رياضة

تنظيف سمعة ألعاب القوى.. تحدٍّ صعب في المغرب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ملف العيد : رياضة X رياضة

تحول تعاطي المنشطات في صفوف الرياضيين إلى كابوس يجثم على صدور المسؤولين على قطاع الرياضة في المغرب، الذي لجأ إلى ترسانة من القوانين للحد من استفحال هذه الظاهرة. ودفع إدراج اسم عداء وعداءة في "اللائحة السوداء" للمنشطات خلال المشاركة المغربية في النسخة الثانية عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى في العاصمة الألمانية برلين، وزارة الشباب والرياضة إلى التحرك، عبر تقديم مشروع القانون رقم 08 -51 المتعلق بمحاربة تعاطي المنشطات خلال ممارسة الرياضة.

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء : ويركز هذا المشروع على أعمال الوقاية من التعاطي للمنشطات في الرياضة، والمراقبة الطبية والتربية التي تقوم بها الإدارة بمساعدة الجامعات الرياضية من أجل الحفاظ على صحة الرياضيين، ووضع برامج تكوينية حول مخاطر التعاطي للمنشطات خلال الممارسة الرياضية.

ويأتي هذا في وقت يتطلع الجميع إلى أن تستعيد أم الألعاب هيبتها عربيًّا وعالميًّا، وألا تبقى في خانة مجموعة من الرياضات، في مقدمتها كرة القدم، التي دخلت مرحلة الإنعاش، ويحتاج تعافيها إلى الكثير من الوقت والجهد.

وقال لحسن كرام، رئيس الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي، إن "هذه الظاهرة أضحت آفة تضرب جميع الرياضات في مختلف أنحاء العالم"، مشيرًا إلى أنها "تحولت إلى فيروس ينخر جسد الرياضة، وينتشر في صفوف حتى الفئات الصغرى، وليس الكبار فقط".

وذكر لحسن كرام، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "هذه الجائحة مست الرياضة الوطنية، والأدلة على ذلك ما نراه حاليًا، وخاصة في ما يتعلق بألعاب القوى، التي بصمت على حالتين من أصل ثلاثة في بطولة العالم ببرلين".

وأضاف رئيس الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات إنه "واقع قائم الذات، ويجب العمل على مواجهته. أما من ناحية الحجم الحقيقي للظاهرة، فمن الصعب الحديث عنه لأنه ليست هناك أرقام، أو دراسات، أو مرصد يرصد تعاطي المنشطات".

وأكد لحسن كرام أن "الجمعية سطرت مخطط استراتيجي يستهدف 10 رياضات على امتداد خمس سنوات، أي إلى غاية 2012"، وأضاف قائلاً "توجهنا في البداية إلى الرياضة الأولى وهي بناء الجسم. وهذه السنة نركز على ألعاب القوى، إذ وجهنا إلى جامعة ألعاب القوى ثلاث مراسلات حتى تسمح للجمعية بالقيام بدورها".

ولطخت المنشطات سمعة ألعاب القوى المغربية في بطولة العالم ببرلين، فإلى جانب الخروج من هذا العرس العالمي من دون أي ميدالية، جرى اكتشاف حالتين للمنشطات استبعد على إثرهما الاتحاد الدولي المغربيين جمال الشطبي، ومريم العلوي السلسولي من المشاركة في الدورين النهائيين لسباقي 3000 م موانع و1500 م لثبوت تناولهما مادتين منشطتين محظورتين، وهي سابقة في تاريخ المشاركة المغربية في بطولة العالم.

وكان مكتب الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى رفع، في سنة 2007، شكاية ضد مجهول لدى النيابة العامة للبحث عن الأشخاص الذين يروجون المنشطات داخل فضاءات التكوين التابعة للجامعة.

كما عينت الجامعة طبيبًا مسؤولاً عن تتبع ملف لمنشطات، واتخذت عقوبات تأدبيبة صارمة ضد كل من ثبت تورطه في ملف التعاطي للمنشطات بعد المثول أمام المجلس التأديبي، وتوطيد التعاون مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى بهدف تكثيف المراقبة في انتظار صدور الآليات القانونية الزجرية في هذا الشأن.

وأعقب هذه الخطوة الاستبقاية، تخصيص الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى غلافًا ماليًا بقيمة 20 مليون درهم لإنجاز البرنامج الرياضي، وبرنامج التكوين، وعملية التنقيب عن المواهب الشابة والواعدة، والدعم المرتقب للعصب والأندية، الذي أكدت أنه يفوق بكثير الأهداف المسطرة في البرنامج التعاقدي لتأهيل ألعاب القوى 2007- 20

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف