رياضة

حكماء اللحظة الخطيرة!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا يمكن أن يكون حال كرة القدم العراقية أسوأ مما هو عليه في يومنا هذا ، حيث يلف "المجهول" كل الاحتمالات المتاحة للخروج من أزمة الاستحواذ والشرعية والتمديد .. الاتحاد أعلن أنه أجـّل انطلاق الدوري أسبوعا في استجابة لرغبة وزارة الشباب والرياضة للدخول إلى قلب الأزمة بقصد إيجاد الحلول الممكنة والمنصفة لها ، فيما يعلن الكثيرون ممن وقـّعوا وثيقة إجراء الانتخابات في الثلاثين من الشهر الحالي أن الموقف لم يتغير وأن ما تمَّ الاتفاق عليه في اجتماع فندق المنصور سيجد طريقه إلى النور مهما تكن العواقب القادمة التي سيحملها ورق مراسلات الفيفا وعليه عباراته المتوقعة!

أما من يجد نفسه خارج المواضع المتحفزة للمواجهة قبل موعد الثلاثين وبعده ، فيظن أن كارثة حقيقية ستحل بكرة القدم العراقية إذا سار كل فريق من الفريقين المتخاصمين على الدرب الذي اختاره ومضى قدما في تنفيذ وعيده وتهديده فضلا عن إجراءاته التي خطط لها .. فالفيفا (وهذا كلام قلناه مرارا ولن نملّ تكراره) لا يميل إلى التغيير في الكثير من الأوضاع الكروية السائدة في العالم ، فثمة مصالح وتحالفات واستقطابات كبرى تمّ نسجها في السر والعلن ، حتى تحول اتحاد دولي يفترض أنه يُعنى بالكرة إلى سلسلة مترابطة من العلاقات ، إذا جرى التخلص من إحدى حلقاتها فان تداعيا شديدا سيحصل في المتبقي من الحلقات التي تضبط هذه السلسلة!

هذا الكلام لا أقصد به رسم صورة سوداوية أمام النوايا التي تبحث عن التغيير في تركيبة اتحاد كرة القدم ، لكن هذا ما يحصل فعلا بصرف النظر عن الأسماء أو الشخوص .. ولهذا كان يجب أن يأتي التغيير من الداخل في توليفة أي اتحاد يعمل في أية دولة .. وأتصور أن النموذج الكويتي يصلح للحكم في هذا المقام .. هناك ما يسمى باللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون اللعبة ، وهنالك فريق من الأندية يناصرها ويعمل إلى جانبها ، فيما لم يدخر المعسكر المناوئ المتمثل بأندية أخرى جهدا في سبيل التغيير .. وبعد أشهر طويلة من الأخذ والرد جاء قبل أيام قرار الاتحاد الدولي وبناءً على احتدام الصراع بين الطرفين .. القرار يطالب بإجراء الانتخابات لاحقا ورفع عدد الأعضاء في مجلس إدارة الاتحاد من خمسة إلى أربعة عشر .. وقد وجد الفيفا أن هذا الحل سيرضي الجميع وسيسمح للكثير من الأندية بان تقول كلمتها وان تسهم في توجيه مسار العمل والقرار من داخل الاتحاد!

لقد كانت الأزمة الكروية الكويتية ساخنة وقد تصور الكثيرون أن لا حل لها .. لكن التدخل الحكومي والليونة التي أبدتها اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد أديا إلى الوصول لقرار لا يعتبر أي طرف فيه مهزوما ، فالأندية ستكون حاضرة في إدارة العمل وبرقية الفيفا بهذا الشأن تمنحها مثل هذه القدرة!

مراد القول هنا إن الخلاف حول مستقبل الاتحاد ينبغي أن يحل بصيغة توافقية لا تخدش هيبة الدولة بقوانينها وأنظمتها ولا تجعل اتحاد الكرة متهما طريدا مُلاحَـقا كل الوقت .. فقط نحن في حاجة إلى توظيف النوايا المتزنة العاقلة .. وفي بلادنا حكماء يزنون الأمور في منتهى العدل ، فلا ينبغي أن يتضاءل صوتهم وحضورهم في هذا المفصل التاريخي الخطير!

aliryah@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحكمة مطلوبة
محمد البدري -

مقال رائع يا استاذ علي فالحكمة مطلوبة في هذا الوقت بالذات - لابد من وضع اسم العراق فوق كل اعتبار وياريت الكل يستمع الى صوت الحكمة والعقل قبل ان يتم تدمير الكرة العراقية وكل تاريخها المشرق - بارك الله فيك على قلمك الوطني الهادئ

وين الطيبين؟؟؟؟
ابو سبع الربيعي -

اسأل مثلك يا كاتب المقال وينكم يا طيبين ... اتركوا كل مصلحة شخصية وانظروا الى البلد .. واهمس في اذن الاتحاد ان يتنازل شوية ويستمع الى اصوات الاندية كلها واتصور انه بهذه الطريقة سيكون في موقف قوي خلال الانتخابات - والف شكر كابتن علي على دعوتك التي جاءت في محلها ... واقول مرة اخرى وينكم يا طيبين كي تتدخلوا وتمنعوا الكرة العراقية من جو الازمة الخانق

الحكمة مطلوبة
محمد البدري -

مقال رائع يا استاذ علي فالحكمة مطلوبة في هذا الوقت بالذات - لابد من وضع اسم العراق فوق كل اعتبار وياريت الكل يستمع الى صوت الحكمة والعقل قبل ان يتم تدمير الكرة العراقية وكل تاريخها المشرق - بارك الله فيك على قلمك الوطني الهادئ

العراق قبل الجميع
ام عبد الله - مصر -

العراق قبل الاسماء ورجاء كرة القدم هي مصدر سعادتنا وفرحتنا وهي التي توحدنا والانتخابات حق مشروع ولكن باتفاق جميع الاطراف ... اناشد الجميع بان يضعوا اسم العراق أولا ولا مجال للمتاجرة باسم العراق والحصول على مكاسب شخصية بينما الناس تجد هذه الشدة بالتعامل بالرأي/ ايها الكاتب العزيز ما قصرت ونريد نسمع اصوات اخرى كثيرة تكتب بهذا الاسلوب فالانفعال والتفرد بالرأي سيضيع حقوقنا ولابد ان نعرف ان للبلد حقوق وقوانين ولا احد فوقها والف شكر لأيلاف

اين مؤيد البدرى؟
احمد -

شكرا كاتب المقال ولكن السؤال هوه ايت هوه مؤيد البدرى؟وكلنا نعرف من هوه ومدى تأثيره على الشارع الرياضى العراقى.كنت ولا زلت فى خضم هذه المعمعه ان يتدخل او يقول رأيه ليوقف حد لهذه المشكله.اين انت يا مؤيد

العراق قبل الجميع
ام عبد الله - مصر -

العراق قبل الاسماء ورجاء كرة القدم هي مصدر سعادتنا وفرحتنا وهي التي توحدنا والانتخابات حق مشروع ولكن باتفاق جميع الاطراف ... اناشد الجميع بان يضعوا اسم العراق أولا ولا مجال للمتاجرة باسم العراق والحصول على مكاسب شخصية بينما الناس تجد هذه الشدة بالتعامل بالرأي/ ايها الكاتب العزيز ما قصرت ونريد نسمع اصوات اخرى كثيرة تكتب بهذا الاسلوب فالانفعال والتفرد بالرأي سيضيع حقوقنا ولابد ان نعرف ان للبلد حقوق وقوانين ولا احد فوقها والف شكر لأيلاف

استمعوا لصوت العقل
مفيد لازم عبيد -

حل الخلافات يتم بالنظر الى المصلحة العامة - المطلوب القبول بالانتخابات الحرة وان يشارك كل من له تاريخ او قدرة في كرة القدم العراقية ... ولذلك اقول استمعوا للمنطق ولا تتفرقوا ... انا شخصيا احب أن ارى بعض الاسماء في الاتحاد فلماذا لا يتم الانتخاب وننتهي من المشكلة بدلا من التدويل - تحياتي للصحفي علي رياح

عين العقل
علي نوري -

اعتقد ان الكلام الذي ادلى به استاذي العزيز ابو زيد حول الحلول المرضية للخروج من الازمة التي تمر بها الكرة العراقية هي عين العقل والصواب فلا بد من ان يكون هناك حل يرضي جميع الاطراف حرصا على سمعة ومكانة الكرة العراقية التي لو بقي الجميع متزمتا برايه لقرائنا على كرة القدم السلام ومن هنا ادعو جميع العقلاء وحكماء اللحظات الخطيرة كما وصفتهم استاذي العزيز ان يعملوا بنكران ذات بعيدة عن لغة الانا ولغة التهديد والتسابق حول الظهور عبر وسائل الاعلام وكأن المتخاصمين هم غرباء وليس من بلد واحد ، تحياتي لك استاذ علي على هذه المقالة الرائعة والتي اتمنى ان تصل الى المسؤولين وان يعرفوا ان الكرة العراقية ستكون الخاسر الوحيد اذا ما تعرضت الى الحرمان من المشاركات الخارجية ... تقبل خالص تحياتي علي نوري

استمعوا لصوت العقل
مفيد لازم عبيد -

حل الخلافات يتم بالنظر الى المصلحة العامة - المطلوب القبول بالانتخابات الحرة وان يشارك كل من له تاريخ او قدرة في كرة القدم العراقية ... ولذلك اقول استمعوا للمنطق ولا تتفرقوا ... انا شخصيا احب أن ارى بعض الاسماء في الاتحاد فلماذا لا يتم الانتخاب وننتهي من المشكلة بدلا من التدويل - تحياتي للصحفي علي رياح

