رياضة

بعيداً عن العاطفة قريباً من العقل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعيداً عن العاطفة قريباً من العقل

جاسب عبدالمجيد


من أهم الأمور في العمل الإداري هو أن تجعل العاطفة محايدة في وقت الأزمات أو عند التغيير أو التطوير , وفي عالمنا العربي الرياضي غالباً ما نفشل في تحقيق مثل هذا الأمر , لأن جماهيرنا الرياضية تطلق العنان لعواطفها وتقفل أبواب العقل تماماً وقت الخسارات أو عند عدم التأهل يساندها إعلام عاطفي ينقاد هو الآخر إلى هذه القوة ولايقودها أو يوجهها أو يغير مسارها, وغالباً ماتعالج اتحادات الكرة في بلداننا هذه المشكلة بدواء عاطفي مثل تغيير مدرب المنتخب ودفع أموال طائلة لاستقدام اسم مشهور في عالم التدريب من دون خطط أو النظر إلى الجوانب الأخرى .

أثار انتباهي وإعجابي على حد سواء قرار اتحاد الإمارات لكرة القدم عندما تعاقد مع مدرب غير مدرج في مخيلة الجماهير وهو المدرب السلوفيني المغمور كاتانيتش ستريشكو لمدة عامين دون أن يواصل البحث عن الأسماء المشهورة في عالم التدريب , علما أن رجال الاتحاد يعرفون تماما أن هذه الخطوة الجريئة قد تجابه بمعارضة شديدة من أصحاب التوجه العاطفي الذين يميلون إلى علاج التسكين أو التخدير الموضعي المؤقت .

إن أي اتحاد كرة أو مدرب سواء كان مشهوراً أو مغموراً لايستطيع تقديم تعهدات بتحقيق هذه البطولة أو تلك , كما أن اختيار مدرب طموح يريد أن يثبت جدارته ويقدم شيئاً جديداً أمرٌ مهمٌ للغاية ,لأن التجربة علمتنا أن معظم الأسماء المشهورة تبحث عن مصالحها المادية مكتفية ببيع اسمها لا بتقديم تجربتها , وهذا واحد من الأسباب الذي جعل كرتنا الخليجية تراوح مكانها على الرغم من التقدم البسيط الذي أحرزته هنا أو هناك.

إن هذا الاختيار الإماراتي الجريء دليل على أن العقل يحكم العمل والعاطفة محيَدة في الوقت الراهن, وعلى الجماهير الإماراتية أن تساند هذا التوجه وتساعد على تهيئة الظروف المناسبة للمدرب الطموح واللاعبين من أجل توفير بيئة ملائمة استعداداً للمرحلة المقبلة ولمعالجة نقاط الضعف وتحسين الجوانب الأخرى .

نحن على ثقة من أن الاتحاد الذي يرأسه محمد خلفان الرميثي صاحب التاريخ المضيء في العمل القيادي الإداري سيكون قادراً على تحسين أوضاع الكرة الإماراتية ,لأن الرميثي يؤمن إيمانا كبيراً بالعمل الجماعي ,كما يؤمن بالمشورة ويعمل بها , فضلا عن وجود شخصيات مخلصة وناجحة , ,وأخص بالذكر منها يوسف عبدالله الأمين العام الذي يعمل متطوعاً من أجل خدمة الكرة الإماراتية .

بعيداً عن العاطفة قريباً من العقل ,هذا هو عنوان اختيار المدرب السلوفيني ستريشكو , وعلى الجميع أن يساند هذه الخطوة حتى وأن كانت له وجهة نظر أخرى

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خطوة مباركة
ابو يوسف -

المقال يشير الى موضوع مهم وهو كلما خسرنا كلما رحنا نرفع اصواتنا نريد مدرب معروف هذا الاختيار صحيح اذا كان فعلا ستريشكو يريد ان ينجح وينطلق من الخليج انا واثق ان اعضاء الاتحاد يريدون النجاح ولكن علينا ان نلتفت الى نوعية اللاعبين ولاداعي للمجاملة لان هذه سمعة بلادنا وارجو من جميع اخواني الجمهور المؤازرة الدائمة

اللاعبين الاهم
اهلاوية وافتخر -

ابارك لاتحادنا التعاقد مع المدرب ستريشكو مع اني مااعرفه لكن بالتاكيد الاخوان في الاتحاد يعرفون كل شي لكن اتمنى ان يكون الاهتمام بالاعبين وبالمسابقات المحلية اكثر.. نحن ننتظر من منتخبنا الكثير وانا حزينة على نتائجه في التصفيات لكن خيرها في غيرها ومنصور يالابيض

سكولاري
الضبياني -

من وجهة نظري لو تم التعاقد مع البرازيلي سكولاري افضل لانه مدرب له تاريخ لكن مثل ماقال كاتب المقال ممكن في هذا الزمن يعرضون اسمائهم ويتركون خبراتهم لانهم يعرفون دول الخليج ..انشاء الله خير ويطلع ستريشكو فيه البركة ويغير كل شي في المنتخب