أعمدة السلة اللبنانية إلتقت والحكمة خرج معززًا أمام جراح الرياضي

إستكمال الدوري والمراحل الحاسمة من دون جمهور"المضيف"
أعمدة السلة اللبنانية إلتقت والحكمة خرج معززًا أمام جراح الرياضي

غدير غزيري من بيروت : في ظل "جراح" النادي الرياضي اللبناني لكرة السلة و"جراح" مدربه فؤاد أبو شقرا خرج أمس النادي البيروتي مرفوع الرأس أمام نادي الحكمة غريمه التقليدي، على الرغم منالخسارة التي مني بها أمام جمهور جانب من مبارة أمس بين الرياضي والحكمة الأخير دون جمهور الفريق المضيف، وذلك بقرار من الإتحاد اللبناني لكرة السلة وخصوصًا في المباريات الحساسة. وفي الظروف العادية ربما نعتبر فوز الحكمة الذي حسم المباراة وخرج من عنق الزجاجة بنتيجة (77ـ72)، إنجازًا كبيرًا لأن الفريقين لا يمكننا فصل الواحد منهما عن الآخر بسبب إنجازات كل منهما أمام الآخر، وبما أن الفرقين يشكلان أعمدة كرة السلة اللبنانية دون منازع.

فعلى أرض النادي البيروتي بدت الأعصاب وكأنها سيدة الموقف بين الفريقين أمس والسبب الرئيس في ذلك يكمن في حاجة لاعبي الرياضي لاستعادة الخبرة الضرورية للتمكن من المواجهة في ظل الظروف الصعبة والمواجهات الدقيقة. ومع كل ذلك فقد جاءت المباراة متكافئة على مدار ارباعها، وبدا الحكمة تائهاً كليًا بغياب صانع ألعاب يدير الدفة كما يجب. وهي الخسارة الثالثة للرياضي في البطولة في مقابل 13 فوزاً، بينما حقق الحكمة فوزه الـ 11 في مقابل أربع خسارات.

السلة تجاوزت الأزمة

وقد تم تجاوز الأزمة التي حلت بلعبة كرة السلة على خلفية تغيب لاعبي الرياضي عن مباراة المتحد ضمن الأسبوع التاسع من بطولة لبنان للدرجة الأولى، بتدخل مراجع سياسية ودينية على أعلى المستويات كان أبرزها اتصال هاتفي بين رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري والمطران بولس مطر.

وانعكست الاتصالات التي شارك فيها وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان ورئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية ابراهيم كنعان، على الجو العام فخرجت بعض الاشارات الايجابية من الاجتماع الذي استضافه مكتب الأمين العام للاتحاد المحامي غسان فارس بين رئيسي بلوستارز ماريو سرادار والرياضي هشام جارودي بحضور المحاسب سابا مخلوف ومدير نادي تبنين رامي فــواز.

وتوصل الاجتماع الى موافقة النادي الرياضي على تقديم تنازلات كبيرة تعهد بها جارودي، لكن الأخير استمهل المفاوضين، بخصوص الطرح الذي ينص على التالي: ١ـ الابقاء على إيقاف فادي الخطيب والمصري اسماعيل احمد حتى نهاية الموسم وعدم استبدال الأخير طيلة مرحلة الذهاب. ٢ـ عدم إشراك الأميركي الأصل جو فوغل مع الرياضي في مرحلة الـ"فايانل ايت" (دوري المجموعتين)، في مقابل استقدام لاعب أجنبي بدلاً من اسماعيل أحمد. ٣ـ يعود الرياضي الى خوض الـ"فاينال فور" بكامل قوته.

وبقيت نقطة واحدة عالقة، وهي المطالبة بوقف لاعبي الرياضي السبعة الذين غابوا عن مباراة المتحد في المباريات ضد الشانفيل والحكمة وبلوستارز في مرحلة الاياب باستثناء مباراة المتحد وذلك بهدف إعادة مبدأ تكافؤ الفرص. وعلم أن رئيس نادي الحكمة جورج شهوان والرئيس الفخري للشـــانفيل ميلاد السبعليشكلا دورًا ايجـابيًا ايضاً على الرغم من عدم حضورهما حيث تمنيا على سرادار القبول بهذه التنازلات.

وقد شكلت هذه الأزمة صورة مصغرة عن المعاناة التي تعيشها الرياضة اللبنانية بشكل عام، لا سيما لجهة الاجتهادات وتفسير الأنظمة والقوانين، كل بحسب وجهة نظره، في ظل غياب الجهة القادرة على فض النزاعات لا سيما لجان التحكيم وغيرها.

وكانت قد شددت أندية الحكمة والشانفيل وفيطرون وبلوستارز على أن ما جرى يعتبر بحسب المادة 184 محاولة أخرى للتأثير على البطولة وطالبوا بمعاقبة الرياضي. واستناداً الى ما أعلنه "لوبي" الأندية المعارضة مباشرة عقب مقررات الاتحاد، عقد اجتماع في مجمع ميشال المر بحضور الأندية الأربعة اضافة الى مدير نادي تبنين رامي فواز ومدير المنتخبات السابق جاسم قانصوه اللذين حاولا دون جدوى ثني الأندية عن اتخاذ قرار يضر بمصلحة اللعبة.