حكيم اللحظةالاخيرة
بغدادي -

نعم حكيم اللحظة الاخيرة هذا ديدن الكتب ولنؤشر ان هذا حال الرياضة العراقية في العهد البعثي الانتقامي والسائرين بركبه كالاذناب..عهد البعث الرياضي..الكاتب يؤشر ويسهب بالتحليل وكما قال في اللحظات الاخيرة علما ان الساعات وقبلها الايام والاسابيع والسنوات باثر رجعي الى الاحتلال 2003 ولنعود للظلام الدامس قبل هذا العام والرياضة العراقية مسيسة قسريابارادة عدي والاذناب والان دباغ الحكومة ورياح علي تاخذنا الى حكيم اللحظة الاخيرة ومن منطلق عراقي وطني احب ان اؤشر مايريده الشارع الرياضي العراقي وابناء الوطن المغيب دوما وابدا1-الترشيح ليس من حق اي شخص يحمل جنسية اخرى غير العراقية وهذا حق اجازه الدستور ام سيكون مؤقت ويطبق فقط على ابناء العراق2-يجب على الشخصية المرشحة لاتحاد الكرة ان تكون غير متعاونة سابقا وبالصفة البعثية لغاية2003..3-ان يكون رياضيا وذو مؤهل جامعي وياريت عدم اعتماد جامعة مريدي المتخصصة بالنواب والحكومة4-ان يكون مستقلآ ولاينتمي لاي جزب خصوصا البعث ومؤتمر لندن5-ان يسكن بغداد هو وعائلته كي يكون مطلعا على حال الوضع الرياضي وعن قرب6-عدم اعتماد اي شخصية رياضية حتى وان كانت نواياها حسنة مثل العملاق الرائع الخلوق الانسان فلاح حسن لانه لايستوفي الشروط لازدواج الجنسية7-الفيفا منظمة مستقلة وكذلك الاتحاد الاسيوي فلا ترمو بفشلكم الحكومي وايظا الشخصي من قبل اعضاء حاليين عليهم لانكم سبب ماساة الرياضة العراقية من حيث التدويل واللاتدويل8-المنصب من حق انسان عاش معاناة الرياضيين ولم ينساق لعدي ولا الحكومة الجديدة ولايهم ان كان من الشمال او الجنوب او الوسط المهم انه يتمتع بالمواطنة9-المواطن العراقي لايحتاج الى حكيم اللحظات الاخيرة بل يحتاج الى صوت وكني لم يتزحزح يوما واكيد موجود واما المهزوزين بالرياح الشرقية والغربية فلايلزموننا والله من وراء القصد وشكرا ايلاف

حكيم اللحظةالاخيرة
بغدادي -

مكرر

حكيم اللحظةالاخيرة
بغدادي -

نعم حكيم اللحظة الاخيرة هذا ديدن الكتب ولنؤشر ان هذا حال الرياضة العراقية في العهد البعثي الانتقامي والسائرين بركبه كالاذناب..عهد البعث الرياضي..الكاتب يؤشر ويسهب بالتحليل وكما قال في اللحظات الاخيرة علما ان الساعات وقبلها الايام والاسابيع والسنوات باثر رجعي الى الاحتلال 2003 ولنعود للظلام الدامس قبل هذا العام والرياضة العراقية مسيسة قسريابارادة عدي والاذناب والان دباغ الحكومة ورياح علي تاخذنا الى حكيم اللحظة الاخيرة ومن منطلق عراقي وطني احب ان اؤشر مايريده الشارع الرياضي العراقي وابناء الوطن المغيب دوما وابدا1-الترشيح ليس من حق اي شخص يحمل جنسية اخرى غير العراقية وهذا حق اجازه الدستور ام سيكون مؤقت ويطبق فقط على ابناء العراق2-يجب على الشخصية المرشحة لاتحاد الكرة ان تكون غير متعاونة سابقا وبالصفة البعثية لغاية2003..3-ان يكون رياضيا وذو مؤهل جامعي وياريت عدم اعتماد جامعة مريدي المتخصصة بالنواب والحكومة4-ان يكون مستقلآ ولاينتمي لاي جزب خصوصا البعث ومؤتمر لندن5-ان يسكن بغداد هو وعائلته كي يكون مطلعا على حال الوضع الرياضي وعن قرب6-عدم اعتماد اي شخصية رياضية حتى وان كانت نواياها حسنة مثل العملاق الرائع الخلوق الانسان فلاح حسن لانه لايستوفي الشروط لازدواج الجنسية7-الفيفا منظمة مستقلة وكذلك الاتحاد الاسيوي فلا ترمو بفشلكم الحكومي وايظا الشخصي من قبل اعضاء حاليين عليهم لانكم سبب ماساة الرياضة العراقية من حيث التدويل واللاتدويل8-المنصب من حق انسان عاش معاناة الرياضيين ولم ينساق لعدي ولا الحكومة الجديدة ولايهم ان كان من الشمال او الجنوب او الوسط المهم انه يتمتع بالمواطنة9-المواطن العراقي لايحتاج الى حكيم اللحظات الاخيرة بل يحتاج الى صوت وكني لم يتزحزح يوما واكيد موجود واما المهزوزين بالرياح الشرقية والغربية فلايلزموننا والله من وراء القصد وشكرا ايلاف