رياضة

العبور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

* يواجه منتخب مصر صاحب الأرض والجمهور اختباراً جديداً اليوم عندما يلتقي منتخب كوستاريكا، أملاً في "العبور" إلى ربع النهائي في ذكرى يوم النصر، حيث تصادف المباراة يوم 6 أكتوبر الذي يعتز به كل العرب.

** ويدرك المصريون أن تجاوز عقبة كوستاريكا يستوجب أن يكون الفريق بأحسن حالاته الفنية والبدنية والنفسية ومعالجة الأخطاء الدفاعية "الساذجة" التي وضعت الفريق أكثر من مرة في موقف حرج كاد يطيح به خارج البطولة مع التأكيد على احترام المنافس وعدم الاستهانة بمنتخب كوستاريكا الذي احتل المركز الثالث في مجموعته خلف البرازيل وتشيكيا، وكاد يقلب الطاولة ويهزم التشيك وينتزع المركز الثاني، ولكن خسارة الدقائق الأخيرة منحته المرتبة الثالثة، وكم من الفرق جاء من الخلف ليخلط الأوراق خاصة أننا نتعامل مع مباريات لا تعرف أنصاف الحلول فإما أن تكسب وتعبر.. وإما أن تخسر وتودع، ومن ينسى ما حدث لإيطاليا في مونديال 1982 عندما تأهلت للدور الثاني بثلاثة تعادلات وبفارق هدف، لكنها نجحت بعد ذلك في الفوز على الأرجنتين والبرازيل وألمانيا لتعتلي عرش المونديال، بينما رئيسها يرقص في المدرجات!

** وأخطر ما يهدد طموحات المصريين تلك الثقة الزائدة التي بدا عليها الجهاز الفني عقب الفوز على إيطاليا، حيث يردد كثيراً أن الفوز بالبطولة للمصريين بعد تجاوز عقبة إيطاليا برغم أن المنطق يؤكد أن التعامل مع مباريات البطولة بالقطعة دون حرق المراحل، هو الوضع الأمثل، فكل مباراة لها ظروفها وملابساتها، ولايزال الوقت مبكراً للحديث عن المباراة النهائية بالبطولة.

** وما يؤكد نظرية "القادمين من الخلف" أن منتخب إسبانيا الذي صعد بشق الأنفس للبطولة الحالية، تحول إلى نجمها الأول والمرشح المثالي للفوز بلقبها وإن كانت التجارب السابقة علمتنا ألا نتسرع في إصدار الأحكام، فكل دور من أدوار البطولة - من الآن وحتى النهائي، يختلف شكلاً وموضوعاً عن طبيعة الدور الأول الذي كان يسمح بالتعويض، أما الأدوار التالية فلا تعترف إلا بالأقوى والأقدر على مواجهة كل الضغوط التي تفرضها منافسات تطبق قاعدة "خروج المغلوب" بما فيها إمكانية تمديد المباراة لشوطين إضافيين يتطلبان لياقة بدنية عالية، وكذلك إمكانية اللجوء إلى ركلات الترجيح، حيث حرق الأعصاب قبل تحديد من يمر.. ومن يغادر.

** مع تمنياتنا لسفيري العرب في المونديال بتجاوز مأزق دور الـ16.. وبعدئذ لكل حادث حديث.

جريدة الاتحاد الاماراتية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف