الجزائريون متفائلون بحسم تأشيرة المونديال

يغادر المنتخب الجزائري لكرة القدم، الأحد القاهرة نحو العاصمة السودانية الخرطوم أين سيضطر لخوض مواجهة جديدة أمام نظيره المصري يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني من أجل كسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات مونديال جنوب أفريقيا، بعدما كان فريق الخضر على بعد دقيقة واحدة فقط من تحقيق الحلم حينما تلقى الهدف الثاني القاتل في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع من المباراة التي جمعته بمضيفه منتخب الفراعنة(0-2) مساء أمس السبت ب "إستاد القاهرة" الدولي، وهي النتيجة التي تعني ضرورة اللجوء إلى لقاء فاصل لحسم تأشيرة التأهل.

وقد تأجلت الاحتفالات العارمة التي كان يحضر لها الشعب الجزائري منذ أسابيع، والتي كان قد شرع فيها فعلا في الأيام الأخيرة في مختلف أحياء وشوارع مدن الوطن، وبلغت ذروتها صبيحة مباراة أمس قبل،أن تتوقف فور بداية المواجهة على أمل مواصلة العرس فور نهاية اللقاء، إلا أن العكس هو الذي حدث حيث عمت خيبة كبيرة وسط الملايين من الجماهير الجزائرية لما سجل المنتخب المصري هدفه الثاني قبل دقيقة واحدة فقط من نهاية المباراة، ولم يفق محبي وعشاق منتخب "محاربي الصحراء "من الصدمة إلا بعد دقائق عديدة ،حيث بدئوا يواسون بعضهم بعضا بأن المهم أن الجزائر لم تقصى من التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا وأن السباق لا يزال متواصلا، ولا بد من الحفاظ على التفاؤل إلى غاية يوم الأربعاء القادم، مثلما قال المناصر عمي جمال" القضية لا تعد سوى أمر تأجيل الأعراس بأربعة أيام أخرى". وهو التفاؤل الذي لمسناه من خلال تواجد مئات السيارات في شوارع العاصمة بعض المدن الكبرى، وعلى متنها شبان يحملون الرايات الوطنية ويهتفون بالشعارات الممجدة لانجازات المنتخب الجزائري

وتباينت أراء الفننين عند تحليلهم للمباراة، ولكنهم اتفقوا على نقطة واحدة وهي ضرورة الحفاظ على التفاؤل في التأهل، فاللاعب الدولي السباق مصطفى كويسي اعتبر أن المنتخب الجزائري ارتكب في لقاء أمس بعض الأخطاء التكتيكية التي تسببت في تلقي الهزيمة كما أن سيناريو المباراة، و أوضح قائلا " أظن أنه حتى المدرب الوطني رابح سعدان لم يكن ينتظر أن يسجل الفريق المصري هدفا في الدقيقة الثانية من المباراة مما اضطر سعدان للبحث عن حلول جديدة ولكن بنفس التشكيلة التي دخل بها اللقاء وبنفس الخطة التكتيكية" واستطرد كويسي بقوله "ولكن لابد أن نحي الفريق الوطني على نجاحه في امتصاص الضغط الكبير الذي فرضه المنتخب المنافس في بداية المباراة، وحسن تسييره لبقية المواجهة إلى غاية تلقي الهدف الثاني للأسف الشديد...ويبقى الأمل في التأهل جد قائما". أما الدولي السابق والمدرب الحالي لمنتخب الناشئين،حكيم مدان فقد قال "حقيقة فان سيناريو المباراة لم يكن منتظرا ولكن لابد أن نعرف أن هذه هي كرة القدم التي تخفي العديد من المفاجآت ...وعل أية حال فمن الضروري أن نبقى متفائلين إلى غاية يوم المباراة الفاصلة " ونفس التفاؤل أبداه مدرب فريق شباب بلوزداد،عبد القادر يعيش، الذي قال" صحيح أن الهزيمة كانت قاسية، ولكني أظن أن احترافية لاعبي المنتخب الوطني ستسمح لهم باسترجاع المعنويات بسرعة كبيرة ..ولذلك يجب أن نبقى متفائلين، فاليوم عامل الحظ كان إلى جانب الفريق المصري، الذي سجل هدفين في بداية وفي آخر المباراة، وأتمنى أن يكون هذا الحظ إلى جانبنا يوم الأربعاء القادم إن شاء الله" .ونفس الكلام تقريبا تحدث به المدرب السابق للمنتخب الجزائري،عبد الرحمان مهداوي، الذي صرح قائلا" نحن فعلا جد متأسفين لنتيجة اللقاء،ولكن مباريات كرة القدم لا تتشابه أبدا فقد فاز المنتخب المصري اليوم في ظروف خاصة وبميدانه، ونحن سنفوز عليهم بالخرطوم "

نائب رئيس الاتحاد الجزائري متواجد بالخرطوم منذ الخميس الماضي

استعد الاتحاد الجزائري لكرة القدم مسبقا لكل الاحتمالات المنتظرة بعد إجراء مباراة أمس أمام المنتخب المصري. ومن بينها طبعا اللجوء إلى المباراة الفاصلة فقام بإرسال بعثة إلى الخرطوم يوم الخميس الماضي بقيادة نائب رئيس الاتحاد، ورئيس الرابطة الوطنية، محمد مشرارة،فصد تحضير إقامة وفد المنتخب الوطني باختيار الفندق وبرنامج التدريبات، وسيجد إذن سعدان و عناصر تشكيلته كل الأمور جاهزة لمباشرة الإعداد للموعد الحاسم بداية من يوم وصولهم اليوم إلى مكان الحدث

غواوي و لموشية لن يشاركا في المباراة الفاصلة

سيخوض المنتخب الجزائري المباراة الفاصلة ليوم 18 من شهر نوفمبر /تشرين الثاني بالخرطوم بدون عنصرين أساسين ويتعلق الأمر بحارس المرمى لوناس غواوي ولاعب وسط الميدان خالد لموشية، وذلك بسبب الإيقاف بحيث تلقيا خلال مباراة أمس على ثاني بطاقة صفراء لهما على التواليولا يستبعد أن تتوسع قائمة الغائبين لتشمل المدافعين رفيق حليش وعنتر بحي بسبب الإصابة بحيث خرج الأول قبل ربع ساعة من نهاية مباراة أمس في حين أكمل الثاني المواجهة وهو مصاب

نحو برمجة رحلات مباشرة للأنصار الجزائريين من القاهرة إلى الخرطوم

ذكرت الإذاعة الجزائرية العمومية ليلة أمس السبت أن مصالح الحكومة الجزائرية تدرس كيفية نقل آلاف أنصار المنتخب الوطني لكرة القدم المتواجدين بمصر إلى العاصمة السودانية الخرطوم بتنظيم رحلات مباشرة خاصة قصد مساندة فريق الخضر خلال المباراة الفاصلة في كسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات مونديال 2010