رياضة

انتفاضة شرقاوية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انتفاضة شرقاوية

محمود الربيعي

على طريقة "عليّ وعلى أعدائي" انتفض نادي الشارقة!
حركة تغيير واسعة أخذت طريقها في النادي الكبير.
ليس فقط تغيير المدرب البرتغالي المعروف أوليفيرا بالمدرب العربي الكفء عبدالوهاب عبدالقادر بل أيضاً تغيير الجهاز الإداري المحيط بالفريق، إضافة إلى تشكيل لجنة جديدة للإشراف على الفريق الأول بقيادة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني.

التغيير كما تم الإعلان عنه أشبه بجهاز إنقاذ للفريق الأول لكرة القدم الذي أضنته الهزائم بصورة متلاحقة في الخارج "آسيوياً" وفي الداخل "دورياً" لدرجة أن شبح الهبوط أصبح يخيم بقوة على الفريق ناهيك عن الصفر الآسيوي المهين!

وعلى الرغم من أننا من حيث المبدأ ضد التغييرات المتلاحقة للمدربين والأجهزة الإدارية خلال موسم واحد، وأننا على طول الخط مع الاستقرار، إلا أن الكيل كان قد طفح في الفريق الشرقاوي لدرجة الاعتقاد بأن أي تغيير مهما كان لابد وأن يأتي بنتيجة، وكان هذا الاعتقاد سببه سريان حالة من السلبية الإدارية رغم التقهقر المتتالي من مباراة لمباراة ومن أسبوع لأسبوع، وكان ذلك محل استنكار ومحل نقد دائم من المهتمين والمتابعين للإدارة الشرقاوية!

وعندما علمت مثل غيري بالتغيير الذي حدث تنفست الصعداء كمتابع لسببين أولهما أن الإدارة الشرقاوية تحركت أخيراً بصرف النظر عن ماهية هذه الحركة وجدواها فقد كان ذلك ضرورياً بعد أن وصل الفريق لمرحلة النفق المظلم أو بمعنى آخر وصل لحد عنق الزجاجة وثانيهما وهو لا يقل أهمية عن السبب الأول هو اختيار المدرب عبدالوهاب للمهمة الجديدة ففي اعتقادي أن الإدارة أحسنت الاختيار لأن عبدالوهاب متخصص في هذه الأزمات وتاريخه كمدرب يشهد له بذلك، معلوم أن هناك نوعيات من المدربين أو بمعنى أدق المدربين أنواع، فهناك من يجيد مع الفرق المنافسة على البطولة - يعني مدرب بطولات- يتولى تدريب الفرق الجاهزة.. وهناك نوعية أخرى تظهر مواهبها مع الفرق التي ترغب في الصعود إلى الدرجة الأعلى أو التي تعاني من ظروف أو التي تبحث عن البقاء بين الكبار .. وأخونا عبدالوهاب من النوعية الثانية وبالمناسبة هي النوعية الأصعب، هذا المدرب إلى جانب كفاءته الفنية يملك أسلوباً نفسياً وتربوياً مميزاً يأتي بنتائج مهمة تزكي الجوانب الفنية وتكملها وهي خاصية لا يجيدها كل مدرب بل لها - كما يقولون ناسها- ولا أنسى لعبدالوهاب أيام صنع الإنجازات مع فريق بني ياس أنه كان يضع شرط المواظبة على الصلاة كأحد معايير اختيار اللاعبين للمباراة إلى جانب المهارات الفنية والبدنية وقد حققت هذه الخصائص نجاحاً كبيراً في مسيرة هذا المدرب.

كلمات أخيرة
لأننا في وضعية اختلط فيها الحابل بالنابل ما بين الرابطة واتحاد كرة القدم لم يكن مستغربا أن تعبر الرابطة عن اختلافها مع اتحاد الكرة بشأن قضية اللاعب المحترف "ريكي" الذي يريد نادي الشعب تسجيله ولم يوافق اتحاد الكرة .. نعم لم يكن مستغربا أن تصل الأمور إلى حد مخاطبة الرابطة نادي الشعب مباشرة ورسميا لتخطره بصحة موقفه دون أدنى تنسيق أو اعتبار لقرار اتحاد الكرة.. فهل يجوز ذلك حتى لو كانت الرابطة على حق واتحاد الكرة على باطل.. ومن يصدق نادي الشعب الرابطة أم الاتحاد وهل نلومه إذا طلب تأجيل مبارياته حتى يعرف من الذي على صواب ومن الذي على خطأ.. عشنا وشفنا!!

عن الاتحاد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف