اصرار يمني وطموح بحريني لاستضافة خليجي 20

لازال اليمن مصراً على المضي في مواصلة التحضير لاستضافته منافسات بطولة خليجي عشرين لكرة القدم المقررة قبل اقل من عام من اليوم , فتم تجاهل أصوات داخلية كانت طالبت بالاعتذار في مواجهة أغلبية تعول على موقف عربي تضامني مماثل لذلك الذي كان لازم بسببه النجاح الدورة العربية للألعاب الرياضية 1997م التي أقيمت في أعقاب دوامة من العنف والحروب في لبنان , في حين ترافق مع التراجع الاخير للدعوات البحرينية الطامحة بمنحها حق تنظيم النسخة العشرين على اعتبار أنها البلد البديل الجاهز , التكهن مؤخراً بدخول قطر لتكون طرفاً ثالثاً تسعى لمنحها تنظيم البطولة المقبلة على ملاعبها كبروفة أولية لاستضافتها النهائيات الأسيوية المقبلة مطلع العام 2011م .

علي الحملي من صنعاء : ومع اقتراب موعد انعقاد الاجتماع الثاني لرؤساء وأمناء سر الاتحادات الكروية في دول الخليج والعراق واليمن مطلع شهر ديسمبر في العاصمة صنعاء , صرح الناطق الرسمي للحكومة اليمنية ووزير الإعلام حسن اللوزي بان خليجي عشرين ستحتضنها اليمن رغم ما يقال هنا وهناك مشيراً بان هذه الدورة الغالية والعزيزة على نفوس كل اليمنيين ستقام في عدن لتكون المناسبة الحضارية والوحدوية الجديدة في قلب اليمن جنوبي الجزيرة العربية مؤكداً بأن الحكومة اليمنية واللجنة الاولمبية واتحاد الكرة قد استعدت لهذا الصرح الكبير وحالياً تعمل بدأب ونشاط لتحقيق احتضان راق وأخوي ..

ويجري العمل حاليا في مشروع إعادة تأهيل ستاد 22 مايو الدولي بمحافظة عدن البالغ تكلفته أربعة مليارات وأربعمائة مليون ريال بتمويل حكومي , ويشمل المشروع إعادة تأهيل أرضية الملعب بالعشب الصناعي وبمواصفات دولية وتركيب 28 إلف مقعد للمتفرجين في مدرجات الملعب وإعادة شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات وتركيب منظومة الإطفاء وبناء وحدات النقل التلفزيوني ومن المقرر ان ينتهي العمل في مشروع الستاد الرئيسي لخليجي عشرين خلال شهر أكتوبر من العام المقبل .

ولوحظ في الآونة الأخيرة حدوث تبدل لافت في الموقف البحريني من الصراع الواضح على حق استضافة بطولة كأس الخليج العشرين القادمة , وتجلى ذلك بوضوح في تصريح خاص أدلى به الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة - رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ليومية (الثورة ) اليمنية منوهاً بأنه لا يجب الخلط بين الاستضافة اليمنية والشأن الأمني، فهذا أمر خاص بجانب سياسي - كما قال - وليس لنا دخل فيه وما يهمنا هو جانب المنشأة الرياضية المطلوبة للاستضافة والإيواء ..

وأضاف بالقول : على هامش بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة بمسقط تم إقرار أن تقام بطولة خليجي (20) في اليمن ونحن مع هذا القرار وداعمون له , موضحا بان هناك لجنة ستزور اليمن للاطلاع على جاهزية المنشآت الرياضية وفنادق الإيواء وسنكون ملتزمين بما سيأتي في تقرير اللجنة.. وسنلتزم برأي الجماعة.

من جهتها توقعت يومية (البلاد سبورت) أن يخرج اجتماع رؤساء الاتحادات الكروية المعنية المقبل في شهر ديسمبر القادم بالقرار الحاسم لتحويل اتجاه استضافة خليجي عشرين من اليمن إلى البحرين، كونها الدولة البديلة .. لكن هذه الصحيفة البحرينية عادت في اتجاه مغاير لتتحدث عن أنها جست نبض الشخصيات الرياضية الخليجية خلال المهرجان الكروي الكبير لمباراة البرازيل وإنجلترا الودية بقطر حول مسألة الجدل القائم وقصة ldquo;اليمن وخليجي 20 المثيرة قبل انطلاقتهاrdquo; .

ومما أكده أحد رجال الإعلام البارزين هناك والمقربين جدًّا من المسئولين على الرياضة في العاصمة الدوحة قائلاً: إن منافسات كأس الخليج المقبلة لن تقام في اليمن، وأصبح هذا الأمر محسومًا إلى درجة كبيرة.. وأضاف في معرض حديثه للبلاد سبورت : وليس لديكم أيضًا في البحرين، وذلك لسبب واضح وبسيط، وهو عدم جاهزية المنشآت البحرينية، ولافتقادهم للملاعب الكروية الصالحة ..

ونوه بان من الواضح جدًّا أن البحرين تعتمد اعتمادًا كليًّا على ستاد البحرين الوطني، لكونها لا تمتلك ملاعب أخرى، وهذا ما سيصعب المهمة على أهل البحرين في تنظيم ldquo;خليجي 20rdquo; بنظام المجموعتين الذي طبق منذ منافسات كأس الخليج السابعة عشر التي كانت استضيفت بالعاصمة القطرية الدوحة..

ونسبت إلى الرجل الإعلامي المقرب من المسئولين على الرياضة القطرية قوله : أفضل مكان لإقامة منافسات خليجي عشرين هي دولة قطر التي تستعد لتنظيم منافسات كأس آسيا لكرة القدم 2011م، موضحًا: ستعتبر قطر خليجي 20 بمثابة ldquo;بروفةrdquo; حقيقية للبطولة القارية المنتظرة، وذلك على خطى دورة كأس الخليج السابعة عشر التي احتضنت للمرة الأولى فكرة ldquo;الألعاب المصاحبةrdquo; بهدف اعتبارها تجربة حقيقية لمنافسات ldquo;أسياد الدوحة 2006rdquo;..

وختمت (البلاد سبورت) البحرينية : ما يعني أن الزميل في الإعلام القطري وrdquo;المستشارrdquo; للرياضة القطرية سيتجه لطرح فكرة ldquo;خليجي 20 في قطرrdquo; إن لم يكن قد طرحها وهي تدار بشكل سري بغية في التخطيط لكيفية طرح الفكرة على طاولة الاجتماع المقبل لرؤساء الاتحادات في دول الخليج العربي والعراق واليمن.