خسرنا اللقب.. ولم نفقد الأمل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خسرنا اللقب.. ولم نفقد الأمل
فياض الشمري
خسرنا اللقب الخليجي، ولم نخسر الأمل والطموح، كانت الأماني أن نستعيد البطولة أمام أصحاب الأرض والجمهورحتى يكون ذلك دافعاً "للأخضر" في المشوار المقبل، ولكن أتت الرياح بما لم تشته السفن السعودية التي ابلت بلاء حسناً في الدورة، ووصلت إلى النهائي عن جدارة واستحقاق قبل أن تكون ركلات الترجيح هي الفيصل في تحديد من يتوج بالكأس، صحيح أن بطولة الخليج ليست الطموح الرئيسي بعد الإنجازات الآسيوية والتأهل للمونديال4مرات، ولكن نريد الكأس أن تكون حافزاً لنجومنا الشباب ومدربهم الذين استحقوا الاحترام على مجهودهم الكبير، ولم ينقصهم إلا التوفيق أمام المرمى في الوقت الأصلي وبعدما لجأ الحكم للوقت الإضافي وركلات الترجيح. ومع الأسف أن الحكم الهولندي أيريك أغفل ركلتي جزاء لصالح منتخبنا عندما أعيق الفريدي والهزازي من محمد ربيع وخليفة عايل كانتا كفيلة بتغيير الوضع، وهذا لا يقلل من أحقية الفريق العماني الشقيق بالتتويج، ذهبت البطولة لغيرنا وهذا لايعني النياح والبكاء والتباكي، فهناك مشوار مقبل لابد أن نهيىء اللاعبين من لأجله، وأن لا نحطمهم بالهجوم الانتقائي الذي يوجه لنجوم معينين، لا من باب اصلاح الأخطاء ولكن من أجل أن هذا لا يلعب للنادي الذي نشجعه، وذلك على طريقة من لفظتهم الملاعب إلى الأستوديوهات فكانوا عوناً ضد الأخضر ونجومه الشباب، ومحل إزدراء الشارع الرياضي السعودي وغضبه.
* انتهت دورة الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم بايجابياتها وسلبياتها، بفرحها وحزنها، بشدها وجذبها، والتراشق بين الوفود المشاركة من جهة وبعض وسائل الإعلام فيما بينها من جهة أخرى، حتى وصل الأمر الى تبادل الاتهامات والخروج عن النص مرات عدة، وبعيداً عن ذلك نتمنى أن تكون استفادتنا نحن السعوديين كبيرة بغض النظر عن ضياع الكأس، وأن تكون الاستفادة من الايجابيات ومراجعة السلبيات بواباتنا نحو تقديم منتخب قوي، ندخل به تصفيات المونديال من جديد وكلنا ثقة على الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2010وتجاوز المشاركة فقط إلى تحقيق نتائج جيدة تعكس تطور احترافنا وفكر لاعبينا وتنظيمنا الإداري ومواكبتنا للأنظمة العالمية، وفوق ذلك الاعتماد على هذا المنتخب فترات طويلة، أعرف أن هناك من لم يعجبه مستوى المنتخب في دورة الخليج التي اختتمت أمس في مسقط حتى و"الأخضر" يحقق الانتصار تلو الانتصار، وهذا دليل على أن النتائج ليست هي المعيار في النقد أو الإشادة أنما يخضع ذلك لعوامل عدة تتحكم بها الميول والعواطف والكره والمحبة وبعض الغايات التي تخدم أصحابها فقط.
هناك وجوه شابة شاهدناها في مسقط وسعدنا لبروزها وقدرتها على ترسيخ أقدامها متى ما وجدت الدعم والمساندة، وهذا ما نتمناه من الجميع بدلاً من التقليل من قيمتها والتمييز بينها وبين عناصر أخرى.
أما على صعيد الإعداد للمرحلة المقبلة فأتمنى التخلص من المعسكرات الطويلة التي دائما ما تتداخل مع مشاركات الأندية والتأثير على اللاعب في أمور عدة، أيضا نتمنى الثبات على تشكيلة قبل بداية المنافسات المقبلة للمنتخب بأسبوعين على الأقل حتى يكون هناك تفاهم للاعبين فيما بينهم،، خصوصا وأن صفوة اللاعبين في أنديتنا معروفين ولايحتاجون لبحث واختبار مالم يعانوا من الإصابات، وتستدعي الظروف الطارئة ضم بعض الأسماء.
أما المشكلة التي اخشى منها على المنتخب خلال المرحلة المقبلة فهي تكرار بعض الوسائل الإعلامية الحديث عن استمرار الجوهر أو الاستعانة بمدرب آخر قبل أن تستكمل التصفيات رغم أن الأمير سلطان بن فهد أعلن عبر "الرياض" ثم بعد ذلك عبر وسائل إعلامية أخرى عن استمرار الجوهر حتى نهاية تصفيات المونديال، وتلك أزمة أزلية يعاني منها بعض الإعلاميين الذين لايحسنون اختيار التوقيت للحديث عن الجهاز الفني أو اللاعبين، وبالتالي الشوشرة على المنتخب بعلم أو بدون
عن الرياض بتاريخ 18/1/2009