارات التي ترمز إلى المنتخب السعودي، وتعالت أصوات أبواق المركبات، والأهازيج التي تمجد المنتخب السعودي، والغريب أن بعض هؤلاء المشجعون أصروا على أن يحتفوا تحت أنغام أغاني المنتخب القديمة التي شدا بها محمد عبده "وين ما يروح الأخضر أنا وياه"، وطلال مداح "الله الله يا منتخبنا" عام 1984، وعبادي الجوهر عام 1996 "يا ناس الأخضر لا لعب جهزوا كأس الذهب"

ويؤكد حسن أحمد الغامدي "حتى الآن لم يقدم منتخبنا السعودي المستوى المأمول منه أو بصفة أحرى المستوى المقنع الذي نراهن عليه، فمستواه يتفاوت من مباراة لأخرى وهذا يشكل هاجسا خطيرا على مصلحة الأخضر في المناسبات المقبلة"خالد أبو أحمد موظف أكد "علة المنتخب السعودي ليست في مدربه ناصر الجوهر فقط فمن الظلم أن نحمل الرجل فوق طاقته وننسب الإخفاقات إليه فالجزء الأكبر يقع على اللاعبين أنفسهم، فالمدرب لا يلعب داخل الملعب، ولا يسجل الهداف، وسؤالي أين النجوم الذين لمعهم الإعلام السعودي من المستوى الحقيقي لهم.

بينما أكد سعيد الزهراني ضرورة الاحتفاء بهذا الانتصار والتفاؤل بما يقدمه الأخضر كون البطولة لا زالت في جولاتها الأولى "يجب أن نساند الأخضر ونرفع من معنويات اللاعبين، ويكفي أنه يواجه ضغوطات من الإعلام بوسائله كافة".وهو ما أكده أحمد حاسن "لا اعرف سرا لهذا التشاؤم ومن المفترض أن نحسن الظن بالمدير الفني للمنتخب السعودي ناصر الجوهر، ونمنحه الثقة وهو الشيء نفسه ينطبق على اللاعبين فمن حقنا أن نفرح اليوم ونعبر عن شعورنا".