النجمة أمام إحتمال التتويج الأول منذ عام 2005

بطولة لبنان لكرة القدم تشهد إحدى أكثر المراحل حساسية
النجمة أمام إحتمال التتويج الأول اليوم منذ عام 2005

غدير غزيري من بيروت : تشهد بطولة لبنان لكرة القدم إحدى أكثر مراحلها حساسية وإثارة قبل انتهاء مراحل الدوري بأسبوعين إثنين حيث ستكون مباراة العهد والنجمة مفصلية في تحديد هوية الفائز باللقب، عندما يتواجهان على ملعب صيدا البلدي اليوم ، في ختام المرحلة العشرين من البطولة. وسيحسم النجمة، الساعي إلى لقبه الأول منذ عام 2005، لقب الدوري بحال فوزه على العهد وتعثر الصفاء الثالث الذي يواجه المبرة في اليوم ذاته. ويتصدر النجمة الترتيب برصيد 44 نقطة من 17 مباراة، بفارق 4 نقاط عن العهد و5 نقاط عن الصفاء.يذكر ان النجمة سيواجه الانصار والصفاء في مباراتيه الاخيرتين، في حين يلعب العهد مع الصفاء والشباب الغازية قبل الاخير في مهمة أسهل. وكان العهد احرز اللقب للمرة الاولى في تاريخه العام الماضي وهو يسعى جاهدا للحفاظ عليه، في حين احرزه النجمة اربع مرات في العقد الاخير (2000، 2002، 2004 و2005).

ولم يقدم النجمة في المراحل الاخيرة اداءه المعروف عنه، وانهى مبارياته بصعوبة بالغة امام فرق كان يجتازها بسهولة ذهابا. وكان الفريق النبيذي سحق العهد 4-1 ذهابا، في مباراة هي الوحيدة التي ذاق فيها العهد طعم الخسارة.

وتكتسي مباراة المبرة والصفاء على ملعب بيروت البلدي أهمية كبرى للصفاء اذا اراد الاستمرار بمطاردة ثنائي المقدمة، والاستفادة من تعادل محتمل بين النجمة والعهد، ليقلص الفارق مع المتصدر الى نقطتين، قبل مواجهته لاحقا. ويخوض الصفاء مباراته أمام المبرة تحت تأثيرات صدى الصوت لمباراة النجمة والعهد، رافعا شعار التحدي للظفر بالنقاط الثلاث التي تبقيه في دائرة المنافسة، خصوصا في حال فوز العهد، وهو العائد من اليمن بفوز ثمين على الهلال في كأس الاتحاد الآسيوي، مما يعني أنه في جاهزية تامة لهذه المواجهة المصيرية

ويعتمد الصفاء، وهو الفريق الوحيد من غرب اسيا الذي احرز 3 انتصارات من اصل 3 ممكنة في مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي، على متصدر ترتيب هدافي الدوري الدولي محمد قصاص (19 هدفا)، المدافع المغربي طارق العمراتي، والدوليين رامز ديوب وعامر خان وخضر سلامي.

ويمكن وصف مباراة العهد والنجمة بأم المواجهات لما تحمل في طياتها من دلالات قد يتمخض عنها مسار البطولة قبل انتهائها باسبوعين وقد تتوج النجمة، بوجود نجم الفريق عباس عطوي "أونيكا"، وإن اختلفت الظروف وتبدلت المعطيات عما كانت عليه، بعد تعرض النجمة لسلسة من الإصابات أبرزها قائده عباس عطوي وعلي ناصر الدين قبل عودتهما في مباراة المبرة التي مني خلالها الفريق بأول خسارة، مما أوقعه تحت الضغط، وهذا ما تبدى في مباراة الساحل التي فاز فيها بصعوبة بالغة، في حين أن العهد يبدو في وضع أكثر ارتياحا لتحقيق ما يصبو اليه وتأجيل الحسم قدر المستطاع، بعد فوزه الثمين على المبرة (3ـ صفر)، وعلى التلال اليمني (3ـ صفر)، في كأس الاتحاد الآسيوي، وتعزيز صفوفه باللاعبين البرازيلي جونيور ولوتشيانو اللذين لم يكونا في عداد الفريق في الذهاب، ويعول جهازه الفني كثيرا على هذه المباراة بعد استعادة حسن معتوق مستواه إلى جانب صالح سدير ومحمد حلاوي وأحمد زريق وأحمد طراد.

وفي المراكز الأخيرة والتي تخيم عليها خطورة الهبوط الى الدرجة الثانية في الدوري المقبل تعادل التضامن صور الثامن مع ضيفه السلام زغرتا الاخير صفر-صفر، والشباب الغازية قبل الاخير مع ضيفه الحكمة التاسع بالنتيجة ذاتها امس. وبقيت الفرق الاربعة على المسافة ذاتها، وأجلت الحسم في هوية الفريق الذي سيهبط الى مصاف الدرجة الثانية الى المرحلتين المقبلتين. وأصبح رصيد كل من السلام زغرتا والغازية والحكمة 11 نقطة مقابل 12 نقطة للتضامن صور.