رياضة

تباطؤ إلزامات الآسيوي المؤهلة لدوري المحترفين اليمني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

استمرت حالة التباطؤ في تنفيذ الاستعدادات الملزمة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتنظيم بطولة دوري المحترفين اليمني المقرر له في العام 2011م , في حين تأجل للمرة الثالثة موعد انطلاق الدوري الجديد إلى الخامس من شهر نوفمبر القادم على أن تقام في الأول من الشهر ذاته مباراة السوبر تدشيناً للموسم الثامن عشر والتي ستجمع بطل الدوري الأخير فريق الهلال بخصمه الحائز على بطولة كأس رئيس الجمهورية فريق ألاهلي على استاد المريسي الدولي في العاصمة صنعاء .

وتوافق هذا الموعد الجديد بدلاً من يوم الاول ومن ثم 22 أكتوبر الجاري مع موعد انطلاقة المنافسات في الموسم الفائت، وتم إقراره خلال انعقاد اجتماع الجمعية العمومية لمندوبي الدرجتين الأولى والثانية والذي ترأسه الشيخ أحمد العيسي رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة مطلع الاسبوع الجاري, وتم ايضاً اعتماد لائحة المسابقات للموسم الكروي 2009 /2010م إلى جانب إجراء قرعة مباريات الاسبوع الاول لدوري فرق النخبة الاربعة عشر .

ومع عدم استبعاد حدوث تأجيل رابع لموعد انطلاق الموسم الجديد وهو ثاني المواسم المحددة لبدء الاستعدادات التأهيلية وفقاً لالزامات الاتحاد الآسيوي وصولاً لدوري المحترفين المتطلع لتسييره في الموسم الكروي 2011م , إلا أن التباطؤ في تنفيذ ذلك يبدو واضحاً ويعكسه الكثير من الشواهد من أهمها عدم شغر الفراغ المزمن لمنصب الرئيس في التشكيل الإداري في لجنتي الحكام والمسابقات العليا في اتحاد اللعبة المحلي رغم تصريحات رئيسه المؤكدة الاعتماد على العمل المؤسسي .

وفي مؤتمر صحفي عقده رئيس اتحاد الكرة عقب اجتماع الجمعية العمومية الأخير قال الشيخ العيسي:" هذا الموسم طبقنا شروطا احترافية جديدة، والعام المقبل سيتم تطبيق لائحة الاحتراف الآسيوية، وهذا يعني أننا سنحدد سبعة إلى ثمانية أندية ستكون الأكفأ والأقدر على تحمل هذه الشروط والتي ستخوض دوري المحترفين الخاص مؤملاً الوصول إلى تثبيت مواعيد المواسم الكروية في المستقبل القريب .

وعاد العيسي ليؤكد في رده حول قدرة الأندية على تطبيق نظام الاحتراف الصارم : أن البداية كانت جيدة والمعروف أن نظام الاحتراف ليس بالأمر السهل، وأن الفرصة التي منحها الاتحاد الآسيوي للاتحادات المحلية والأندية لم يتبق عليها سوى هذا الموسم للتدرج في عملية الاحتراف وانه من بداية الموسم المقبل ستطبق كافة الشروط على دوري المحترفين المقررة انطلاقته الموسم القادم.

وفوجئ الجميع برئيس اتحاد الكرة يكشف عن بروز خلافات مع الشركة السعودية العالمية حول بعض القضايا التسويقية، لكنه استدرك مؤكداً قرب حلها واستمرار عقد الشراء معها لاحتكار حقوق الدوري الحصرية ، فيما أعلن العيسي عن منح الأندية حقوقها في بيع التذاكر وغيرها من الموارد المباريات بنسبة 80% لصالحها و20 % للاتحاد المعني الذي حاول ايضاً تخفيف الأعباء المالية على الأندية من خلال التعهد بتكفله تسديد مرتبات وغيرها التي ستدفعها بعض الأندية في حالة استدعى أكثر من اثنين من محترفيها للمشاركة بصفوف المنتخبات الوطنية لفترة طويلة لإتاحة المجال للنادي للبحث عن محترف بديل.

ومعلوم أن جميع الأندية الرياضية في اليمن تعاني شحة كبيرة في الموارد المالية ويتبدى ذلك في ضعف بنيتها التحتية سواء في الملاعب الكاملة التجهيز الخاصة بها والمنشات الأخرى، وقد فشل مندوبو أربعة وعشرين منها مصنفة ضمن أندية الدرجتين الأولى والثانية في اجتماع الجمعية العمومية الأخير في الحصول على رفع لسقف الدعم المالي الحكومي إلى ثلاثة ملايين ريال لكل ناد سنوياً , كما لم يتم تسليمهم مبلغ القسط الثاني من قيمة بيع الحقوق الحصرية للبث التلفزيوني للبطولات الكروية المحلية بنحو نصف مليون دولار لشركة سعودية لمدة خمسة مواسم بدءاً من الموسم الماضي .
ويأتي من ضمن اشتراطات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإقامة دوري محترفين محلي في الدول الأعضاء ضرورة امتلاك الأندية المتنافسة لملاعب معشبة ومدرجات تتسع لخمسة ألاف مشجع على الاقل وهو الأمر الذي يبدد إمكانية توافر ذلك لدى ثمانية أندية يمنية فقط يفترض تنافسها بدوري المحترفين المنتظر تسييره في الموسم بعد القادم , بينما تواجه الاتحاد اليمني خلال تنظيمه منافسات الدوري الجديد مشكلات فنية تتمثل في صعوبة إقامة بعض المباريات في محافظات عدن وأبين والبيضاء على ملاعب معشبة لخصوصية الاستعدادات لخليجي 20 وانشغال جميع الملاعب بالترميم والإصلاحات .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف